خطار أبراج الاتصالات - TopicsExpress



          

خطار أبراج الاتصالات الكهرومغناطيسية حسين الشويخ حسين الشويخ ... . comments [at] alwasatnews تصغير الخطتكبير الخط في دراسة عن أخطار أبراج الاتصالات الكهرومغناطيسية قام بها المواطن حسين سلمان الشويخ، يقول «تخيل أن تغفو وتصحو يومياً على ضجيج شاحنة متوقفة قرب بيتك لـ24 ساعة، وتعمل على محول ديزل تستنشقه وأنت في حديقة منزلك. أضف إلى ذلك أن ينتصب برجاً اتصالات على مسافة قريبة من غرفة نومك، على ما فيه من أضرار صحية، وأن مجرد وضع الهاتف قرب الوسادة له أضرار مؤكدة، فكيف أن ينتصب برجاً اتصالات عند غرفة نومك!». ويضيف، هذه هي معاناتنا اليومية مع أبراج الاتصالات، واتضح أن عزيمة البرج أقوى من رفاهية المواطنين وصحتهم، فنحن ندعم شركات الاتصالات ونتمنى لها النجاح لتخدم الاقتصاد الوطني ولكن ليس على حساب المواطن وسلامته، إن التقدم التقني لابد أن يأتي بسلبياته ومضطرون لقبولها لكن التقدم الحقيقي هو الذي يراعي الإنسان الذي هو عماد الحضارة ولذلك نجد الدول المتقدمة وضعت معايير محددة لوضع أبراج الاتصالات. وبعد التأكد من مندوب الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية علي متروك اكتشف أن ضجيج محرك الديزل الذي يشغل محرك الأبراج أعلى من المعدل الطبيعي. وفيما يأتي دراسة لتبيان الآثار الصحية على الإنسان، لنناشد المسئولين ومن له علاقة بالموضوع وبالخاصة اتخاذ ما يلزم لإزالة هذه الأبراج عن المناطق السكنية. إن الهاتف المحمول ليس ابتكاراً علمياً مذهلاً فحسب، لكنه من أهم تقنيات القرن الحادي والعشرين، فقد تطور استخدامه من أداة للصوت فقط ليصبح أداة متعددة الأغراض لهـا القدرة على إرسال واستقبال الصوت والصورة وتلقي المعلومات ما يفتح عهداً جديداً لنظم الاتصال الشخصي. وطبقاً للإحصائيات نجد أن عدداً كبيراً جداً من الأشخاص يستخدمون هذه الأجهزة وإن الزيادة في استخدامها زاد من إنشاء المحطات القاعدية اللازمة لها، والتي عادة ما توضع فوق أسطح المنازل، أو فوق أبراج بث خاصة بها. وقد صاحب انتشار هذا النوع من التليفونات ومحطاته عدد كبير من الدراسات والأبحاث التي تشير إلى الأضرار الصحية الناجمة عن هذه المعدات ولذلك ومن منطلق إيماننا بأن استخدام الهاتف المحمول أصبح من ضروريات حياتنا اليومية وكذلك لأهمية استخدامه كان لزاماً علينا أن نوضح في هذه المقالة بعض الأضرار الناجمة عن استخدام هذا التليفون ودوره في تلوث الوسط المحيط بالموجات الكهرومغناطيسية والتطرق إلى بعض المعايير العامة لمحاولة تجنب أو التقليل بقدر الإمكان من هذه الأضرار، والتي يجب اتباعها طبقاً للمعايير الدولية في هذا المجال، وتوضيح الاستخدام الآمن لها وذلك بهدف توعية المواطن بهذه الأضرار وإمكانية تلافيها. إن حدود الأمان لدرجة التلوث الكهرومغناطيسي المسموح بها تتفاوت من بلد إلى بلد وقد يصل هذا التفاوت إلى المئة ضعف. الأمر الذي جعل الهاتف المحمول ومحطاته القاعدية مدانتين حتى تثبت براءتهما من قبل الباحثين وعلى رأسهم هيئة الصحة العالمية. وحتى ذلك اليوم لابد من توخي الحذر بشأن استخدام الهاتف المحمول وإقامة محطاته القاعدية فوق المباني. ارتفاع نسبة بعض الحالات المرضية وبتحليل ومراعاة الظروف المعيشية والبيئية لأهالي المنطقة موضوع الدراسة لتفسير العوامل التي أدت إلى تزايد معدلات الإصابة بهذه الأمراض وجد أن هناك تشابه في ظروف هذه المناطق مع ظروف آلاف الأماكن الأخرى ما يشير إلى أن أبراج البث الإذاعي والتليفزيوني هي المسئولة عن الإصابة بتلك الأمراض. كما تشير الدراسات والأبحاث إلى أن التعرض لمستويات إشعاع أعلى من حدود الأمان يعرض السكان للخطر، الأمر الذي يبرر مخاوف السكان. من ناحية أخرى فإن المعايير المتفاوتة، من شأنها زيادة مخاوف السكان من آثار المجالات الكهرومغناطيسية. فبرغم أن البلدان تبدو حرة في اختيار نظام الأمان الذي تتبعه إلا أن تباين المعايير، ويبرر العديد من المخاوف، ففي بعض الدول هناك نظامان للأمان، أولها للعاملين في صناعة الأجهزة وصيانتها، والثاني للسكان المحليين، بينما في دول أخرى يختلط الأم. عندما تسقط الطاقة الكهرومغناطيسية على الأنسجة البيولوجية فإنه يتكون داخلها بفعل الحث الكهرومغناطيسي مجالان إحداهما مغناطيسي وشدته (H) والآخر كهربائي وشدته (E) حيث لا تقل قيمة أي من المجالين عند مرور الموجة الكهرومغناطيسية خلال مادة عازلة مثالية نظراً لأن تلك المادة لا تستهلك طاقة من الأشعة الساقطة عليها بمعنى أنه لا يحدث تأين لها بينما في حالة المادة العازلة التي تتمتع بصفة الفقد يكون لها موصلية كبيرة ما يؤدي إلى حدوث تحرك للشحنات داخلها على شكل إلكترونات حرة أو حدوث زيادة في تذبذب جزيئات المادة ويفسر حدوث هاتين العمليتين داخل المادة نتيجة انتقال الطاقة من المجال الكهرومغناطيسي للأشعة الساقطة إلى الوسط ما يؤدي إلى انخفاض شدة المجالين وهذا يعني حدوث امتصاص للأشعة الكهرومغناطيسية بواسطة المادة. وتتوقف كمية الامتصاص على نوع الكائن الحي وحجمه وعمره فالأشعة الصادرة عن الهاتف المحمول تتركز في منطقة في رأس الإنسان حيث يتوقف مقدار ضرر هذه الأشعة المتمركزة على هذه المنطقة من الرأس على عدة عوامل أهمها شدة الأشعة وترددها والفترة الزمنية للتعرض لها ولكن نظراً للتعرض لهذا الإشعاع بشكل متقطع وعلى فترات زمنية متباعدة نسبياً فإن التأثير الصحي له يكون تراكمياً، ولا ينجم عنه أضرار فورية أو لحظية وما يثير القلق في هذه الحالة هو مدى التأثير الفعلي لهذه الطاقة الإشعاعية على ما يسمى بالحاجز الدموي الدماغي Blood-Brain-Barrier حيث أنه عند حدوث تغير لحظي على درجة نفاذية هذا الحاجز يمكن أن تنتج أضرار بالغة الخطورة، ما يؤدي إلى استحالة الحصول على تركيز فعال للأجسام البروتينية المضادة في السائل النخاعي في الرأس، حيث من المعروف أن هذا الحاجز الدموي الدماغي يعتبر بمثابة حاجز بيولوجي يحيط بالرأس يمنع دخول بعض الجزيئات التي تكون ضارة بالدورة الدموية العامة التي تؤدي إلى حدوث أضرار بالجهاز العصبي المركزي. وقد أكدت المؤتمرات والندوات التي أقيمت لدارسة هذا الموضوع أنه يوجد تأثير ضار على الصحة العامة في حالة تجاوز حد الأمان طبقاً للمعايير المعتمدة دولياً لاستخدام المحمول، وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كانت هناك تأثيرات ضارة أكثر عند استخدام هذا الهاتف على المدى الطويل حيث أن مرض السرطان في الإنسان والناتج من تأثير مخاطر البيئة لا يمكن اكتشافه إلا بعد مرور أكثر من عشر سنوات منذ بداية التعرض، ولذلك نرى ضرورة تنفيذ الدراسات والأبحاث علي المدى الطويل. ومن المعروف أنه قد تتحول عادة في جسم الإنسان بعض الخلايا العادية إلى خلايا سرطانية ولكن يقوم الجهاز المناعي في الجسم إذا كان سليماً بالتخلص منها. كما أن هذه المصادر الإشعاعية غير المؤينة تؤدي إلى زيادة معدل انقسام الخلايا في مزارع الأنسجة Tissue culture عند ترددات 300 هرتز، وكذلك عند ترددات أعلى من هذه القيمة. مع ملاحظة أنه إذا كان الجهاز المناعي سليماً وغير مصاب بأي أمراض يمكن أن يتحمل الشخص الأخطار الناتجة من استخدام الهاتف المحمول، ولكن من منا جهازه المناعي سليم وغير مصاب بمرض من أمراض العصر التي زادت في الآونة الأخيرة حتي يقاوم أضرار تلوث البيئة من حولنا. ينبعث من الهاتف المحمول الرقمي أشعة كهرومغناطيسية ذات تردد 900 ميغا هرتز على نبضات زمن النبضة 546 ميكروثانية ومعدل تكرار النبضة 217 هرتز وكثافة الطاقة المنبعثة 0.02 ملي وات/سم2. المخاطر من انتشار الأبراج من جهتها، حذرت اختصاصي بحوث أول ببلدية المنطقة الوسطى أمينة محمد السندي، من مخاطر انتشار أبراج الهاتف النقال في مملكة البحرين، وقالت: «سواء أكان تأثير الأبراج على المدى القريب أو البعيد تبقى «أبراج الخوف» مصدر قلق ومثار جدل، وينبغي شن حملات توعوية تبين الأضرار وطرق الوقاية من هذه الأضرار». واستدركت السندي «لاشك أن هذه المخاطر الصحية هي ضريبة المدنية، ولكن لابد أن تكون هناك حلول لها، فلنطبق ما قامت به الدول المتقدمة من إجراءات السلامة للحفاظ على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام». مشيرة إلى أن «بريطانيا والدول المتقدمة تمنع وضع هذه الأبراج على أسطح المباني، ولا يسمحون إلا بوضعها في أماكن بعيدة عن المساكن. وإذا وجدت قرب المساكن يعطى السكان أجهزة لطرد الأشعة الصادرة منها. سائلة: «مع هذا يقال إن هذه الأبراج التي توضع فوق العمارات في مدننا من دون أضرار ولا مخاطر على صحتنا. فمن يؤكد ذلك؟». وأضافت أن الأبراج «أصبحنا نراها في كل مكان بل وفي أماكن متقاربة، وتسابقت شركات الهاتف في مد هذه الأبراج وأضحى المواطن في خوف وحيرة شديدة من أمر هذه الأبراج وأصبح الكثيرون يستفسرون عما إذا كانت هناك خطورة صحية لهذه الأبراج، وما نتائج وعواقب هذه الأبراج، وخاصة أنها تقام في وسط الأحياء السكنية وفوق أسطح المنازل، وازداد عدد هذه الأبراج وتقاربت المسافة بينها»، مؤكدة أنها «فعلاً تحوي أضراراً عديدة على صحة الإنسان، بل وباقي الكائنات من حيوان ونبات». وفي إشارة إلى عدد من الدراسات التي أثبتت مخاطر هذه الأبراج قالت اختصاصي بحوث أول «وجد أن تعرض النسيج العصبي للإشعاعات الصادرة من أبراج الهواتف النقالة (Radio Frequency radiation (RFR قد يسبب تغيرات فيسيولوجية كهربائية في الجهاز العصبي. واقترحت بعض الدراسات أن (RFR) تؤدي إلى تسخين الأنسجة الحية ما يؤدي إلى حدوث خلل بها وقد يؤدي التعرض لـ (RFR) إلى خلل في الذاكرة ذات المدى القصير». واستطردت «قام مجموعة من العلماء بدراسة تأثير الإشعاع الصادر عن هذه الأبراج على السلوكيات العصبية للسكان القاطنين في المبنى الموجود فوقه البرج وفي المباني المقابلة للبرج، وقارنوهم بأناس قاطنين في مناطق لا توجد بها أبراج مع مراعاة السن والجنس والمستوى التعليمي والمعيشي، واتضح من الدراسة أن السكان القاطنين في الأماكن القريبة من الأبراج يعانون من صداع، وفقدان في الذاكرة، ورعاش لا إرادي، ودوخة، وأعراض إعياء وكآبة وقلق وانزعاج في النوم. وكان هناك فرق معنوي واضح في هذه الأعراض بين الأشخاص المعرضين لإشعاعات الأبراج وبين الأشخاص غير المعرضين لهذه الإشعاعات». وعن أضرار هذه الأبراج أكدت الاختصاصية أن «دراسة فرنسية أجريت على قاطني الطوابق العالية من الأبنية الواقعة في مستويات موازية لنقاط البث وجدت أن أعراضاً مرَضية تظهر على المتعرضين لإشعاع تلك النقاط، إذ ظهرت أعراض الإرهاق (على أبعاد أقل من 300 متر)، وصداع، واضطراب في النوم، وقلق (على أبعاد أقل من 200 متر)، وضجر وسرعة في الانفعال، وفقدان ذاكرة، ودوخة واكتئاب (على أبعاد أقل من 100 متر)، كما أشارت الدراسة إلى تأثر الإناث بشكل أكبر من الذكور وإصابتهن باضطرابات الرؤية وفقدان الشهية والقلق والاكتئاب بشكل ملحوظ». وبينت أن «هذه الأبراج تسبب تلوثاً كهرومغناطيسياً يؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، بل وقد يتسبب البرج في عدد من المشاكل لمرضى القلب، إذ يؤثر على عمل أجهزة تنظيم دقات القلب، كما يؤثر بشكل سلبي على القدرة العامة للأفراد، إذ يتسبب بالخمول والشعور المستمر بالتعب والإرهاق، كما أن له تأثيرات مستقبلية على المدى البعيد وخصوصاً على الأطفال». وتابعت «أثبتت إحدى الدراسات الحديثة التي أوردها أحد المعاهد البريطانية المختصة ببحوث السرطان أن الإشعاعات الناتجة عن أبراج نقل الكهرباء أو الهاتف تسبب تلوثاً كهرومغناطيسياً غير مرئي يسبب سرطان الدم والعديد من الأمراض الخطيرة الجسدية والنفسية التي قد تتدرج في الظهور على مراحل، كما أنها تسبب حالات من الإرهاق والقلق والتوتر والأرق وتأثيرها على المدى البعيد بالنسبة للأطفال، كما يعتقد أنها تسبب سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الثدي لدى النساء وأمراض الجهاز العصبي المركزي ومنها الزهايمر (الخرف)». وأشارت إلى أن «من الآثار السلبية للترددات الصادرة عن محطات الهاتف المحمول الحرارة المستحثة الناتجة من جراء التعرض لمجال راديوي قد تسبب نقصاً في القدرة البدنية والذهنية وتؤثر في تطور ونمو الجنين، وقد تحدث عيوباً خلقية وتؤثر في خصوبة النساء، كما أن لها تأثيراً على الخلية وتفاعلاتها الكيماوية في جسم الإنسان ونسبة السوائل في الجسم». وشددت على أن «وجود برج للجوال أو أعمدة للأسلاك الكهربائية بالقرب من المنازل يعد أمراً خطيراً، ويسبب الضرر، وأثبتت العديد من الدراسات والمنظمات الطبية والبيئية ذلك، وهناك قائمة طويلة من الأعراض والأمراض المتهمة بها هذه الأشعة». وكانت «الوسط» نقلت بتاريخ 19 فبراير/ شباط 2008 (منذ أكثر من عام ونصف العام) عن عضو مجلس الشورى فوزية الصالح انتقادها عدم وجود تشريع في البحرين بشأن تركيب محطات الهاتف النقال في المناطق السكنية، إذ يفاجأ الناس بتركيب هذه الأبراج بالقرب من منازلهم، موصية بضرورة توعيتهم بمواقع هذه المحطات وأضرارها عليهم. وبناء على ما اتضح في الدراسة من أضرار صحية تسببها أبراج الاتصالات «أبراج الخوف» من صداع و تأثير على الذاكرة قصيرة الأمد وتغيرات فسيولوجية في الجهاز العصبي وإذا علمنا أن الدول المتقدمة تمنع بناء تلك الأبراج فوق المباني أو في الأحياء المنزلية فإننا نناشد المسئولين النظر في هذا الموضوع بعين الجدية وذلك لحماية الكثير من المواطنين ممن يقبعون بين فكي تلك الموجات الكهرومغناطيسية التي تبثها الأبراج يومياً ما يجعلنا نخاف على أبنائنا من تأثيراتها المستقبلية على صحتهم وهم عماد الوطن ومن أسباب نهضته ذلك هو الاستثمار الحقيقي لهذا البلد و أما الأبراج فنرجو من المسئولين عن ركنها لتطل على المنازل الوادعة تبث سمومها اليومية، نرجو أن ينتبهوا للربح الحقيقي وهو صحة المواطنين كما أن تجاهل شكاوى المواطنين بهذا الشأن سيشوّه من سمعة تلك الشركات ما يجعلها برؤوس أموالها قادرة على إيجاد حل، أما من الناحية التقنية أو بنقل تلك الأبراج إلى حيث لا يصل مرمى سمومها لأدمغة المواطنين. الطيف الكهرومغناطيسي عن جامعة حلب للدراسات العلمية تعتبر الهواتف المحمولة ومحطاتها القاعدية من أهم مصادر التلوث الكهرومغناطيسي حيث تنتج عن هذه الهواتف مجالات كهرومغناطيسية. وتتكون هذه المجالات من مجالين متعامدين هما المجال الكهربائي (E) والمجال المغناطيسي (H)، وتعتبر الموجة الصادرة عن الهواتف المحمولة ومحطاتها أمواجاً راديوية كهرومغناطيسية وهو إشعاع غير مؤين تختلف تأثيراته البيولوجية بشكل أساسي عن الإشعاع المؤين مثل أشعة X. ويمكن تمييز الموجات الكهرومغناطيسية من خلال ثلاثة متغيرات أساسية هي التردد، الطاقة، والطول الموجي. والطاقة تتناسب طردياً مع التردد وعكسياً مع الطول الموجي. والتردد هو عدد الذبذبات الكاملة في الثانية الواحدة ويقاس بوحدة تسمى هيرتز، بينما يقاس طول الموجة بالمتر وتقاس الطاقة بالوات. وطبقاً للطاقة ينقسم الطيف الكهرومغناطيسي لقسمين أساسيين. -1 الإشعاعات غير المؤينة: هي إشعاعات ذات طاقة ضعيفة نسبياً بحيث لا تستطيع تكسير الروابط بين مكونات المادة، منها الضوء المرئي، والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة تحت الحمراء، والترددات الراديوية والموجات القصيرة (الميكروويف). -2 الإشعاعات المؤينة: هي إشعاعات ذات طاقة كبيرة بحيث تستطيع تأيين المادة، أي تحويلها إلى جسيمات مشحونة (أيونات)، ومن أمثلتها الأشعة السينية، وأشعة جاما. ومجال الترددات الراديوية جزء من الإشعاعات غير المؤينة، ويغطي مدى واسعاً من الترددات يتراوح ما بين 300 هيرتز و300 غيغا. تأثيرات الأبراج الكهرومغناطسية على صحة الإنسان تعترف منظمة الصحة العالمية بأن هناك قلقاً عالميّاً سببه وجود ارتباط بين التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية الصادرة من أبراج الاتصالات، وبعض الأمراض وتتفاوت درجة هذا القلق العالمي من بلد إلى آخر. وما يؤكد ذلك تبني منظمة الصحة العالمية العام 1996 مشروعاً دوليا لدراسة الآثار الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية، الصادرة عن محطات وخطوط كهرباء الضغط العالي، ومحطات البث الإذاعي والتليفزيوني، والرادارات والهاتف المحمول. ونتيجة توزع الترددات الراديوية على مدى واسع يقوم الباحثون بتقسيمها إلى مجموعات فرعية، ويختلف معيار الأمان، والذي يعرف بأنه درجة التلوث المسموح بها أو الجرعة المسموح التعرض لها، من مجموعة إلى أخرى كما يلي: - الترددات الراديوية أقل من 1 ميغا هيرتز والمستويات المنخفضة قد تنتج ارتفاعاً في درجة الحرارة ولكن الجلد البشري يعمل كمنظم حرارة طبيعي لذلك يتم التخلص من الحرارة الزائدة عبر الجلد. كما أنها تسبب سريان تيار كهربي داخل الأنسجة. وقياس جرعة الإشعاع المسموح بها في هذه الحالة يحسب من خلال ما يعرف بكثافة التيار التي تعرف بالتيار الكهربي الذي يقطع وحدة المساحات عمودياً عليها خلال زمن ثانية، ووحدة قياسها أمبير لكل متر مربع. - الترددات أكبر من 1 ميغا هيرتز تسبب ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم لأنها تخترق الجلد وتعمل على تحريك الأيونات وجزيئات الماء خلال الجسم. ويعتمد عمق الاختراق على تردد المجال، فكلما كان التردد صغيراً زاد عمق الاختراق. وقد وضع معيار الأمان لهذا المدى من الترددات من خلال ما يعرف بمعدل الامتصاص النوعي، ويعرف بأنه كمية الطاقة التي تمتصها وحدة الكتل خلال زمن قدره واحد ثانية، وبالتالي فإن وحدة القياس لها هي وات لكل كيلوغرام. ويختلف معيار الأمان من بلد إلى آخر ففي حين تعترف ألمانيا بمعدل امتصاص قيمته 2 وات لكل كيلوغرام، فإن لجنة الرقابة الأميركية تقر بمعدل امتصاص لا يتعدى 1.6 وات لكل كيلوغرام. ويذكر أن الحرارة المستحدثة الناتجة نتيجة التعرض لمجال راديوي قد تسبب نقصاً في القدرة البدنية والذهنية وتؤثر في تطور ونمو الجنين وقد تحدث عيوباً خلقية، كما قد تؤثر على خصوبة النساء. - الترددات فوق 10 غيغا هيرتز ذات كثافة طاقة أكبر من 1000 وات لكل متر مربع تتسبب في الإصابة بمرض عتامة العين (المياه البيضاء أو الكتاراكت)، كما قد تسبب حروقاً في الجلد. وهذه الكثافة أمر يكاد يكون غير موجود في الطبيعة إلا بالقرب من بعض الرادارات القوية. وقد وضع معيار الأمان هنا من خلال كثافة الطاقة ووحدة القياس هي وات لكل متر مربع. وتتفاوت معايير الأمان بشكل ملحوظ من بلد إلى آخر، ويتفاوت الاهتمام بالآثار الصحية التي يمكن أن يسببها التعرض لمجال الترددات الراديوية فوق حدود الأمان. فبينما تهتم دول مثل روسيا وكوبا وإيطاليا بموضوع الترددات المنخفضة جداً (أقل من 300 هيرتز)، والتي ترتبط أساساً بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، وتهتم دول أخرى بمحطات الإذاعة والتليفزيون ومحطات التليفون المحمول، بينما لا تعتبر بلدان أخرى المسألة مهمة من الأساس. ولايزال التأثير الصحي لإشعاعات محطات التليفون المحمول محط اهتمام قطاعات واسعة من المنظمات الأهلية والحكومية ومن جميع فئات الشعب، وفي هذا السياق يجب مراعاة اختلاف الآثار الصحية طبقاً لاختلاف المدى والتردد. فبالنسبة للترددات المنخفضة جداً أي أقل من 300 هيرتز دعى المؤتمر الدولي الذي عقد في جنيف العام 1997 إلى مواصلة البحوث عن مدى ارتباط المجالات الكهرومغناطيسية منخفضة الترددات وبعض الأمراض مثل سرطان الدم (اللوكيميا) عند الأطفال وسرطان الثدي عند النساء وأمراض الجهاز العصبي المركزي ومنها الزهايمر، فهناك دراسات عدة عن إصابة الأطفال الذين يسكنون بجوار خطوط القوى الكهربائية ذات الجهد العالي بسرطان الدم أكثر من غيرهم ساكني المناطق الأخرى فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على مئات الأطفال الذين يعيشون بالقرب من تلك الخطوط أنهم يتعرضون للإصابة بأمراض الجهاز العصبي وسرطان الدم وضعف الأطفال الآخرين الذين يسكنون بعيداً عن هذه الخطوط، حيث قد تزيد نسبة إصابة الأطفال بسرطان الدم بنحو 375 في المئة إذا كانوا يعيشون في حدود 50 متراً من خطوط الجهد العالي. أما بالنسبة إلى ترددات الرادارات؛ فقد أكدت تجارب أجريت في الاتحاد السوفياتي السابق أن التعرض لموجات الرادار لفترة طويلة قد يؤدي للصداع والإجهاد العصبي كما قد يؤدي لفقدان الذاكرة. فضلاً عن تزايد احتمالات الإصابة بالسرطان وهو الأمر الذي أكدته تجربة أجريت على فئران التجارب التي تم تعريضها لتيار متقطع من أشعة الرادار، كانت النتيجة أن 40 في المئة من الفئران قد دمرت خلاياها التناسلية تماماً، كما أصيب نحو 35 في المئة منها بسرطان الدم. أما التعرض لإشعاعات بمستوى 120 ملي وات/ سم2 فقد يؤثر على وظيفة إفراز الهرمونات من الغدة النخامية وهو ما يؤثر على الخصوبة. كذلك فإن التعرض لمستويات عالية بجرعات تراكمية قد يتسبب في ظهور الدوار وسرعة الشعور بالإجهاد وانخفاض معدل التركيز الذهني وكذلك تخيل أصوات صادرة من الرأس أو بالقرب منها. أما بالنسبة لموجات الميكروويف القصيرة فمن خلال تجربة عملية تم توجيه مجال ميكروويفي في حدود 100 ملي وات/ سم2 لمدة أربع ساعات على مجموعة من أرانب التجارب لبيان التأثير الضار لهذه الترددات، حيث لوحظ أن درجة حرارة سائل العين قد ارتفعت بشكل ملحوظ وإصابة الكثير من هذه الأرانب بعد نحو أسبوع بالمياه البيضاء. كذلك أكدت دراسات أخرى على أن التعرض للطاقات العالية من الميكروويف يزيد من احتمالات حدوث سرطانات في الأنسجة. أما بالنسبة للآثار الصحية لمحطات البث الإذاعي والتليفزيوني، فيمكن أن يسبب التعرض لمستويات مرتفعة من الترددات الراديوية الناتجة من أبراج بث وتقوية تلك المحطات الإصابة ببغض الحالات المرضية. وقد أوضحت الدراسة أن هناك زيادة في معدل الإصابة ببعض الحالات المرضية عن المعدل المعتاد حسين الشويخ صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3325 - السبت 15 أكتوبر 2011م الموافق 17 ذي القعدة 1432هـ
Posted on: Fri, 04 Oct 2013 07:12:18 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015