كيفية قراءة سورة الكهف وتفسير : Surat - TopicsExpress



          

كيفية قراءة سورة الكهف وتفسير : Surat Al-Kahf (The Cave) - سورة الكهف t بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ(1) { الحمد } وهو الوصف بالجميل، ثابت { لله } تعالى وهل المراد الإعلام بذلك للإيمان به أو الثناء به أو هما؟ احتمالات، أفيدها الثالث { الذي أنزل على عبده } محمد { الكتاب } القرآن { ولم يجعل له } أي فيه { عوجا } اختلافا أو تناقضا، والجملة حال من الكتاب . Sahih International [All] praise is [due] to Allah , who has sent down upon His Servant the Book and has not made therein any deviance. قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا(2) { قيّما } مستقيما حال ثانية مؤكدة { لينذر } يخوف بالكتاب الكافرين { بأسا } عذابا { شديدا من لدنه } من قبل الله { ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا } . Sahih International [He has made it] straight, to warn of severe punishment from Him and to give good tidings to the believers who do righteous deeds that they will have a good reward مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا(3) { ماكثين فيه أبدا } هو الجنة . Sahih International In which they will remain forever وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا(4) { وينذر } من جملة الكافرين { الذين قالوا اتخذ الله ولدا } . Sahih International And to warn those who say, Allah has taken a son. مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا(5) { ما لهم به } بهذا القول { من علم ولا لآبائهم } من قبلهم القائلين له { كبرت } عظمت { كلمة تخرج من أفواههم } كلمة تمييز مفسر للضمير المبهم والمخصوص بالذم محذوف أي مقالتهم المذكورة { إن } ما { يقولون } في ذلك { إلا } مقولا { كذبا } . Sahih International They have no knowledge of it, nor had their fathers. Grave is the word that comes out of their mouths; they speak not except a lie. فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا(6) { فلعلك باخع } مهلك { نفسك على آثارهم } بعدهم أي بعد توليهم عنك { إن لم يؤمنوا بهذا الحديث } القرآن { أسفا } غيظا وحزنا منك لحرصك على إيمانهم، ونصبه على المفعول له . Sahih International Then perhaps you would kill yourself through grief over them, [O Muhammad], if they do not believe in this message, [and] out of sorrow. إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا(7) { إنا جعلنا ما على الأرض } من الحيوان والنبات والشجر والأنهار وغير ذلك { زينة لها لنبلوهم } لنختبر الناس ناظرين إلى ذلك { أيهم أحسن عملاً } فيه أي أزهد له . Sahih International Indeed, We have made that which is on the earth adornment for it that We may test them [as to] which of them is best in deed. وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا(8) { وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا } فتاتا { جرزا } يابسا لا ينبت . Sahih International And indeed, We will make that which is upon it [into] a barren ground. أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا(9) { أم حسبت } أي ظننت { أن أصحاب الكهف } الغار في الجبل { والرقيم } اللوح المكتوب فيه أسماؤهم وأنسابهم وقد سئل صلى الله عليه وسلم عن قصتهم { كانوا } في قصتهم { من } جملة { آياتنا عجبا } خبر كان وما قبله حال، أي كانوا عجبا دون باقي الآيات أو أعجبها ليس الأمر كذلك . Sahih International Or have you thought that the companions of the cave and the inscription were, among Our signs, a wonder? إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا(10) اذكر { إذ أوى الفتية إلى الكهف } جمع فتى وهو الشاب الكامل ، خائفين على إيمانهم من قومهم الكفار { فقالوا ربنا آتنا من لدنك } من قبلك { رحمة وهيئ } أصلح { لنا من أمرنا رشدا } هداية . Sahih International [Mention] when the youths retreated to the cave and said, Our Lord, grant us from Yourself mercy and prepare for us from our affair right guidance. فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا(11) { فضربنا على آذانهم } أي أنمناهم { في الكهف سنين عددا } معدودة . Sahih International So We cast [a cover of sleep] over their ears within the cave for a number of years. ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا(12) { ثم بعثناهم } أيقظناهم { لنعلم } علم مشاهدة { أي الحزبين } الفريقين المختلفين في مدة لبثهم { أحصى } أفعل بمعنى أضبط { لما لبثوا } لبثهم متعلق بما بعده { أمدا } غاية . Sahih International Then We awakened them that We might show which of the two factions was most precise in calculating what [extent] they had remained in time. نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى(13) { نحن نقص } نقرأ { عليك نبأهم بالحق } بالصدق { إنهم فتية آمنوا بربِّهم وزدناهم هدى } . Sahih International It is We who relate to you, [O Muhammad], their story in truth. Indeed, they were youths who believed in their Lord, and We increased them in guidance. وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا(14) { وربطنا على قلوبهم } قويناها على قول الحق { إذ قاموا } بين يدي ملكهم وقد أمرهم بالسجود للأصنام { فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه } أي غيره { إلها لقد قلنا إذا شططا } أي قولاً ذا شطط أي إفراط في الكفر إن دعونا إلها غير الله فرضا . Sahih International And We made firm their hearts when they stood up and said, Our Lord is the Lord of the heavens and the earth. Never will we invoke besides Him any deity. We would have certainly spoken, then, an excessive transgression. هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا(15) { هؤلاء } مبتدأ { قومنا } عطف بيان { اتخذوا من دونه آلهة لولا } هلا { يأتون عليهم } على عبادتهم { بسلطان بين } بحجة ظاهرة { فمن أظلم } أي لا أحد أظلم { ممن افترى على الله كذبا } بنسبة الشريك إليه تعالى قال بعض الفتية لبعض : Sahih International These, our people, have taken besides Him deities. Why do they not bring for [worship of] them a clear authority? And who is more unjust than one who invents about Allah a lie? وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا(16) { وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا } بكسر الميم وفتح الفاء وبالعكس ما ترتفقون به من غداء وعشاء . Sahih International [The youths said to one another], And when you have withdrawn from them and that which they worship other than Allah , retreat to the cave. Your Lord will spread out for you of His mercy and will prepare for you from your affair facility. وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ۗ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا(17) { وترى الشمس إذا طلعت تزّاور } بالتشديد والتخفيف تميل { عن كهفهم ذات اليمين } ناحيته { وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال } تتركهم وتتجاوز عنهم فلا تصيبهم ألبتة { وهم في فجوة منه } متسع من الكهف ينالهم برد الريح ونسيمها { ذلك } المذكور { من آيات الله } دلائل قدرته { من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا } . Sahih International And [had you been present], you would see the sun when it rose, inclining away from their cave on the right, and when it set, passing away from them on the left, while they were [laying] within an open space thereof. That was from the signs of Allah . He whom Allah guides is the [rightly] guided, but he whom He leaves astray - never will you find for him a protecting guide. وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا(18) { وتحسبهم } لو رأيتهم { أيقاظا } أي منتبهين لأن أعينهم منفتحة، جمع يقظ بكسر القاف { وهم رقود } نيام جمع راقد { ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال } لئلا تأكل الأرض لحومهم { وكلبهم باسط ذراعيه } يديه { بالوصيد } بفناء الكهف وكانوا إذا انقلبوا انقلب هو مثلهم في النوم واليقظة { لو اطلعت عليهم لولَّيت منهم فرارا ولملِّئت } بالتشديد والتخفيف { منهم رعْبا } بسكون العين وضمها منعهم الله بالرعب من دخول أحد عليهم . Sahih International And you would think them awake, while they were asleep. And We turned them to the right and to the left, while their dog stretched his forelegs at the entrance. If you had looked at them, you would have turned from them in flight and been filled by them with terror. وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا(19) { وكذلك } كما فعلنا بهم ما ذكرنا { بعثناهم } أيقظناهم { ليتساءلوا بينهم } عن حالهم ومدة لبثهم { قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم } لأنهم دخلوا الكهف عند طلوع الشمس وبُعثوا عند غروبها فظنوا أنه غروب يوم الدخول ثم { قالوا } متوقفين في ذلك { ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بوَرقِكُمْ } بسكون الراء وكسرها بفضتكم { هذه إلى المدينة } يقال إنها المسماة الآن طرسوس بفتح الراء { فلينظر أيها أزكى طعاما } أي أيّ أطعمة المدينة أحل { فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحداً } . Sahih International And similarly, We awakened them that they might question one another. Said a speaker from among them, How long have you remained [here]? They said, We have remained a day or part of a day. They said, Your Lord is most knowing of how long you remained. So send one of you with this silver coin of yours to the city and let him look to which is the best of food and bring you provision from it and let him be cautious. And let no one be aware of you. إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا(20) { إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم } يقتلوكم بالرجم { أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا } أي إن عدتم في ملتهم { أبدا } . Sahih International Indeed, if they come to know of you, they will stone you or return you to their religion. And never would you succeed, then - ever. وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا(21) { وكذلك } كما بعثناهم { أعثرنا } أطلعنا { عليهم } قومهم والمؤمنين { ليعلموا } أي قومهم { أن وعد الله } بالبعث { حق } بطريق أن القادر على إنامتهم المدة الطويلة وإبقائهم على حالهم بلا غذاء قادر على إحياء الموتى { وأن الساعة لا ريب } لا شك { فيها إذ } معمول لأعثرنا { يتنازعون } أي المؤمنون والكفار { بينهم أمرهم } أمر الفتية في البناء حولهم { فقالوا } أي الكفار { ابنوا عليهم } أي حولهم { بنيانا } يسترهم. { ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم } أمر الفتية وهم المؤمنون { لنتخذن عليهم } حولهم { مسجدا } يصلى فيه، وفعل ذلك على باب الكهف . Sahih International And similarly, We caused them to be found that they [who found them] would know that the promise of Allah is truth and that of the Hour there is no doubt. [That was] when they disputed among themselves about their affair and [then] said, Construct over them a structure. Their Lord is most knowing about them. Said those who prevailed in the matter, We will surely take [for ourselves] over them a masjid. سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا(22) { سيقولون } أي المتنازعون في عدد الفتية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أي يقول بعضهم هم { ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون } أي بعضهم { خمسة سادسهم كلبهم } والقولان لنصارى نجران { رجما بالغيب } أي ظنا في الغيبة عنهم وهو راجع إلى القولين معا ونصبه على المفعول له أي لظنهم ذلك { ويقولون } أي المؤمنون { سبعة وثامنهم كلبهم } الجملة من المبتدأ وخبره صفة سبعة بزيادة الواو، وقيل تأكيد أو دلالة على لصوق الصفة بالموصوف ووصف الأولين بالرجم دون الثالث دليل على أنه مرضي وصحيح { قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل } قال ابن عباس أنا من القليل وذكرهم سبعة { فلا تمار } تجادل { فيهم إلا مراءً ظاهرا } بما أنزل عليك { ولا تستفت فيهم } تطلب الفتيا { منهم } من أهل الكتاب اليهود { أحدا } وسأله أهل مكة عن خبر أهل الكهف فقال أخبركم به غدا ولم يقل إن شاء الله فنزل : Sahih International They will say there were three, the fourth of them being their dog; and they will say there were five, the sixth of them being their dog - guessing at the unseen; and they will say there were seven, and the eighth of them was their dog. Say, [O Muhammad], My Lord is most knowing of their number. None knows them except a few. So do not argue about them except with an obvious argument and do not inquire about them among [the speculators] from anyone. وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا(23) { ولا تقولن لشيء } أي لأجل شيء { إني فاعل ذلك غدا } أي قيما يستقبل من الزمان . Sahih International And never say of anything, Indeed, I will do that tomorrow, إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا(24) { إلا يشاء الله } أي إلا ملتبسا بمشيئة الله تعالى بأن تقول إن شاء الله { واذكر ربك } أي مشيئته معلقا بها { إذا نسيت } ويكون ذكرها بعد النسيان كذكرها مع القول الحسن وغيره ما دام في المجلس { وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا } من خبر أهل الكهف في الدلالة على نبوتي { رشدا } هداية وقد فعل الله ذلك . Sahih International Except [when adding], If Allah wills. And remember your Lord when you forget [it] and say, Perhaps my Lord will guide me to what is nearer than this to right conduct. وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا(25) { ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة } بالتنوين { سنين } عطف بيان لثلاثمائة وهذه السنون الثلاثمائة عند أهل الكهف شمسية وتزيد القمرية عليها عند العرب تسع سنين وقد ذكرت في قوله { وازدادوا تسعا } أي تسع سنين فالثلاثمائة الشمسية: ثلاثمائة وتسع قمرية . Sahih International And they remained in their cave for three hundred years and exceeded by nine. قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا(26) { قل الله أعلموا بما لبثوا } ممن اختلفوا فيه وهو ما تقدم ذكره { له غيب السماوات والأرض } أي علمه { أبصرْ به } أي بالله هي صيغة تعجب { وأسمعْ } به كذلك بمعنى ما أبصرهُ وما أسمعهُ وهما على جهة المجاز والمراد أنه تعالى لا يغيب عن بصره وسمعه شيء { ما لهم } لأهل السماوات والأرض { من دونه من ولي } ناصر { ولا يشرك في حكمه أحدا } لأنه غني عن الشريك . Sahih International Say, Allah is most knowing of how long they remained. He has [knowledge of] the unseen [aspects] of the heavens and the earth. How Seeing is He and how Hearing! They have not besides Him any protector, and He shares not His legislation with anyone. وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا(27) واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا } ملجأ . Sahih International And recite, [O Muhammad], what has been revealed to you of the Book of your Lord. There is no changer of His words, and never will you find in other than Him a refuge. وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28) { واصبر نفسك } احبسها { مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون } بعبادتهم { وجهه } تعالى لا شيئا من أعراض الدنيا وهم الفقراء { ولا تعدُ } تنصرف { عيناك عنهم } عبر بهما عن صاحبهما { تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا } أي القرآن هو عيينة بن حصن وأصحابه { واتبعَ هواه } في الشرك { وكان أمره فرطا } إسرافا . Sahih International And keep yourself patient [by being] with those who call upon their Lord in the morning and the evening, seeking His countenance. And let not your eyes pass beyond them, desiring adornments of the worldly life, and do not obey one whose heart We have made heedless of Our remembrance and who follows his desire and whose affair is ever [in] neglect. وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29) {وقل} له ولأصحابه هذا القرآن {الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} تهديد لهم {إنا أعتدنا للظالمين} أي الكافرين {نارا أحاط بهم سرادقها} ما أحاط بها {وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل} كعكر الزيت {يشوي الوجوه} من حره إذا قرب إليها {بئس الشراب} هو {وساءت} أي النار {مرتفقا} تمييز منقول عن الفاعل أي قبح مرتفقها وهو مقابل لقوله الآتي في الجنة {وحسنت مرتفقا} وإلا فأي ارتفاق في النار. Sahih International And say, The truth is from your Lord, so whoever wills - let him believe; and whoever wills - let him disbelieve. Indeed, We have prepared for the wrongdoers a fire whose walls will surround them. And if they call for relief, they will be relieved with water like murky oil, which scalds [their] faces. Wretched is the drink, and evil is the resting place. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا(30) { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً } الجملة خبر إن الذين وفيها إقامة الظاهر مقام المضمر والمعنى أجرهم أي نثيبهم بما تضمنه . Sahih International Indeed, those who have believed and done righteous deeds - indeed, We will not allow to be lost the reward of any who did well in deeds. أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا(31) ( أولئك لهم جنات عدن ) إقامة ( تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور ) قيل من زائدة وقيل للتبعيض ، وهي جمع أسورة كأحمرة جمع سوار ( من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس ) ما رقَّ من الديباج ( وإستبرق ) ما غلظ منه وفي آية الرحمن بطائنها من إستبرق ( متكئين فيها على الأرائك ) جمع أريكة وهي السرير في الحجلة وهي بيت يزين بالثياب والستور للعروس ( نعم الثواب ) الجزاء الجنة ( وحسنت مرتفقا ) . Sahih International Those will have gardens of perpetual residence; beneath them rivers will flow. They will be adorned therein with bracelets of gold and will wear green garments of fine silk and brocade, reclining therein on adorned couches. Excellent is the reward, and good is the resting place. وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا(32) { واضرب } اجعل { لهم } للكفار مع المؤمنين { مثلاً رجلين } بدل وهو وما بعده تفسير للمثل { جعلنا لأحدهما } الكافر { جنتين } بستانين { من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا } يقتات به . Sahih International And present to them an example of two men: We granted to one of them two gardens of grapevines, and We bordered them with palm trees and placed between them [fields of] crops. كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا(33) { كلتا الجنتين } كلتا مفرد يدل على التثنية مبتدأ { آتت } خبره { أكلها } ثمرها { ولم تظلم } تنقص { منه شيئا } { وفجرنا } أي شقتنا { خلالهما نهرا } يجري بينهما . Sahih International Each of the two gardens produced its fruit and did not fall short thereof in anything. And We caused to gush forth within them a river. وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا(34) { وكان له } مع الجنتين { ثمر } بفتح الثاء والميم وبضمهما وبضم الأول وسكون الثاني وهو جمع ثمرة كشجرة وشجر وخشبة وخشب وبدنة وبدن { فقال لصاحبه } المؤمن { وهو يحاوره } يفاخره { أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرا } عشيرة . Sahih International And he had fruit, so he said to his companion while he was conversing with him, I am greater than you in wealth and mightier in [numbers of] men. وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا(35) { ودخل جنته } بصاحبه يطوف به فيها ويريه أثمارها ولم يقل جنتيه إرادة للروضة وقيل اكتفاء بالواحد { وهو ظالم لنفسه } بالكفر { قال ما أظن أن تبيد } تنعدم { هذه أبدا } . Sahih International And he entered his garden while he was unjust to himself. He said, I do not think that this will perish - ever. وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا(36) { وما أظن الساعة قائمة ولئن رُدِدت إلى ربي } في الآخرة على زعمك { لأجدن خيرا منها منقلبا } مرجعا . Sahih International And I do not think the Hour will occur. And even if I should be brought back to my Lord, I will surely find better than this as a return. قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا(37) { قال له صاحبه وهو يحاوره } يجاوبه { أكفرت بالذي خلقك من تراب } لأن آدم خُلق منه { ثم نطقه } منيّ { ثم سواك } عدلك وصيرك { رجلاً } . Sahih International His companion said to him while he was conversing with him, Have you disbelieved in He who created you from dust and then from a sperm-drop and then proportioned you [as] a man? لَّٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا(38) { لكنا } أصله لكن أنا نقلت حركة الهمزة إلى النون أو حذفت الهمزة ثم أدغمت النون في مثلها { هو } ضمير الشأن تفسره الجملة بعده والمعنى أنا أقول { الله ربي ولا أشرك بربي أحدا } . Sahih International But as for me, He is Allah , my Lord, and I do not associate with my Lord anyone. وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا(39) ( ولولا ) هلا ( إذ دخلت جنتك قلت ) عند إعجابك بها هذا ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) وفي الحديث من أعطي خيرا من أهل أو مال فيقول عند ذلك ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم ير فيه مكروها ( إن ترن أنا ) ضمير فصل بين المفعولين ( أقل منك مالاً وولدا ) . Sahih International And why did you, when you entered your garden, not say, What Allah willed [has occurred]; there is no power except in Allah ? Although you see me less than you in wealth and children, فَعَسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا(40) { فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك } جواب الشرط { ويرسل عليها حسبانا } جمع حسبانة أي صواعق { من السماء فتصبح صعيدا زلقا } أرضا ملساء لا يثبت عليها قدم . Sahih International It may be that my Lord will give me [something] better than your garden and will send upon it a calamity from the sky, and it will become a smooth, dusty ground, أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا(41) { أو يصبح ماؤها غورا } بمعنى غائرا عطف على يرسل دون تصبح لأن غور الماء لا يتسبب عن الصواعق { فلن تستطيع له طلبا } حيلة تدركه بها . Sahih International Or its water will become sunken [into the earth], so you would never be able to seek it. وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا(42) { وأحيط بثمره } بأوجه الضبط السابقة مع جنته بالهلاك فهلكت { فأصبح يقلب كفيه } ندما وتحسرا { على ما أنفق فيها } في عمارة جنته { وهي خاوية } ساقطة { على عروشها } دعائمها للكرم بأن سقطت ثم سقط الكرم { ويقول يا } للتنبيه { ليتني لم أشرك بربي أحدا } . Sahih International And his fruits were encompassed [by ruin], so he began to turn his hands about [in dismay] over what he had spent on it, while it had collapsed upon its trellises, and said, Oh, I wish I had not associated with my Lord anyone. وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا(43) { ولم تكن } بالتاء والياء { له فئة } جماعة { ينصرونه من دون الله } عند هلاكها { وما كان منتصرا } عن هلاكها بنفسه . Sahih International And there was for him no company to aid him other than Allah , nor could he defend himself. هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا(44) { هنالك } أي يوم القيامة { الولاية } بفتح الواو النصرة وبكسرها الملك { لله الحق } بالرفع صفة الولاية وبالجر صفة الجلالة { هو خير ثوابا } من ثواب غيره لو كان يثيب { وخير عقبا } بضم القاف وسكونها عاقبة للمؤمنين ونصبهما على التمييز . Sahih International There the authority is [completely] for Allah , the Truth. He is best in reward and best in outcome. وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا(45) { واضرب } صير { لهم } لقومك { مثل الحياة الدنيا } مفعول أول { كماء } مفعول ثان { أنزلناه من السماء فاختلط به } تكاثف بسبب نزول الماء { نبات الأرض } أو امتزج الماء بالنبات فَرَوِيَ وَحَسُن { فأصبح } صار النبات { هشيما } يابسا متفرقة أجزاؤه { تذروه } تنثره وتفرقه { الرياح } فتذهب به ، المعنى: شبه الدنيا بنبات حسن فيبس فتكسر ففرقته الرياح وفي قراءة الريح { وكان الله على كل شيء مقتدرا } قادرا . Sahih International And present to them the example of the life of this world, [its being] like rain which We send down from the sky, and the vegetation of the earth mingles with it and [then] it becomes dry remnants, scattered by the winds. And Allah is ever, over all things, Perfect in Ability. الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا(46) { المال والبنون زينة الحياة الدنيا } يتجمل بها فيها { والباقيات الصالحات } هي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر زاد بعضهم ولا حول ولا قوة إلا بالله { خير عند ربك ثوابا وخير أملاً } أي ما يأمله الإنسان ويرجوه عند الله تعالى . Sahih International Wealth and children are [but] adornment of the worldly life. But the enduring good deeds are better to your Lord for reward and better for [ones] hope. وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا(47) { و } اذكر { يوم تُسَيَّرُ الجبالُ } نذهب بها عن وجه الأرض فتصير هباء منبثا وفي قراءة بالنون وكسر الياء ونصب الجبال { وترى الأرض بارزة } ظاهرة ليس عليها شيء من جبل ولا غيره { وحشرناهم } المؤمنين والكافرين { فلم نغادر } نترك { منهم أحدا } . Sahih International And [warn of] the Day when We will remove the mountains and you will see the earth prominent, and We will gather them and not leave behind from them anyone. وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا(48) { وعرضوا على ربك صفا } حال أي مصطفين كل أمة صف ويقال لهم { لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة } أي فرادى حفاة عراة غُرْلاً ويقال لمنكري البعث { بل زعمتم أ } ن مخففة من الثقيلة أي أنه { لن نجعل لكم موعدا } للبعث . Sahih International And they will be presented before your Lord in rows, [and He will say], You have certainly come to Us just as We created you the first time. But you claimed that We would never make for you an appointment. وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا(49) { ووضع الكتاب } كتاب كل امرئ في يمينه من المؤمنين وفي شماله من الكافرين { فترى المجرمين } الكافرين { مشفقين } خائفين { مما فيه ويقولن } عند معاينتهم ما فيه من السيئات { يا } للتنبيه { ويلتنا } هلكتنا وهو مصدر لا فعل له من لفظه { ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة } من ذنوبنا { إلا أحصاها } عدها وأثبتها تعجبوا منه في ذلك { ووجدوا ما عملوا حاضرا } مثبتا في كتابهم { ولا يظلم ربك أحدا } لا يعاقبه بغير جرم ولا ينقص من ثواب مؤمن . Sahih International And the record [of deeds] will be placed [open], and you will see the criminals fearful of that within it, and they will say, Oh, woe to us! What is this book that leaves nothing small or great except that it has enumerated it? And they will find what they did present [before them]. And your Lord does injustice to no one. وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا(50) { وإذ } منصوب باذكر { قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } سجود انحناء لا وضع جبهة تحية له { فسجدوا إلا إبليس كان من الجن } قيل هم نوع من الملائكة فالاستثناء متصل وقيل هو منقطع وإبليس هو أبو الجن فله ذرية ذكرت معه بعد والملائكة لا ذرية لهم { ففسق عن أمر ربه } أي خرج عن طاعته بترك السجود { أفتتخذونه وذريته } الخطاب لآدم وذريته والهاء في الموضعين لإبليس { أولياء من دوني } تطيعونهم { وهم لكم عدو } أي أعداء حال { بئس للظالمين بدلاً } إبليس وذريته في إطاعتهم بدل إطاعة الله . Sahih International And [mention] when We said to the angels, Prostrate to Adam, and they prostrated, except for Iblees. He was of the jinn and departed from the command of his Lord. Then will you take him and his descendants as allies other than Me while they are enemies to you? Wretched it is for the wrongdoers as an exchange. مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا(51) { ما أشهدتهم } أي إبليس وذريته { خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم } أي لم أحضر بعضهم خلق بعض { وما كنت متخذ المضلين } الشياطين { عضدا } أعوانا في الخلق، فكيف تطيعونهم . Sahih International I did not make them witness to the creation of the heavens and the earth or to the creation of themselves, and I would not have taken the misguiders as assistants. وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا(52) { ويوم } منصوب باذكر { يقول } بالياء والنون { نادوا شركاءي } الأوثان { الذين زعمتم } ليشفعوا لكم بزعمكم { فدعوهم فلم يستجيبوا لهم } لم يجيبوهم { وجعلنا بينهم } بين الأوثان وعابديها { موبقا } واديا من أودية جهنم يهلكون فيه جميعا وهو من وبق بالفتح هلك . Sahih International And [warn of] the Day when He will say, Call My partners whom you claimed, and they will invoke them, but they will not respond to them. And We will put between them [a valley of] destruction. وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا(53) { ورأى المجرمون النار فظنوا } أي أيقنوا { أنهم مواقعوها } أي واقعون فيها { ولم يجدوا عنها مَصرفا } معدلاً . Sahih International And the criminals will see the Fire and will be certain that they are to fall therein. And they will not find from it a way elsewhere. وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا(54) { ولقد صرفنا } بينا { في هذا القرآن للناس من كل مثل } صفة لمحذوف، أي مثلاً من جنس كل مثل ليتعظوا { وكان الإنسان } أي الكفار { أكثر شيء جدلاً } خصومة في الباطل وهو تمييز منقول من اسم كان، المعنى: وكان جدل الإنسان أكثر شيء فيه . Sahih International And We have certainly diversified in this Quran for the people from every [kind of] example; but man has ever been, most of anything, [prone to] dispute. وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا(55) { وما منع الناس } أي كفار مكة { أن يؤمنوا } مفعول ثان { إذ جاءهم الهدى } القرآن { ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين } فاعل أي سنتنا فيهم وهي الإهلاك المقدر عليهم { أو يأتيهم العذاب قبلاً } مقابلة وعيناً، وهو القتل يوم بدر وفي قراءة بضمتين جمع قبيل أي أنواعا . Sahih International And nothing has prevented the people from believing when guidance came to them and from asking forgiveness of their Lord except that there [must] befall them the [accustomed] precedent of the former peoples or that the punishment should come [directly] before them. وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا(56) ( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ) للمؤمنين ( ومنذرين ) مخوفين للكافرين ( ويجادل الذين كفروا بالباطل ) بقولهم : أبعث الله بشرا رسولاً ونحوه ( ليدحضوا به ) ليبطلوا بجدالهم ( الحق ) القرآن ( واتخذوا آياتي ) أي القرآن ( وما أنذروا ) به من النار ( هزوا ) سخرية . Sahih International And We send not the messengers except as bringers of good tidings and warners. And those who disbelieve dispute by [using] falsehood to [attempt to] invalidate thereby the truth and have taken My verses, and that of which they are warned, in ridicule. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا(57) { ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه } ما عمل من الكفر والمعاصي { إنا جعلنا على قلوبهم أكنَّة } أغطية { أن يفقهوه } أي من أن يفهموا القرآن أي فلا يفهمونه { وفي آذانهم وقرا } ثقلاً فلا يسمعونه { وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا } أي بالجعل المذكور { أبدا } . Sahih International And who is more unjust than one who is reminded of the verses of his Lord but turns away from them and forgets what his hands have put forth? Indeed, We have placed over their hearts coverings, lest they understand it, and in their ears deafness. And if you invite them to guidance - they will never be guided, then - ever. وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا(58) { وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم } في الدنيا { بما كسبوا لعجل لهم العذاب } فيها { بل لهم موعد } وهو يوم القيامة { لن يجدوا من دونه موئلاً } ملجأ . Sahih International And your Lord is the Forgiving, full of mercy. If He were to impose blame upon them for what they earned, He would have hastened for them the punishment. Rather, for them is an appointment from which they will never find an escape. وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا(59) { وتلك القرى } أي أهلها كعاد وثمود وغيرهما { أهلكناهم لما ظلموا } كفروا { وجعلنا لمهلكهم } لإهلاكهم وفي قراءة بفتح الميم أي لهلاكهم { موعدا } . Sahih International And those cities - We destroyed them when they wronged, and We made for their destruction an appointed time. وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا(60) { و } اذكر { إذ قال موسى } هو ابن عمران { لفتاهُ } يوشع بن نون كان يتبعه ويخدمه ويأخذ عنه العلم { لا أبرح } لا أزال أسير { حتى أبلغ مجمع البحرين } ملتقى بحر الروم وبحر فارس مما يلي المشرق أي المكان الجامع لذلك { أو أمضي حقبا } دهرا طويلاً في بلوغه إن بعد. Sahih International And [mention] when Moses said to his servant, I will not cease [traveling] until I reach the junction of the two seas or continue for a long period. فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا(61) { فلما بلغا مجمع بينهما } بين البحرين { نسيا حوتهما } نسي يوشع حمله عند الرحيل ونسي موسى تذكيره { فاتخذ } الحوت { سبيله في البحر } أي جعله بجعل الله { سربا } أي مثل السرب، وهو الشق الطويل لا نفاذ له، وذلك أن الله تعالى أمسك عن الحوت جري الماء فانجاب عنه فبقي كالكوة لم يلتئم وجمد ما تحته منه . Sahih International But when they reached the junction between them, they forgot their fish, and it took its course into the sea, slipping away. فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا(62) { فلما جاوزا } ذلك المكان بالسير إلى وقت الغداء من ثاني يوم { قال } موسى { لفتاهُ آتينا غداءنا } هو ما يؤكل أول النهار { لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا } تعبا وحصوله بعد المجاوزة . Sahih International So when they had passed beyond it, [Moses] said to his boy, Bring us our morning meal. We have certainly suffered in this, our journey, [much] fatigue. قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا(63) { قال أرأيت } أي تنبه { إذ أوينا إلى الصخرة } بذلك المكان { فإني نسيت الحوت وما أنسانيهُ إلا الشيطان } يبدل من الهاء { أن أذكره } بدل اشتمال أي أنساني ذكره { واتخذ } الحوت { سبيله في البحر عجبا } مفعول ثان، أي يتعجب منه موسى وفتاه لما تقدم في بيانه . Sahih International He said, Did you see when we retired to the rock? Indeed, I forgot [there] the fish. And none made me forget it except Satan - that I should mention it. And it took its course into the sea amazingly. قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ۚ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا(64) { قال } موسى { ذلك } أي فقدنا الحوت { ما } أي الذي { كنا نبغ } نطلبه فإنه علامة لنا على وجود من نطلبه { فارتدا } رجعا { على آثارهما } يقصانها { قصصا } فأتيا الصخرة . Sahih International [Moses] said, That is what we were seeking. So they returned, following their footprints. فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا(65) ( فوجدا عبدا من عبادنا ) هو الخضر ( آتيناه رحمة من عندنا ) نبوة في قول وولاية في آخر وعليه أكثر العلماء ( وعلمناه من لدنا ) من قبلنا ( علما ) مفعول ثان أي معلوما من المغيبات ، روى البخاري حديث إن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم ؟ فقال : أنا ، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه ، فأوحى الله إليه : إن لي عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك قال موسى : يا رب فكيف لي به قال : تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل فحيثما فقد الحوت فهو ثم ، فأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون حتى أتيا الصخرة ووضعا رأسيهما فناما واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر فاتخذ سبيله في البحر سربا وأمسك الله عن الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق فلما استيقظ نسي صاحبه أن يخبره بالحوت فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إذا كانا من الغداة قال موسى لفتاه آتنا غداءنا إلى قوله واتخذ سبيله في البحر عجبا قال وكان للحوت سربا ولموسى ولفتاه عجبا إلخ . Sahih International And they found a servant from among Our servants to whom we had given mercy from us and had taught him from Us a [certain] knowledge. قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا(66) { قال له موسى هل أتَّبعك على أن تعلَّمن مما عُلمت رَشَداً } أي صواباً أرشد به وفي قراءة بضم الراء وسكون الشين وسأله ذلك لأن الزيارة في العلم مطلوبة . Sahih International Moses said to him, May I follow you on [the condition] that you teach me from what you have been taught of sound judgement? قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا(67) { قال إنك لن تستطيع معي صبرا } . Sahih International He said, Indeed, with me you will never be able to have patience. وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا68) ( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ) في الحديث السابق عقب هذه الآية يا موسى إني على علم من الله علمنيه لا تعلمه وأنت على علم من الله علمكه الله لا أعلمه ، وقوله خبرا مصدر بمعنى لم تحط أي لم تخبر حقيقته . Sahih International And how can you have patience for what you do not encompass in knowledge? قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا(69) { قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي } أي وغير عاص { لك أمرا } تأمرني به، وقيد بالمشيئة لأنه لم يكن على ثقة من نفسه فيما التزم، وهذه عادة الأنبياء والأولياء ألا يثقوا إلى أنفسهم طرفة عين . Sahih International [Moses] said, You will find me, if Allah wills, patient, and I will not disobey you in [any] order. قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا(70) { قال فإن اتبعتني فلا تسألني } وفي قراءة بفتح اللام وتشديد النون { عن شيء } تنكره مني في علمك واصبر { حتى أحدث لك منه ذكرا } أي أذكره لك بعلته، فقبل موسى شرطه رعاية لأدب المتعلم مع العالم . Sahih International He said, Then if you follow me, do not ask me about anything until I make to you about it mention. فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا(71) { فانطلقا } يمشيان على البحر { حتى إذا ركبا في السفينة } التي مرت بهما { خرقها } الخضر بأن اقتلع لوحا أو لوحين منها من جهة البحر بفأس لما بلغت اللجج { قال } له موسى { اخرقتها لتغرق أهلها } وفي قراءة بفتح التحتانية والراء ورفع أهلها { لقد جئت شيئا إمرا } أي عظيما منكرا روي أن الماء لم يدخلها . Sahih International So they set out, until when they had embarked on the ship, al-Khidh r tore it open. [Moses] said, Have you torn it open to drown its people? You have certainly done a grave thing. قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا(72) { قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا } . Sahih International [Al-Khidh r] said, Did I not say that with me you would never be able to have patience? قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا(73) { قال لا تؤاخذني بما نسيت } أي غفلت عن التسليم لك وترك الانكار عليك { ولا ترهقني } تكلفني { من أمري عسرا } مشقة في صحبتي إياك أي عاملني فيها بالعفو واليسر . Sahih International [Moses] said, Do not blame me for what I forgot and do not cover me in my matter with difficulty. فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا(74) { فانطلقا } بعد خروجهما من السفينة يمشيان { حتى إذا لقيا غلاما } لم يبلغ الحنث يلعب مع الصبيان أحسنهم وجها { فقتله } الخضر بأن ذبحه بالسكين مضطجعا أو اقتلع رأسه بيده أو ضرب رأسه بالجدار ، أقوال وأتى هنا بالفاء العاطفة لأن القتل عقب اللقاء وجواب إذا { قال } له موسى { أقتلت نفسا زاكية } أي طاهرة لم تبلغ حد التكليف وفي قراءة زكية بتشديد الياء بلا ألف { بغير نفس } أي لم تقتل نفسا { لقد جئت شيئا نكرا } بسكون الكاف وضمها أي منكرا . Sahih International So they set out, until when they met a boy, al-Khidh r killed him. [Moses] said, Have you killed a pure soul for other than [having killed] a soul? You have certainly done a deplorable thing. قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا(75) { قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا } زاد لك على ما قبله لعدم العذر هنا . Sahih International [Al-Khidh r] said, Did I not tell you that with me you would never be able to have patience? قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا(76) ولهذا { قال إن سألتك عن شيء بعدها } أي بعد هذه المرة { فلا تصاحبني } لا تتركني أتبعك { قد بلغت من لدني } بالتشديد والتخفيف من قبلي { عذرا } في مفارقتك لي . Sahih International [Moses] said, If I should ask you about anything after this, then do not keep me as a companion. You have obtained from me an excuse. فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا(77) { فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية } هي أنطاكية { استطعما أهلها } طلبا منهم الطعام بضيافة { فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا } ارتفاعه مائة ذراع { يريد أن ينقضَّ } أي يقرب أن يسقط لميلانه { فأقامه } الخضر بيده { قال } له موسى { لو شئت لاتخذت } وفي قراءة لتخذت { عليه أجرا } جُعْلاً حيث لم يضيفونا مع حاجتنا إلى الطعام . Sahih International So they set out, until when they came to the people of a town, they asked its people for food, but they refused to offer them hospitality. And they found therein a wall about to collapse, so al-Khidh r restored it. [Moses] said, If you wished, you could have taken for it a payment. قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا(78) { قال } له الخضر { هذا فراق } أي وقت فراق { بيني وبينك } فيه إضافة بين إلى غير متعدد سوغها تكريره بالعطف بالواو { سأُنبئك } قبل فراقي لك { بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا } . Sahih International [Al-Khidh r] said, This is parting between me and you. I will inform you of the interpretation of that about which you could not have patience. أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا(79) { أما السفينة فكانت لمساكين } عشرة { يعملون في البحر } بها مؤاجرة لها طلبا للكسب { فأردت أن أعيبها وكان وراءهم } إذا رجعوا أو أمامهم الآن { ملك } كافر { يأخذ كل سفينة } صالحة { غصبا } نصبه على المصدر المبين لنوع الأخذ . Sahih International As for the ship, it belonged to poor people working at sea. So I intended to cause defect in it as there was after them a king who seized every [good] ship by force. وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا(80) { وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا } فإنه كما في حديث مسلم طبع كافرا ولو عاش لأرهقهما ذلك لمحبتهما له يتبعانه في ذلك . Sahih International And as for the boy, his parents were believers, and we feared that he would overburden them by transgression and disbelief. فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا(81) { فأردنا أن يبدِّلهما } بالتشديد والتخفيف { ربهما خيرا منه زكاة } أي صلاحا وتقى { وأقرب } منه { رحْما } بسكون الحاء وضمها رحمة وهي البرّ بوالديه فأبدلهما تعالى جارية تزوجت نبيا فولدت نبيا فهدى الله تعالى به أمة . Sahih International So we intended that their Lord should substitute for them one better than him in purity and nearer to mercy. وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا(82) { وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز } مال مدفون من ذهب وفضة { لهما وكان أبوهما صالحا } فحفظا بصلاحه في أنفسهما ومالهما { فأراد ربك أن يبلغا أشدهما } أي إيناس رشدهما { ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك } مفعول له عامله أراد { وما فعلته } أي ما ذكر من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار { عن أمري } أي اختباري بل بأمر إلهام من الله { ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا } يقال اسطاع واستطاع بمعنى أطاق، ففي هذا وما قبله جمع بين اللغتين ونوعت العبارة في: فأردت، فأردنا فأراد ربك . Sahih International And as for the wall, it belonged to two orphan boys in the city, and there was beneath it a treasure for them, and their father had been righteous. So your Lord intended that they reach maturity and extract their treasure, as a mercy from your Lord. And I did it not of my own accord. That is the interpretation of that about which you could not have patience. وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا(83) { ويسألونك } أي اليهود { عن ذي القرنين } اسمه الاسكندر ولم يكن نبيا { قل سأتلو } سأقص { عليكم منه } من حاله { ذكرا } خبرا . Sahih International And they ask you, [O Muhammad], about Dhul-Qarnayn. Say, I will recite to you about him a report. إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا(84) { إنا مكنا له في الأرض } بتسهيل السير فيها { وآتيناه من كل شيء } يحتاج إليه { سببا } طريقا يوصله إلى مراده . Sahih International Indeed We established him upon the earth, and We gave him to everything a way. فَأَتْبَعَ سَبَبًا(85) { فأتبع سببا } سلك طريقا نحو الغرب . Sahih International So he followed a way حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا(86) { حتى إذا بلغ مغرب الشمس } موضع غروبها { وجدها تغرب في عين حمئة } ذات حمأة وهي الطين الأسود وغروبها في العين في رأي وإلا فهي أعظم من الدنيا { ووجد عندها } أي العين { قوما } كافرين { قلنا يا ذا القرنين } بإلهام { إما أن تُعذّب } القوم بالقتل { وإما أن تتخذ فيهم حُسنا } بالأسر . Sahih International Until, when he reached the setting of the sun, he found it [as if] setting in a spring of dark mud, and he found near it a people. Allah said, O Dhul-Qarnayn, either you punish [them] or else adopt among them [a way of] goodness. قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا(87) { قال أما من ظلم } بالشرك { فسوف نعذبه } نقتله { ثم يُرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا } بسكون الكاف وضمها شديدا في النار . Sahih International He said, As for one who wrongs, we will punish him. Then he will be returned to his Lord, and He will punish him with a terrible punishment. وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا(88) { وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى } أي الجنة والإضافة للبيان وفي قراءة بنصب جزاء وتنوينه قال الفراء: ونصبه على التفسير أي لجهة النسبة { وسنقول له من أمرنا يُسرا } أي نأمره بما سهل عليه . Sahih International But as for one who believes and does righteousness, he will have a reward of Paradise, and we will speak to him from our command with ease. ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا(89) { ثم أتبع سببا } نحو المشرق . Sahih International Then he followed a way حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا(90) { حتى إذا بلغ مطلع الشمس } موضع طلوعها { وجدها تطلع على قوم } هم الزنج { لم نجعل لهم من دونها } أي الشمس { سترا } من لباس ولا سقف، لأن أرضهم لا تحمل بناء ولهم سروب يغيبون فيها عند طلوع الشمس ويظهرون عند ارتفاعها . Sahih International Until, when he came to the rising of the sun, he found it rising on a people for whom We had not made against it any shield. كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا(91) { كذلك } أي الأمر كما قلنا { وقد أحطنا بما لديه } أي عند ذي القرنين من الآلات والجند وغيرهما { خبرا } علما . Sahih International Thus. And We had encompassed [all] that he had in knowledge. ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا(92) { ثم أتبع سببا } . Sahih International Then he followed a way حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا(93) { حتى إذا بلغ بين السدين } بفتح السين وضمها هنا وبعدهما جبلان بمنقطع بلاد الترك، سد الإسكندر ما بينهما كما سيأتي { وجد من دونهما } أي أمامهما { قوما لا يكادون يفقهون قولاً } أي لا يفهمونه إلا بعد بطء، وفي قراءة بضم الياء وكسر القاف . Sahih International Until, when he reached [a pass] between two mountains, he found beside them a people who could hardly understand [his] speech. قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا(94) { قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج } بالهمز وتركه: هما اسمان أعجميان لقبيلتين فلم ينصرفا { مفسدون في الأرض } بالنهب والبغي عند خروجهم إلينا { فهل نجعل لك خرجا } جعلاً من المال وفي قراءة خراجا { على أن تجعل بيننا وبينهم سداً } حاجزا فلا يصلون إلينا . Sahih International They said, O Dhul-Qarnayn, indeed Gog and Magog are [great] corrupters in the land. So may we assign for you an expenditure that you might make between us and them a barrier? قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا(95) { قال ما مكَّني } وفي قراءة بنونين من غير إدغام { فيه رب } من المال وغيره { خير } من خرجكم الذي تجعلونه لي فلا حاجة بي إليه وأجعل لكم السد تبرعا { فأعينوني بقوة } لما أطلبه منكم { أجعل بينكم وبينهم رَدما } حاجزا حصينا . Sahih International He said, That in which my Lord has established me is better [than what you offer], but assist me with strength; I will make between you and them a dam. آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا(96) { آتوني زبر الحديد } قطعه على قدر الحجارة التي يبني بها فبنى بها وجعل بينها الحطب والفحم { حتى إذا ساوى بين الصدفين } بضم الحرفين وفتحهما وضم الأول وسكون الثاني، أي جانبي الجبلين بالبناء ووضع المنافخ والنار حول ذلك { قال انفخوا } فنفخوا { حتى إذا جعله } أي الحديد { نارا } أي كالنار { قال آتوني أفرغ عليه قِطرا } هو النحاس المذاب تنازع فيه الفعلان، وحذف من الأول لإعمال الثاني النحاس المذاب على الحديد المحمى فدخل بين زبره فصارا شيئا واحدا . Sahih International Bring me sheets of iron - until, when he had leveled [them] between the two mountain walls, he said, Blow [with bellows], until when he had made it [like] fire, he said, Bring me, that I may pour over it molten copper. فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا(97) { فما اسطاعوا } أي يأجوج ومأجوج { أن يظهروه } يعلوا ظهره لارتفاعه وملاسته { وما استطاعوا له نقبا } لصلابته وسمكه . Sahih International So Gog and Magog were unable to pass over it, nor were they able [to effect] in it any penetration. قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا(98) { قال } ذو القرنين { هذا } أي السد، أي الإقدار عليه { رحمة من ربي } نعمة لأنه مانع من خروجهم { فإذا جاء وعد ربي } بخروجهم القريب من البعث { جعله دكاء } مدكوكا مبسوطا { وكان وعد ربي } بخروجهم وغيره { حقا } كائنا قال تعالى: Sahih International [Dhul-Qarnayn] said, This is a mercy from my Lord; but when the promise of my Lord comes, He will make it level, and ever is the promise of my Lord true. وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا(99) { وتركنا بعضهم يومئذ } يوم خروجهم { يموج في بعض } يختلط به لكثرتهم { ونفخ في الصور } أي القرن للبعث { فجمعناهم } أي الخلائق في مكان واحد يوم القيامة { جمعا } . Sahih International And We will leave them that day surging over each other, and [then] the Horn will be blown, and We will assemble them in [one] assembly. وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا(100) { وعرضنا } قربنا { جهنم يومئذ للكافرين عرضا } . Sahih International And We will present Hell that Day to the Disbelievers, on display - الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا(101) { الذين كانت أعينهم } بدل من الكافرين { في غطاء عن ذكري } أي القرآن فهم عمي لا يهتدون به { وكانوا لا يستطيعون سمعا } أي لا يقدرون أن يسمعوا من النبي ما يتلو عليهم بغضا له فلا يؤمنون به . Sahih International Those whose eyes had been within a cover [removed] from My remembrance, and they were not able to hear. أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا(102) { أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي } أي ملائكتي وعيسى وعزيرا { من دوني أولياء } أربابا مفعول ثان ليتخذوا والمفعول الثاني لحسب محذوف المعنى أظنوا أن الاتخاذ المذكور لا يغضبني ولا أعاقبهم عليه كلا { إنا أعتدنا جهنم للكافرين } هؤلاء وغيرهم { نُزلاً } أي هي معدة لهم كالمنزل المعد للضيف . Sahih International Then do those who disbelieve think that they can take My servants instead of Me as allies? Indeed, We have prepared Hell for the disbelievers as a lodging. قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا(103) { قل هل ننبِّئكم بالأخسرين أعمالاً } تمييز طابق المميز، وبيَّنهم بقوله : Sahih International Say, [O Muhammad], Shall we [believers] inform you of the greatest losers as to [their] deeds? الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104) { الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا } بطل عملهم { وهم يحسبون } يظنون { أنهم يحسنون صنعا } عملاً يجازون عليه . Sahih International [They are] those whose effort is lost in worldly life, while they think that they are doing well in work. أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا(105) { أولئك الذين كفروا بآيات ربهم } بدلائل توحيده من القرآن وغيره { ولقائه } أي وبالبعث والحساب والثواب والعقاب { فحبطت أعمالهم } بطلت { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } أي لا نجعل لهم قدرا . Sahih International Those are the ones who disbelieve in the verses of their Lord and in [their] meeting Him, so their deeds have become worthless; and We will not assign to them on the Day of Resurrection any importance. ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا(106) { ذلك } أي الأمر الذي ذكرت عن حُبوط أعمالهم وغيره مبتدأ خبره { جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا } أي مهزوءا بهما . Sahih International That is their recompense - Hell - for what they denied and [because] they took My signs and My messengers in ridicule. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا(107) { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم } في علم الله { جناتُ الفردوس } هو وسط الجنة وأعلاها والإضافة إليه للبيان { نُزُلاً } منزلاً . Sahih International Indeed, those who have believed and done righteous deeds - they will have the Gardens of Paradise as a lodging, خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا108) { خالدين فيها لا يبغون } يطلبون { عنها حولاً } تحولاً إلى غيرها . Sahih International Wherein they abide eternally. They will not desire from it any transfer. قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا(109) { قل لو كان البحر } أي ماؤه { مدادا } هو ما يكتب به { لكلمات ربي } الدالة على حكمه وعجائبه بأن تكتب به { لنفد البحر } في كتابتها { قبل أن تنفد } بالتاء والياء: تفرغ { كلمات ربي ولو جئنا بمثله } أي البحر { مَدَدا } زيادة فيه لنفد، ولم تفرغ هي، ونصبه على التمييز . Sahih International Say, If the sea were ink for [writing] the words of my Lord, the sea would be exhausted before the words of my Lord were exhausted, even if We brought the like of it as a supplement. قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا(110) { قل إنما أنا بشر } آدمي { مثلكم يوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحد } أن المكفوفة بما باقية على مصدريتها والمعنى: يوحى إليَّ وحدانية الإله { فمن كان يرجو } يأمل { لقاء ربه } بالبعث والجزاء { فليعمل عملاً صالحا ولا يشرك بعبادة ربه } أي فيها بأن يرائي { أحدا } . Sahih International Say, I am only a man like you, to whom has been revealed that your god is one God. So whoever would hope for the meeting with his Lord - let him do righteous work and not associate in the worship of his Lord anyone.
Posted on: Fri, 01 Nov 2013 15:55:26 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015