يظهرلي أن اللي نشوفوا فيه من أشهر، التعطيلات و الصخب و المزايدات، الكلو عبارة عن مقدمات لعركة، عركة بين تونس متع 16 ديسمبر 2010 و تونس متع بعد 14 جانفي 2011، عركة وقودها و بارودها الشعب يحرق نفسه بنفسه، و هدفها ضرب مكسب الشعب الوحيد: الديمقراطية.. الديمقراطية اللي تخلي الشعب ينتخب ممثليه على كيفو، يحاسبهم على برامجهم.. موش مهم يكونوا يلبسوا مليح ولا يتكلموا بالسوري، المهم أنهم يمثلوه و يخدموا بالحق على خدمته. مانيش قاعد نقول أنو حكم النهضة كان مثال في الحكم الرشيد و الاستجابة لمطالب الشعب، بالعكس، كانت بعيدة ياسر و كرست فساد من سبقوها.. لكن مع اقتراب الانتخابات، لماذا كل هذا الاصرار على قلب الطاولة؟ زعمة موش على خاطر في تثبيت ثقافة الانتخاب تثبيت لثقافة الديمقراطية، سلطة الشعب و نهاية عصر استبداد البورجوازية؟ مانيش ضد البورجوازية كواقع، في النهاية أنا شخصياً و أغلب معارفي ينتميو للبورجوازية.. هذا لاهو عيب و لاهي تهمة.. ربي خلق الناس درجات و طبقات و مجتمعنا بالأساس هو يراوح بين الاشتراكية و الليبرالية.. دور الناس اللي عندها فلوس في دعم الاقتصاد و دفع عجلة البلاد ما فيه حتى شك... السؤال هنا يخص الباركين على الدولة، اللي مغتصبين قرارها و خيراتها.. هذا ما يخصش بعض من بورجوازية العاصمة كيما يحب يتصور البعض، لكن الامر أكبر و أخيب في مدن داخل الجمهورية.. في اصحاب الهناشر اللي يدخلوا المليارات سنوياً ربح صافي و يخلصوا في خدامتهم 5 دينارات في اليوم، أي نعم في عام 2013، و ما يعملولهمش ضمان اجتماعي على خاطر وقتها يولي يلزموا يخلصهم على الـSMIG. نفس الشخصيات هاذم هوما اللي يترشحوا على مناطقهم، هوما نواب جهاتهم وقت بورقيبة و وقت بن علي، يروحوا للبلاد كان باش يتبعوا ارزاقهم لكن يسكنوا في العاصمة، في احياء راقية و يقريوا في اولادهم في الخارج.. لا يقص عليهم ضوء، لا يكركروا الماء و لا يجي واد يهزهم ولا يقص عليهم كياس. يقول القايل علاش مالا يحبوا ينخرطوا في المنظومة الحاكمة، على خاطرها تضمنلهم منصب الاعيان.. على خاطر كيف تكون قريب من الدواير الحاكمة الناس تخاف منك، و التسهيلات تجيك، و القرار يولي يرجعلك. البورجوازية الظالمة -على عكس ما يتصور البعض- ظاهرة جديدة في بلادنا.. قبل 60 سنة، مدينة تونس كانت منفتحة على الوافدين و كان طلاب العلم يقبلوهم و يزوجوهم من بناتهم و يحتفيو بيهم.. برشة عايلات معروفة "بلدية" ترجع تلقى أصلهم قراوة و قوابسية و سواحلية.. برشة عايلات معروفة و محترمة ترجع تلقاها عاشت فقيرة لكن المجتمع احترمها لعلمها، لدينها و لا لنشاطها الاجتماعي. اليوم فما مقولة "الاعيان"، معناها الفرخ يطلع طالح فاسد، يفشل في قرايتو، ندبرولو خدمة في بانكة بمليون في الشهر بحذا دارهم، و ولد الريف متخرج من الجامعة و بوه نحّى من عشاء صغارو عشرين سنا باش قرّاه و وصّلو، يقعدلو في القهوة مايلقاش خدمة غير المرمّة.. المسألة موش فلوسهم و رزقهم، هاذاكا يعملوا بيه اللي يحبوا، نحكي على المال العام، على البلدية اللي تصرف عشرين مرة في كماليات المنازه و مافماش اعتمادات باش يوفروا شوية حاجيات أساسية في الجبل الاحمر ولا قلعة الاندلس.. ثقافة أنو ما يمدّ حد يدو للقصعة كان ما نشبعوا أحنا.. ثقافة "لا تجوعهم و لا تشبعهم".. هالأعيان هاذوما هوما اللي شاددين صحيح في الحكم، شادين صحيح في احتكار خيرات البلاد بطريقة مباشرة ولا غير مباشرة، هوما اللي رافضين الديمقراطية، هوما اللي يشوفوا في تونس كارها جات أكثر شوية على الشمال، يحكيو بالسوري، يحتقروا ثقافتنا التونسية العربية الاسلامية و نهار كامل يتملقوا في فرنسا و يقلدوا في مشيتهم... الناس اللي يتمنيكوا على محرزية على خاطرها كيف الحارزة -من غير أي معطى موضوعي- و تعجبهم سلمى اللومي على خاطرها شعرها اصفر و تحكي بالسوري، حتى لو كانت عندها علاقات مع اسرائيل و سبقلها باش زارتها.. في التاريخ هوما هوما، هوما صبايحية الباي و اللي خدموا مع فرنسا، و اللي ركبوا على ظهر دولة الاستقلال، ثم استفحلوا وقت بن على، و فيهم اليوم ركاب جدد على الثورة، كل حقبة تجيب منافقيها و انتهازييها، تتجانس مع القدم و ينطلق الاستغلال من جديد.. البورجوازية هاذي هيا اللي نحكيو عليها، فيها برشة سراق، منها برشة متسلقين و منافقين، ماهياش حكاية بلديّة و جهويات، حكاية اعشاب طفيلية نبتت على ظهر هالبلاد حتى صدقت أنها ملكتها. سر وجود هالنسيج هو انعدام الديمقراطية و حاجة كل "حاكم" جديد الى توفير توازنات باش ما يطيشوهش من الفلوكة. نفهموا توة علاش عدوهم هو الديمقراطية... ينجم يكون فما مساوئ كبيرة و عديدة في حكم العام و نصف الماضي، ينجم يكون فما أخطار محيطة بتمركز الاسلاميين في الحكم، كل شيء وارد، و لكن زعمة ما نكونوشي عاملين كيف جماعة 11 سبتمبر، هاربين من النار، رماو رواحهم من الطابق 140
Posted on: Sat, 27 Jul 2013 15:31:12 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015