أجعلي بطل قصص ابنك عمر الفاروق فبما يختلف عن شجاعة رجل العنكبوت و هزيم الرعد ؟ حديثيه عنه ساعات طوال اجعليه يشعر بعظمة دور الصحابة في الاسلام ، فأني اعرف صبي تعلق بعمر الفاروق كأنه بيننا، و عندما علمت برائته انه قد توفي منذ أمد بعيد بكى بكاءاً مريراً ، فأي بكاءٍ بكينا نحن ؟ . و عندما تدثريه ليلا من البرد اسردي له وقائع الغزوات التي قام بها سيد الخلق المصطفى ، فنزول الملائكة للمحاربة سوف يجعله يحلم و يمجد معجزات الله عز و جل ... و تخشى الأم مرحلة مراهقة ابنتها ، فكل خوفها ان تميل لعشقٍ يدنس طهر قلبها .. فأعدي يا أيتها الأم ابنتك لمجتمع دنس مفهوم الحب و غلفه حراماً هالكاً . حديثي ابنتك عن الحب لا تخجلي منها ، حديثيها عن اروع قصص الحب ، لا عنتر و لا عبلة ، بل قصة محمد صل الله عليه وسلم و أمنا عائشة ، أني رزقت حبها و حبي لك كالعقدة كفيلة أن تروي ظمأ قلبها المخطوف ، و تسابقه معها ، و وضعه للقمة في فمها كفيل ان يجعلها تنفر من قيود المسلسلات و الأفلام ، و ترسم معنى جميل للحب و تتخد سلاح العفاف و هي تنتظره .. حديثيها أيضاً عن شغف سيدنا علي بالحبيبة فاطمة بنت المصطفى ، و إرسمي لها في مخيلتها عليّاً طاهراً في زمن الفتن و اجعليها فاطمةً وسط جيل المغريات . أرأيت يا أيتها الأم ان لك موسوعة ضخمة ترسم لك بنجاح كيف تعدين لنا أفرادا سالمين من أمراض و أوباء المجتمع الحاضر . ;)
Posted on: Sun, 20 Oct 2013 21:34:18 +0000