البصيرة بما أنها من الكيفيات النفسانية فموطنها ليس الحواس الظاهرية وإنما القلب ومن هنا تحدد لنا بوصلة اتجاه الإنسان إما نحو الارتقاء حتى يعرج إلى مصاف الملائكة وإما يلج في ظلمات التيه الطيني فيغدو أضل من الأنعام. ويكون مصداقاً لقوله تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾6. وبناءً عليه فمن يملك قلباً واعياً فهو صاحب بصيرة وكلما كان المرء أكثر إدراكاً لتفاصيل الأشياء ولتفاصيل التفاصيل كانت البصيرة أكثر انبساطاً في نفسه وقلبه.
Posted on: Tue, 06 Jan 2015 02:43:31 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015