الفيديو الذي انتشر على الأنترنيت - TopicsExpress



          

الفيديو الذي انتشر على الأنترنيت حول محاصرة عبد الإله بنكيران من طرف العاطلين (ماشي المعطلين) يبين فداحة تمييع الممارسة الاحتجاجية. تختفي القضايا الحقيقية، ونصبح "مناضلين" من أجل التوظيف المباشر. بنكيران كانت له جرأة وقف قرار التعيين المباشر، لأنه بكل بساطة "كريمة" من نوع آخر، وهذا قرار يحسب له. لماذا يرفض هؤلاء الخريجين العمل في القطاع الخاص (بإكراهاته)؟ لماذا نميز هؤلاء عن باقي خريجي التكوين المهني والمدارس العليا وغيرها؟ هل من المنطق اليوم أن نطالب الدولة بتوظيف "كل" الخريجين؟ أي منطق تدبيري في العالم يقبل هذا وأي دولة في العالم تمارس هذا؟ لماذا نطلب من الدولة توظيفا مباشرا في حين أن القطاع الخاص يقوم بإجراء مباريات واختبارات للتأكد من كفاءات من سيشغلهم؟ كيف نطالب الدولة اليوم بتحسين مستوى الخدمات ونطالبها في نفس الوقت بالتوظيف المباشر بدون مباراة و"لكل" حاملي الشهادات العليا؟ الخطير أن هذا النوع من "النضال" الهمجي واللا حقوقي يميع نضالات أخرى مشروعة. غدا، قد لا نجد مواطنين يساندون قضايا عادلة تحتج من أجلها مؤسسات المجتمع المدني أو مواطنون عاديون. منذ بضعة أشهر، أتأمل المظاهرات اليومية أمام البرلمان وأتأمل تعامل المواطنين معها. أصبحوا اليوم يمرون أمامها مر الكرام. لا ينتبهون لها ولا يقرؤون حتى لوائح المطالب. لماذا؟ علينا أن نطرح السؤال بعمق وبصدق. ليس لأن المواطن المغربي لا يهتم لنضالات وطنه، فقد رأيناه يخرج بكثافة حين يؤمن بقضية... لعل السبب أن بعض "مناضلي" القضايا الصغيرة، يساهمون في تمييع النضال والنقاشات والقضايا الحقيقية... (منقول عن الأخت الصحفية سناء العاجي)
Posted on: Fri, 20 Sep 2013 10:53:26 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015