المعونة والعلاقات العسكرية ليست إلا - TopicsExpress



          

المعونة والعلاقات العسكرية ليست إلا قمة جبل جليد التبعية لأمريكا ____________________________________________________ فى مقال لماجد مندور على Open Democracy لفت النظر إلى استحالة أن يكون التقارب المصري - الروسي اتباعا لاستراتيجية طويلة المدى..ما هو إلا (تكتيك) لمكايدة أمريكا من قبل الإنقلابيين المصريين... المهم فى المقال أن ماجد مندور كتب عن مدى عمق التبعية المصرية لأمريكا.. من يظن أنها مقصورة على المعونة أو تسليح الجيش المصرى واهم.. ما يلى هو ملخص المقال مختلطا بإيضاحات وملاحظات منى: الدولة المصرية باختصار منذ عهد مبارك دولة (شحاتة)..كل مواردها الإقتصادية الحالية قائمة على السلف والإعانات داخليا وخارجيا..سواء من مؤسسات محلية زى البنوك أو الضرايب أو الجمارك او الودائع أو التأمينات والمعاشات..أو من دول ومؤسسات خارجية..الصندوق الفلانى أو القرض العلانى.. أما عن الجيش..فهو معفى من الضرائب تماما..يعنى الحقيقة أن الجيش مدين للشعب بقيمة ضرائب عن كل أنشطته التى تقدر ب40% من الناتج القومى...وهو فى الوقت نفسه لا يعطى لعماله (الذين جندهم من الشعب أجرا فى مقابل الأرباح التى يدرونها عليه).. والأمر لا يختلف فى القطاع الخاص عن القطاع العام..رجال أعمال دولة مبارك كل فلوسهم قائمة على قروض من البنوك أو لم الفلوس من الغلابة أو نهب أراضى البلد... دولة على هذا الحال (وهو حال أسوأ من أحوال العراق وسوريا وليبيا أو أية دولة عادتها أمريكا) لا تتحمل أن تعاقبها أمريكا..فأمريكا تملك صنبور النظام الإقتصادى العالمى الذى تعيش مصر (على قفاه)...إذا أغلقت أمريكا الصنبور فهى نهاية العالم لحكومة تتبع مثل هذه السياسات وأيضا رجال الأعمال.. (لاحظ أن الأمر نفسه يمتد مثلا للإعلاميين الذين يشكلون الرأى العام..وضيوف حلقاتهم..والحقوقيين...وأصحاب الحركات وأكشاك المجتمع المدني..كل هؤلاء يقعون بالتبعية تحت مظلة السيطرة الأمريكية على منابع أموالهم)... (هل رأيتم لماذا تآمر كل هؤلاء معا على مرسي وسيحدث الأمر نفسه مع كل رئيس خارج منظومتهم؟) (وفى الآخر يطلع لك واحد شديد التخلف يقول لك: أمريكا مع الإخوان.. ويمشى القطيع وراءه إلا من يفهم أن هذا الشخص جزء من المنظومة المعقدة أعلاه..) النظام العسكرى القمعى فى مصر أيضا لا يمكن أن يتحمل معاداة أمريكا التى تملك صنابير السياسة والإعلام فى العالم..المذابح والجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التى يرتكبها تحتاج ل(سترة) أمريكا.. أمريكا تستطيع فى أيام قليلة أن تصعد وأن تستعدى العالم كله ضد النظام فى مصر وتحيل قادته للمحاكمات الدولية..كما تستطيع أن تغض الطرف عنها..بل وتستطيع أن تشد إنتباه العالم كله إلى حدث فى مكان آخر فى الوقت الذى تقوم فيه السلطات المصرية مثلا بمجزرة فى الشارع... روسيا لا تملك شيئا من هذا.. روسيا ليست بأى حال من الأحوال منافس لأمريكا فى كل هذا.. روسيا دولة كبيرة مستقلة..ولكنها نفوذها على عوالم الإقتصاد والإعلام والسياسة الدولية ضئيل بشدة.. والقادة العسكريون الذين يريدون أن يشيعوا جوا شعبيا مشابها لأيام عبد الناصر يعلمون تماما أن روسيا ليست الإتحاد السوفيتى القديم... وروسيا تعلم ذلك..لكن لا بأس من بعض المكاسب المحدودة التى تنفعها فى المساومة على الوضع فى سوريا بشروط أفضل.. رابط المقال: opendemocracy.net/arab-awakening/maged-mandour/egypt-and-russia-strategy-or-tactics Yasser Negm
Posted on: Fri, 22 Nov 2013 16:56:10 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015