ترجمة ل مقال في الواشنطن بوست: النزاع السوري: مسؤولوا الخليج الفارسي، المتعبون من انتظار الولايات المتحدة، انتقلوا إلى زيادة المساعدات للمتمردين. وفقا لكبار المسؤولين في الخليج، تتجه دول الخليج العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لتعزيز دعمهم العسكري للمتمردين السوريين ووضع خيارات مستقلة عن الولايات المتحدة في أعقاب ما يعتبرونه فشلا للقيادة الأمريكية عقب قرار الرئيس أوباما بعدم شن ضربات جوية ضد سوريا. على الرغم من أن السعوديين وغيرهم في المنطقة قد زودوا المتمردين بالأسلحة من لحظة بدء القتال في سوريا، منذ أكثر من عامين، وتعاونوا مع وكالة الاستخبارات الأمريكية في عملية بطيئة الانطلاق لتدريب وتسليح المعارضة، وقال مسؤولون انهم الى حد كبير ما عادوا يعتبرون الولايات المتحدة كقائد ومنسق جهودهم. عوضا عن ذلك، يخطط السعوديين لتوسيع مرافق التدريب التي أنشأوها في الأردن وزيادة قوة الأسلحة المرسلة إلى جماعات المتمردين التي تحارب العناصر المتطرفة بينهم حتى وهم يحاربون الحكومة السورية، وذلك وفقا لمسؤولي الخليج الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن اسمائهم للحفاظ على المصالح مع الولايات المتحدة. ما وصفه مسؤولون بأنه عملية موازية مستقلة عن مساعي الولايات المتحدة يتم نقاشه من قبل السعوديين وبلدان أخرى في المنطقة، وفقا لمسؤولين من عدة حكومات شاركت في هذه المحادثات. البؤس المخيّم على سوريا هو عامل واحد فقط مما قال عنه مسؤولون أنه استياء متفاوت الدرجات من سياسة إدارة الشرق الأوسط في المنطقة، ومن ضمنها المفاوضات النووية مع إيران وانتقاد حكومة مصر الجديدة. يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى المملكة العربية السعودية يوم الاحد في زيارة رتبت على عجل - لتشمل أول اجتماع له على الاطلاق مع الملك عبد الله يوم الاثنين - والتي تم ترتيبها لتلطيف العلاقات المتزايدة التوتر بين الولايات المتحدة والمملكة. سيتوقف كيري أيضا في دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وإسرائيل، والتي أعربت جميعها عن قلقها إزاء ما يعتبرونه ضعف في الموقف الأميركي في المنطقة. وستشمل رحلة الأحد عشر يوما زيارات إلى الضفة الغربية، بولندا، الجزائر والمغرب. ذكرت وسائل الاعلام المصرية الحكومية الجمعة ان كيري سوف يبدا رحلته بمرور قصير يوم الاحد في مصر في اول زيارة له هناك منذ أطاح انقلاب عسكري بالرئيس محمد مرسي هذا الصيف وقد رفضت وزارة الخارجية تأكيد الزيارة. ووصف مسؤولون في العديد من البلدان التي تعهدت بدعم غارة أمريكية على أهداف سورية، بعد إثبات أن الرئيس بشار الأسد قد استخدم الأسلحة الكيميائية، رد فعلهم بالذهول لقرار أوباما المفاجئ في أواخر شهر أغسطس آب بإلغاء العملية قبل أيام فقط من إطلاقها المخطط له حتى ينال موافقة الكونغرس. قال مسؤول سعودي بارز تم الاتصال به هاتفيا في المملكة لقد وافقنا على كل ما طلب منا ... كجزء مما كان على وشك أن يحدث ، وبدلا من تحذير الـ 10 إلى 12 ساعة قبل الإغارة التي وعد بها الأمريكيون، قال المسؤول ان رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان لم يعرف (بالإلغاء) لكن عرفنا بذلك من ال سي إن إن .. رغم أنه من غير المرجح أن تحسم الخلافات السياسية الحالية قريبا، إن كان مقدر لها، فإن السعوديين يستمدون جزءا من مكانتهم كزعيم إقليمي من علاقاتهم الوثيقة مع واشنطن. لقد رُتبت زيارة كيري بشكل كبير بهدف التلطيف العلني لهذا الجانب من الصورة السعودية. وأكد مسؤولون خليجيون أن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، والتي تمتد لثمانية عقود منذ تأسيس المملكة، مبنية على مجموعة قضايا، بما في ذلك الطاقة، ومكافحة الإرهاب، الروابط العسكرية والتجارة والاستثمار، والتي لا تزال مهمة لكليهما. أية محاولة تدخل الخارجي أساسية في سورية باسم المعارضة ستكون محدودة دون مشاركة المعدات الأميركية، الأفراد، والقيادة والسيطرة. على الرغم أن فرنسا، على سبيل المثال، تشارك بعض المخاوف السعودية حيث التقى وزير الدفاع الفرنسي مع الملك عبد الله وناقش عقود دفاعية هامة جديدة في الرياض بوقت مبكر من هذا الشهر، فقد أعرب شركاء الولايات المتحدة في أوروبا بشكل كبير عن التردد حيال التدخل في سوريا من دون تفويض من الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي. في بريطانيا، تم التراجع عن الدعم الذي أعده رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لخيار الضربة الأمريكية المُعَدّة هذا الصيف عندما صوت البرلمان ضد أي مشاركة. تركيا، شريكة حلف شمال الاطلسي، التي احتجت طويلا على ما اعتبرته سياسة فاترة لأوباما حيال سوريا، قد نأت بنفسها عن دعم للمتمردين. على الرغم من أن الإدارة قد وصفت لزمن طويل الدعم الإيراني للأسد بأنه كان أساسيّا في بقاء الرئيس السوري في الحكم، اجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران في أنقرة الأسبوع الماضي للتعبير عن مخاوفهم المشتركة حول تنامي الطبيعة الطائفية للحرب. المملكة العربية السعودية السنية غير مهتمة بالتأثير ب إيران الشيعية، التي ترى أنها المنافس الرئيسي لها على النفوذ في المنطقة. إن السعوديين مقتنعون بأن الولايات المتحدة متلهفة لعقد صفقة مع إيران بتم ترتيبها بالفعل. والتي من المؤكد إن حصلت سيستهجنها حلفاؤها في المنطقة بما في ذلك إسرائيل. بالتأكيد، قال مسؤول كبير في السعودية. القلق السعودي من تطور علاقه أمريكا بالقيادة الجديدة في ايران هو أعمق من الخلاف حول سوريه و مصر. السعوديون، الذين يعتبرون الإخوان المسلمون يشكلون تهديدا لمصر، يعتقدون أن الإدارة مبالغة في قلقها من أن الحكام العسكريين الذين أطاحوا بمرسي لهم يد في تضييق الخناق على تنظيم مرسي الإخواني. قال مسؤول خليجي أن أمريكا أبدت قلقا حول انتهاكات مماثلة في عهد الرئيس المصري حسني مبارك، الذي دعمته الولايات المتحدة قبل الاطاحة به في أوائل عام 2011. مع ايقاف شحنات الأسلحة الأمريكية لمصر، قدمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت للحكومة المصرية الجديدة 12 مليار دولار لتحمل النفقات، وقال مسؤولون انهم يخططون لمساهمة أخرى على الأقل 3 مليارات دولار في الأيام القادمة. في حين أن الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج يتشاركون نفس الأهداف في المنطقة وهي مصر مستقرة، وإيران غير نووية وسوريا مسالمه دون الأسد، قال احد المسؤولين هؤلاء الحلفاء خلصوا إلى أن أيا من تلك الأهداف لن تتحقق مع سياسة أوباما الحالية. إسرائيل، التي تشاركهم مخاوفهم، متحفظة نسبيا في الإعراب عن قلقها علانية، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، الأردن وغيرها. ولكن السعوديون جاهروا على غير العادة في التعبير عن عدم رضاهم. وصف رئيس المخابرات السابق الامير تركي الفيصل في خطاب ألقاه في واشنطن هذا الشهر سياسات أوباما حول سوريا بأنها يرثى لها. ألغى السعوديون الشهر الماضي خطابهم السنوي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولاحقا رفضوا مقعدهم المنتخب لأول مرّه في مجلس الأمن بجيث أظهروا أنهم قدموا احتجاجا ضد التقاعس في سوريا والوصول إلى إيران. قال المسؤول السعودي: عندما تتعهد بشيء ثم لا تفي به، عندها يكون لديك مشكلة، إنه تراكم لهذا النوع من الحالات، الحوادث، و هكذا . washingtonpost/world/national-security/syrian-conflict-persian-gulf-officials-tired-of-waiting-for-us-move-to-boost-aid-to-rebels/2013/11/02/af0c8554-4324-11e3-8b74-d89d714ca4dd_story.html
Posted on: Tue, 05 Nov 2013 16:47:32 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015