جديرة بالقراءة بقلم الأستاذ - TopicsExpress



          

جديرة بالقراءة بقلم الأستاذ #إيهاب_زكي " عينان لا تمسَّهما النار، عينٌ باتت تحرس في سبيل الله ، وعينٌ بكت من خشية الله " فابكِ عزةً وأنت تنصت للسيد نصرالله ،وقف بين يدي ربك يوم يبعث الله من في القبور ، وقل ربِّ إن لي عينٌ بكت عزاً في سبيلك، فعساه يقول لك إنَّا كفيناك، فخطاب سيد الانتصارات في يوم النصر كان أوله عزٌ وأوسطه رفقٌ وآخره العزم ، و فيه مستحيلاتٌ ثلاث وممكنات ثلاث ، وفيه قواعدٌ ثلاث واستثناءات ثلاث، وفيه يقينيَّاتٌ ثلاث كأنهن توصيفاتٌ ثلاث، يحسبهن الجاهلُ المُتجني شتائمٌ ثلاث، وهذه الثلاثيات ليست كل ما في الخطاب ، بل هي حدودٌ دنيا لما فيه من رباعيات وخماسيات وتساعيات، وكل ما تَعُدوا فلن تُحْصُوا. فجاء أول الخطاب موجهاً لبني صهيون قاطعاً ، كما ستُقطَّع منهم الأرجل والرقاب، إن تجرأت عنجهيتهم المقهورة على تراب لبنان المُطهر بالدم، وأن هذه الدولة اللقيطة مصيرها الهزيمة والإندثار في مواجهة أهل االسُؤدد والنسبِ، ثم جاء في أوسطه الرفق، رفقٌ ومحبةٌ لأهلٍ احتملوا صلافة البعيد وصفاقة القريب، وأبدى بسمو هامته هياماً بترابٍ تدوسه أقدامهم، وتمنى عليهم بعلو جبينه على الجراح عضاً وعلى الأذى وعنه ترفعاً، وكان آخره عزمٌ لا يتفوقه إلا عزم الخَمسِ من أولي العزم، فنحن أصحاب الطلقة الأخيرة وسنظل، والأوصياء على إنتصار الدم على السيف وسنبقى، ومهما أوتيتم من قوة الدجل أو دجل القوة فأنتم الخاسئون الخاسرون. أما مستحيلات السيد نصرالله فأولها استحالة العودة لزمن الهزائم، فهذا زمنٌ مهما أوتيت أنظمة العار الفاضح أو العار بتنقيط العين والراء أو أسيادهم غرباً وأشياعهم شرقاً لن يعود، وثانيهما استحالة سقوط الدولة السورية، وقُضيَ الأمر الذي فيه تستفتيان، فقرار بقاء سوريا الموقع والموقف قررناه مع سوريا وانتهى، وثالثهما استحالة تحويل البوصلة أو انحراف وجهتها المقدسية المقدسة، وأما الممكنات فأهمها اندلاع الحرب الشاملة ، فهو حين قال إن اضطررت للذهاب أنا وكل حزب الله للقتال في سوريا، فهذا يعني أن إمكانية قيام الغرب بمهاجمة سوريا بشكل مباشر قائمة،وحينها لن تبقى المعركة داخل الحدود السورية، والممكن الثاني هو تفجيراتٌ أخرى عمياء أو صواريخ أخرى بلهاء ، وثالث الممكنات أنها ليس شرطاً أن تكون في ضاحيتنا أو حاضنتنا الشعبية بل في حاضنة المفجرين القتلة شعبياً. وحين نصل لقواعد السيد نصرالله في خطابه فهي كثيرة ننتقي منها ثلاث، أولها أن حزب الله لن يأخذ مكان الدولة ولا ينازعها الصلاحيات،فنحن مواطنون لنا الحقوق وعلينا الواجبات،حتى لو مارست الدولة سياسة التطنيش والتهميش، والثانية منها أن هذه الجماعات التكفيرية هي عدوة الأمة جمعاء،ومن قال بالعداء السني الشيعي فهو (إسرائيلي) ولو قال بلساننا وأكل طعامنا ولبس لباسنا، وأهم تلك القواعد وليس آخرها، أنه لا حرب أهلية في لبنان، فحين يحذر السيد نصرالله من الوصول لحافة الهاوية، فهو يعني حافة الهاوية حصراً وليس الوقوع فيها، وأن من يحاول أخذنا لحافة الهاوية هو من قرر تدمير المنطقة، وسيتحمل وحده المسؤولية، وأما نحن فلن نسمح بالسقوط في الهاوية ، وهنا تأتي أهمية الإستثناء الأول. حيث قرر السيد نصرالله أن يملأ الفراغ إستثنائياً ،إن تقاعست الدولة عن القيام بواجباتها الأمنية تحت ضغوط سياسية بندرية،وأن ملئ هذا الفراغ هو علاجٌ أخيرٌ كالكي، فآلام الكي أهون ألف مرة من آلام الهاوية، والإستثناء ثانياً هو محاربة هذه الجماعات في مرحلة إستثنائية وليس التورط في حربها إن غادرت حيزنا الشامي وخلَّت بيننا وبين عدونا، وثالث الإستثناءات أن الأتراك شعباً هم أهلنا وثأرهم ثأرنا باستثناء حكومة الذي ظنناه يوماً طيباً أردوغان، وأما تلك اليقينيات فهي تلك التوصيفات التي قالها السيد نصرالله لكل أولئك الذين يخدمون أعداء الأمة جهلاً أو عمداً مع سبق الخيانة والتجسس، السفهاء السفلة والحمقى، وحين يقول الحليم ذلك، فهو مؤشرٌ على شذرات غضب ، فاتقوه واحذروا. #Syrian_Truth #Lebanon #Syria
Posted on: Sun, 18 Aug 2013 14:39:55 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015