خطرفه منشية السود و الرماد و المنشية هى حى سكنى خاص بذوى الكروش و الفلوس و قد تمت دعوتى للافطار فى جمعية خيرية مقرها المنشية و توكلت على الحى القيوم و ذهبت للمنشية تلبية للدعوة و لكن ضاعت جهودى سدى فى ايجاد مقر الجمعيه و مع اقتراب موعد الاذان لم احمل هما لعلمى ان السودانين غنيهم و فقيرهم يفطرون فى الشارع طلبا لعابرى السبيل امثالى الا اننى لم اجد اى جماعة تفطر فى الشارع و ما ادهشنى عدم وجود اى سبيل فى الشارع و السبيل هو زير او ازيار ماء توضع فى الشارع طلبا للاجر و لكن يبدو لى ان سكان المنشية قد ضمنوا الجنة تب فلم يحفلوا بطلب الاجر من شربة ماء او افطار صائم و اخيرا وجدت سيأجا جميلا من الاشجار و به خرطوم مياه تسقى به الاشجار و ما ان هممت برفع الخرطوم حتى هب كلب اسود بحجم الاسد او العجل على اقل تقدير و كدت اقع مغشيا على من هول الصدمة و كما يقول الاخوه المصرين قربته اعملها على روحى و خلعة الكلب زادت من عطشى حتى بلغت روحى الحلقوم و من شدة الزعل واصلت الصيام حتى وصلت منزلنا الكائن بالامتداد و ما ان دلفت الى شارعنا حتى وجدت الجيران مبطحين فى الفرشات زى شوالات البصل و الصوانى ما تديك الدرب مجدعه زى اللساتك فى البنشر و حينها فقط حللت صيامى و انا اردد بين كل جغمة ماء و قضمة لقمة منشية السواد و الرماد يا يمه
Posted on: Fri, 12 Jul 2013 17:17:53 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015