صباح الخير و الجمال و الحب و - TopicsExpress



          

صباح الخير و الجمال و الحب و السلام ليس حضورى اليوم بشىء من التفاؤل ..و انما هو روح الدعابة بابتسامة خسرت رونقها تحت ضغوط حياتنا اليومية و بشاعة ما يحدث بوطنى الأم.. و بدون أى انتماء عقائدى او سياسى .. اليوم حضرت بموضوع بسيط لأولى الألباب لمن يريد التفكير و العبرة و العظة و قد اكون مخطئا فى ترتيب افكارى و معتقداتى و لكنها فكرة..نحترمها مع الرفض او القبول... media2.arabia.msn/medialib/2013/07/06/2rcy3123.jpg ما بين مانديلا، ومرسي كتب:- أحمد مختار نيسلون مانديلا كما يعرف الجميع ليس مجرد رئيس جمهورية سابق لدولة جنوب أفريقيا، بل رمز وقدوة ونموذج حقيقي للنضال ومحاربة العنصرية في القارة السمراء. رجل حارب الظلم بالتسامح وواجه جلاديه بروحه العظيمة التي اجبرت العالم على احترامه وتقديره . كرة القدم في جنوب أفريقيا لها قصة مختلفة، لم يكن لها أنصار في السابق، كانت لعبة " الرجال السود " فمنعتها الدولة وقللت من ظهورها. وأثناء ثمانينات القرن الماضي، أصبحت الكرة هي المتنفس الوحيد للسياسيين المظلومين في الجنوب الأفريقي، مُنعت أعلام أحزاب المعارضة في الساحات السياسية لكنها رُفعت داخل الملاعب الرياضية، كرة القدم ستظل أفيون الشعوب . عانت جنوب أفريقيا من ويلات العنصرية لعدة عقود، لم يكن الأمر في السياسة فقط، انتقلت العدوي الى كرة القدم أيضا". هناك بطولة دوري للاعبين البيض وأخرى مختلفة للسود. عقود الرعايا والاهتمام الاعلامي تركز فقط على مسابقات الطبقة الغنية بينما يلعب الفقراء الملونين بدون أي ضجيج . ربما القصة الأكثر دراما في تاريخ جنوب أفريقيا هي حكاية كرة القدم في سجن " جزيرة روبين". مكان يُبعث في القلب مزيج من الحزن والأسى، مباني مظلمة تحاط بالعديد من الأسلاك الشائكة والأسوار الكهربائية تحرسها مجموعة من الكلاب المتوحشة. زنزانة حاصرت النشطاء السياسيين وعلي رأسهم نيلسون مانديلا. أجواء صعبة عاشها الرجل في السجن حتي نقطة التحول التي غيرت كثيرا" من حياته، لعب كرة القدم داخل المعتقل الحديدي .! حصل السجناء علي موافقة الادارة وتم تقسيمهم الى أكثر من فريق، كل حزب منافس له مجموعة لاعبين، بدأت المباريات بين السجناء وأسسوا دوري خاص بهم. ساعدتهم كرة القدم في شحن بطاريات روحهم المعنوية، وزيادة قدراتهم العقلية والتنظيمية، حتى أفادتهم فيما بعد خروجهم من السجن في حياتهم العملية . مانديلا كان يشاهد المباريات، زوما الرئيس الحالي لعب في دوري السجناء وشغل دور الحكم بعد ذلك، وزير الرياضة السابق في الدولة شارك أيضا في البطولات الكروية، بالاضافة الة العديد من رجال السياسة الذين رفعوا اسم جنوب أفريقيا عاليا" وخرجوا من محبسهم ليحولوا دولتهم الى احدي الدول الكبري في القارة السمراء على الصعيدين السياسي والاقتصادي . في أقصى القارة، خرج الرجال من السجن لكي يشاركوا في صنع اسم وطنهم، بينما هنا حيث الشمال الأفريقي، حصل أمثال هؤلاء على نفس الفرصة، تحولوا من المعتقلات الى القصور مباشرة، لكنهم لم يسيروا على خطى مانديلا ورفاقه. الرجل الأسمر لم ينتقم ممن ظلموه، نسي كل المساويء التي عاندته وحولها الى ظواهر ايجابية جعلت بلاده تخرج من النفق المظلم وتنطلق نحو ركب التطور والتقدم . في بلادي، انقلبت الأية، انعدم التسامح وغابت المصلحة العامة. ظن أحدهم أنه تقلد مركزه الرفيع وفقا" لما قدمه الأهل والعشيرة فقط، تناسى فضل الملايين الذين وقفوا الى جانبه وساعدوه، راغبين فقط في مستقبل أفضل لهم ولأولادهم. لا أعتقد أن السر في " كرة القدم " رغم اقتناعي بأنها أكبر من مجرد لعبة، لكن، الفكرة تكمن في العقلية التي نشأت على تفضيل مصلحة الجماعة والسير في الظلام لعشرات السنين . جنوب أفريقيا، قرأ السجناء الذين أصبحوا زعماء بعد ذلك، كتابي رأس المال لماركس وكرة القدم لدينس هاول. لم يفعل حكامنا المخلوعين ذلك، بينما الشعوب سبقتهم بخطوة، تمردوا على الواقع المر وقرروا أن يصنعوا مستقبلهم بأنفسهم. من الممكن أن تُعاد الكرة من جديد ولا يتغير شيء لكن بكل تأكيد، سيأتي يوم يكسر الخيال فيه الجبروت .
Posted on: Sat, 06 Jul 2013 11:06:13 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015