ماليزيا عاصمتها كوالالامبور من - TopicsExpress



          

ماليزيا عاصمتها كوالالامبور من عاصمة الطين نهاية السبعينيات إلى عاصمة النور الآسيوي !! إذا كانت كوالا لامبور تسمى بالفعل عاصمة الطين....فكيف حدثت فيها تلك الطفرة و كيف تم الاصلاح على يد مهاتير محمد؟؟؟ د.مهاتير محمد بداياته : من مواليد عام 1925م درس الطب وتخرج طبيبا في جامعة الملاي في عام 1974م تم تعيينه وزيرا للتربية والتعليم. ثم نائبا لرئيس الوزراء، وعام 1981م تولى رئاسة الحكومة ويبدو أن الفكر كان يسبق الحركة عنده بشكل فطري فقبل أن يتحرك قرأ وفكر ثم ما لبث أن جمع أفكاره في كتاب أصدره باسم "معضلة الملايو" سنة 1970. .....انتقد فيه أهله وعرقه نقدا قاسيا على تخلفهم وكسلهم ورضاهم بحالهم دون أي محاولة لتحسينه. منع الكتاب من التداول عبر حزب "منظمة الملايو القومية المتحدة" الذي كان يحكم وقتها، وتم تصنيف صاحبنا على أنه متمرد كبير، إلا أنه لم ييأس ولم يصادم. وتلك هي المسافة الدقيقة بين المصلحين والثوريين. لم يكن ثوريا مندفعا بل كان مصلحا هادئاً واصل الرجل نهجه وراهن على قدراته في التواصل البديع مع الآخرين وإقناعهم بمواهبه وإمكاناته. وبالفعل بدأت الاستجابة وبدأ الطريق يتمهد أمامه، وبدأت مسيرة الألف ميل بعضوية البرلمان عام 1974. بعدها فورا تولى وزارة التعليم وأتم عملية إحلال وإبدال هادئة ووضع الخطة وترك من ورائه من يطبقها بدقة. ثم اتجه إلى وزارة الصناعة وفعل فيها ما فعل في التعليم حتى كان العام 1981 عندما جاءت الفرصة كاملة لتحويل الفكر إلى واقع .. كان عمره وقتها 56 عاما .. لم يكن الرجل متعصبا أو عنصريا، فأعلن صراحة أنه ليس ضد الصينيين أو الهنود ولكنه يريد المشاركة العادلة للجميع في وطنهم، وتحققت المعجزة وأصبحت ماليزيا أحد أنجح اقتصاديات جنوب آسيا والعالم الاسلامي كله..... انخفضت نسبه الفقر من 52% عام 1970 إلى 5% عام 2002 وارتفع متوسط الدخل من 1200 دولار سنويا في نفس العام الى 10000 دولار عام 2002 وانخفضت نسبة البطالة إلى 3% وتحققت نسبه نمو في السنوات العشر الأول 6.7 % والعشر التي تليها 7.1%. ولأن في آمالنا طولا وفي أعمارنا قصرا، ولأن الفكر يسبق الحركة عند أهل التبصر والحزم، فبعد أن بدأ الاخضرار والإثمار كانت خطة ماليزيا 2020 والتي تقوم على أنه بحلول هذا التاريخ يكون مستوى المعيشة للمواطن الماليزي موازيا تماما لمثيله في الغرب وأن تصبح ماليزيا دولة مكتملة البنيان الصناعي، وأن تتثبت الهوية الوطنية للأمة الماليزية وفق مفهوم المجتمع المدني الراسخ. ماليزيا الآن رقم 18 في خريطة الصناعة العالمية. فنسبة التصدير الصناعي 85% من إجمالي الصادرات وبذلك يساهم إنتاجها الصناعي بنسبه 90% في الناتج القومي الإجمالي، وكل 100 سيارة تسير في شوارعها منها 20 سيارة فقط مستوردة. كان الطريق طويلا من 1981 إلى 2003 تخللته صعوبات وأزمات كان أشدها أزمة 1997 الاقتصادية الآسيوية التي أكد فيها محاضير رفضه القاطع لأفكار العولمة وأن ما يأتي من الغرب لا يتحتم أن يكون صحيحا. وطبق ذلك في رفضه لتوصيات صندوق النقد الدولي في أثناء أزمة الأسواق الآسيوية، وأصدر قرارات مخالفه لها تماما نجحت في احتواء الأزمة وصرفها بعيدا، في تجربة يتم الآن تدريسها، ولم تنل من التغطية الإعلامية ما يساويها. شجاعته: مما زاد مهاتير ألقا وجاذبية كونه الرمز الأول للتجربة الإسلامية في (صحوة الأمم من عدم)، ضاربا بالوصفة الأمريكية التي توصي بالتخفف من أعباء وعباءات الإسلام كشرط للتقدم عرض الحائط، والمحضر الأخير لمهاتير ناطق شجاع وبيان أسمع الجميع تحدي الصلف الأمريكي ومما يزيده شرفا وعزا أنه الزعيم المسلم الوحيد الذي أسمع أمريكا ما لا تريد سماعه انتهى وقتى: (وقتي انتهي.. لن أتولى أي مسؤوليات رسمية بعد 31 أكتوبر 2003م لأنه من المهم أن يتولى قيادة ماليزيا جيل جديد بفكر جديد). هذا آخر ما تحدث به هذا العبقري.. إبداع في البدايات وروعة في النهايات لحقا هو إحدى المعجزات! ماليزيا الساحرة تعتبر ماليزيا بقعة ساحرة وجنة استوائية تقع 7 درجات شمال خط الأستواء فى منتصف جنوب اسيا وتغطى مساحتها الكلية حوالى (329,758) كيلو متر مربع والتى تتألف من شبه جزيرة ماليزيا الواقعة على طرف البر الرئيسى لجنوب شرق اسيا وكل من جزيرتى صباح وسرواك الواقعتان فى جزيرة بورنيو . اما من حيث الطقس , فأنه حار رطب طوال العام حيث تتراوح درجة الحرارة من (32) درجة مؤية نهارا الى (22) درجة مؤية ليلا. ألاقمشة القطنية والصوفية الخفيفة هى الملابس التى ينصح بأرتدائها طوال العام والتى تتناسب مع هكذا اجواء. مجتمع متعدد الثقافات ان ماليزيا هى بلد متعدد الأعراق.تتراوح نسمتها حوالى (42) مليون نسمة والتى تتألف من المجاميع العرقية الرئيسية من الملايو , الصينيين, والهنود اضافة الى وجود أقليات اخرى . وهنالك ايضا الأجانب الذين قدموا لغرض الدراسة أو العمل أو الأستثمار. اللغة الرسمية فى هذا البلد هى اللغة الملاوية , وهنالك ايضا اللغات المتداولة كاللغة الأنجليزية والصينية واللغة التاميلية. الدين الرسمى هو الدين الأسلامى مع الحرية المطلقة للأديان الأخرى مثل الديانة البوذية والمسيحية والهندوسية والتى تمارس عقائدها بحرية تامة. اقتصاد ماليزيا تعتبر ماليزيا من البلدان الرئيسية فى العالم المنتجة والمصدرة لأشباه الموصلات (semi-conductors) والأجهزة السمعية والبصرية (visual-audio) والأجهزة الكهربائية والمواد والسلع المكسوة بالمطاط(Rubber-dipped products) والمواد الكيمياوية (Oleo-Chemic). وكذلك هى من أكبر الدول المنتجة لزيت النخيل, المطاط الطبيعى,الأخشاب الأستوائية,حبوب الكاكاو, الفلفل والنفط. ماليزيا كذلك من الدول المتقدمة فى مجال عصر المعلومات من خلال عرضها لتكنولوجيا المعلومات بشكل واسع. كذلك ساهمت فى مجال التسويق الألكترونى مثل خدمات "اون لاين" ( On Line Service) , التجارة الأ لكترونية (E-Commerce) والبدالات الرقمية من خلال رؤية منهج تعدد الوسائل(MSC). كذلك ساهمت ماليزيا فى مجال تطوير الصناعات الثقيلة وهى تقوم الآن بنشاط صناعة السيارات ذات الأنتاج المحلى والذى يغطى تقريبا حوالى ثمانين بالمائة من السوق المحلى. تحتل ماليزيا حاليا المرتبة (17) من بين أكبر الدول التجارية فى العالم حسب التقييم السنوى للمنافسة العالمية لعام (2003) وكذلك تحتل المرتبة الرابعة من بين الدول المنافسة ذات العشرين مليون نسمة واكثر بعد الولايات المتحدة , استراليا وكندا التسوق والأماكن الترفيهية ماليزيا واحدة من اجمل البلدان , عاصمتها هى كوالالمبور التى تحتضن اطول الأبراج فى العالم مثل برج (KLCC) وهما البرجان التوأمان التابعان لشركة البترول (Petronas) . وهنالك ايضا برج كوالالمبور التابع لشركة الأتصالات والذى يعتبر من أطول الأبراج الكونكريتية فى اسيا حيث يبلغ ارتفاعه (421) متر. وفى مناطق خارج العاصمة فأن السياح يمكنهم أن يتمتعوا بحياة الريف والقرى ويستمتعون بالشواطى الأخاذة والمناظر الجميلة والغابات الأستوائية. الملابس والمعدات الرياضية والملابس الأعتيادية , القرطاسية والبقالة فهى متوفرة بأسعار مناسبة جدا فى الأسواق الليلية والمحلات التجارية الصغيرة والكبيرة . ومن المشاريع العملاقة التى أنجزتها الدولة مؤخرا هو مجمع (Time Square) التسويقى, حيث يعتبر هذا الأنجاز الفخم من أكبر التصاميم فى اسيا والعالم والذى تم بنائه واتمامه فى مرحلة واحدة. نظام التعليم فى ماليزيا التعليم فى ماليزيا من بين مسوؤليات الحكومة الفيدرالية. يبدأ نظام التعليم الحكومى من المرحلة ماقبل الأبتدائية الى المرحلة الجامعية. المراحل التعليمية قبل الثلاثية (وهى مرحلة التعليم التى تبدأ ما قبل الأبتدائية الى الثانوية) تكون تحت اشراف وسلطة وزارة التعليم (MOE ) بينما تكون مرحلة التعليم الثلاثية من مسؤولية وزارة التعليم العالى(MOHE). وتحاول الحكومة من خلال رؤيتها ان توصل ماليزيا الى مركز الصدارة فى رقى التعليم. التعليم الأبتدائى والثانوى ان مراحل التعليم الأبتدائى( فترة من ست سنوات ) والتعليم الثانوى( فترة تتألف من ثلاث سنوات ثانوية دنيا وسنتين ثانوية عليا) هى مراحل مجانية فى ماليزيا , ويكون سن القبول فى المرحلة الأبتدائية سبع سنوات. ان التعليم الأبتدائى هو تعليم الزامى لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من (7) الى (12) سنة. ويخضع الطلبة الى الأمتحانات العامة فى نهاية كل من المرحلة الأبتدائية والثانوية الدنيا والعليا. التعليم فى المرحلة ما بعد الثانوية بعد اجتياز مرحلة التعليم الثانوية بأمكان الطلبة ان يواصلوا التعليم فى مرحلة مابعد الثانوية والتى تستمر من سنة الى سنتين وهى مرحلة اعداد للدخول الى المرحلة الجامعية. مرحلة التعليم الثلاثى فى هذه المرحلة تقدم مؤسسات التعليم العالى برامج دراسية تقود الى منح الشهادة, الدبلوما ومؤهلات شهادة البكلوريوس. ان برامج الشهادة, الدبلوما ,وشهادة البكلوريوس والدراسات العليا فى المجالات الأكاديمية والمهنية يقدمها قطاع التعليم العالى الحكومى والخاص وبنفس الكفاءة. يتكون التعليم الثلاثى فى ماليزيا من وحدتين رئيسيتين • مؤسسات التعليم العالى الحكومية (ممولة من الحكومة) مثل الجامعات الحكومية,كليات جامعية, معاهد فنية وكليات تدريب واعداد المدرسين. • مؤسسات التعليم العالى الأهلية الخاصة (تمويل خاص) مثل الجامعات والكليات الجامعية الأهلية وكذلك فروع من الجامعات الأجنبية. التعليم الأهلى الخاص التعليم الأهلى الخاص فى ماليزيا يمكن تصنيفه بشكل عام الى مجموعتين اعتمادا على مستويات التعليم المقدمة والذى يمتد من مرحلة ماقبل الأبتدائية الى التعليم الثلاثى. • مؤسسات تعليمية خاصة(PEIs) ومدارس خاصة تقدم التعليم فى المراحل ماقبل الأبتدائية, الأبتدائية والثانوية. • مؤسسات التعليم العالى الخاصة(PHELs) والتى تقدم التعليم الثلاثى الذى يقود الى منح الشهادة,الدبلوما وشهادة البكلوريوس. أود أن أنقل لكم مقالاً لأحد الدعاة...أعجبنى كثيراً طرحه للموضوع و أراه متعلقاً بموضوعنا على هذه الصفحة... "إنّنا نؤكّد باستمرار وإلحاح يعجب لهما كثير من النّاس ضرورةَ ارتفاعِ المسلمين إلى مستوى عالمهم وعصرهم، والتأثير في عالمهم وعصرهم، وامتلاكِ كلِّ ما يمكن أن يضعَه العصرُ في أيديهم من المعارف والوسائل لتطوير أنفسهم وإمكاناتهم على كلّ صعيد، وأداء رسالتهم على أفضل وجه ممكن ..... ولا يمكننا – نحن المسلمين – أن نفهم عالمنا وعصرنا في واقعه الرّوحي والنّفسيّ والخلقيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ والسّياسيّ والعسكريّ، وفي واقعه العلميّ والتّكنولوجيّ، وفي مختلف جوانبه وظواهره إلاّ من خلال عددٍ كبير من العناصر المؤمنة المخلصة الواعية التي يصلُ كلٌّ منها في مجاله إلى أعلى درجات المعرفة والاختصاص، والتي تتكامل معارفُها واختصاصاتُها وجهودها في خدمة الإسلام وإذا لم نفهم عالَمنا وعصرنا – فهما حقيقيّا لا وهميّا، علميّا لا عامّيّا، شاملا لا جزئيّا – كنّا متخلّفين ضائعين منقطعين عن رَكْب العالم والعصر، عاجزين عن مجرّدِ الحياة – كما هو شأننا الآن – فضلا عن التحرّك البصير، والتّصرّف السّديد، وخدمةِ الإسلام والمسلمين والإنسان في الحاضر والمستقبل القريب والبعيد والعصرُ الذي نعيش فيه يُمكن أن يضع في أيدينا – كما يضع في أيدي سوانا – من المعارف والوسائل ما يمكّننا من إحداث تغيير عميق في واقعنا، ويزوّدنا بقدرات مذهلة في تحقيق أهدافنا ويكفي أن أذكر هنا على سبيل المثال استخدامَ الحاسبات الالكترونية في ميدان المعرفة والإعلام، والثورةَ الإداريّة في التنظيم والتسيير، هذه الثورة الكبيرة الخطيرة التي عاشتها وما تزال تعيشها الدّولُ المتقدّمة، والتي كان لها نتائجُها الضّخمةُ في مختلف الميادين، والتي نفتقر إليها أشدَّ افتقار في بلادنا وفي حركاتنا وفي سائر أعمالنا إنّنا ما نزال مع الأسف نفكّر بعقليّة القرون الماضية، ونستخدم في معظم أعمالنا من المعارف والأساليب ما تجاوزَه الزمنُ بألوف المراحل. إنّنا في تخلّفنا وجهلنا وكسلنا كمن يستخدم "الدّابّــةً" في تحرّكاته ومواصلاته وإنجازاته في عصر "الجامبوجيت" و"الكونكورد" وسفن الفضاء ؛ عصرِ الثّورة الإداريّة والتّكنولوجيّة في مختلف المجالات ؛ عصرِ الحاسبات الالكترونيّة وأشعّة الليزر وغير ذلك ممّا سخّره الله تعالى للإنسان .. ومن هنا بعضُ أسبابِ انحطاطِنا عن عالمنا وعصرنا، وعجزِنا وهزائمنا وضياعنا .. ومن هنا هتافُنا المستمرُّ بالمسلمين : أن يرتفعوا إلى مستوى عالمهم وعصرهم، كما نهتفُ على الدّوام بهم : أن يرتفعوا إلى مستوى إسلامهم ومهمّتهم وارتفاعُ المسلمين إلى مستوى العالم والعصر ؛ بل إلى مستوى القدرةِ على اكتشاف احتمالاتِ المستقبل أيضا، والتأثيرِ فيه بشكل علميّ منهجيّ فعّال، ليس أمراً تحسينيّاً كماليّاً، ولكنّه أمرٌ ضروريّ كلَّ الضّرورة ؛ أمرٌ يرتبط به الآن أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى مصيرُ المسلمين ومصيرُ الإنسان هذه هي ماليزيا !
Posted on: Fri, 04 Oct 2013 11:47:50 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015