مع بداية العام الحالي انتشرت صورة - TopicsExpress



          

مع بداية العام الحالي انتشرت صورة فتوى مزعومة هي أقرب ماتكون في شكلها إلى نكاح المتعة عند الشيعة، مما لا أساس له البتة عند المسلمين من أهل السنة، نسبها ناشروها عبر قنوات إعلام النظام السوري وحلفائه الإيرانيين واللبنانيين إلى تغريدة للشيخ محمد العريفي على حساب توتير على حد زعمهم، مفادها استحباب مغادرة الشابات المسلمات إلى أرض الجهاد في سوريا، من أجل مساندة مقاتلي الجيش الحر هناك، عن طريق تلبية رغباتهم الجنسية بما ادّعت تلك القنوات أنه جهاد نكاح أو مناكحة، يدعو من خلالها كل مسلمة محتشمة بالغة 14 عاما فما فوق أو مطلقة أو أرملة إلى عقد زواج المناكحة مع المجاهدين في سورية والذي تحدّه ساعات من أجل إفساح المجال للمجاهدين بزواج آخر، يشدّ من عزيمتهم، هذا النكاح الذي هو من موجبات دخول الجنة لمن تجاهد به. وقد ردّ الشيخ العريفي في نفس اليوم بأن مانشر إنما هو تزوير ولاصحة له البتة، مؤكداً على أن مانسب إليه فبركة بفبركة، وأن مثل هذا الكلام باطل عند علماء أهل السنة، فضلاً عن أن بعض متخصصي الفوتوشوب كشفوا زيف التغريدة المنسوبة للشيخ، بسبب نوعية الخط الذي كتبت به غير المدعم من موقع تويتر، وركاكة الأسلوب، إضافة إلى تجاوز التغريدة الزائفة تلك عدد الأحرف المسموح به في تويتر. وعليه، فقد انتهت المرحلة الأولى من إطلاق التغريدة المفبركة بتكذيبٍ ممّن نُسبت إليه، وتصديق مخترعيها وأصحابها لها، ومن معهم أيضاً من أنصارهم وشبيحتهم، وتسريبها بطريقتهم إلى وسائل الإعلام الأجنبية دفعاً للشبهة وخشية الكشف عن مصدريها ومروّجيها، ليعود إعلام التضليل نفسه ثانيةً في الثلث الأخير من شهر آذار/مارس الفارط، في إعادة تقديم الخبر كأنه خبر عادي، بحيادية مصطنعة وكأنه استعراض لردود أفعال المجتمعات الإسلامية من هذه الفتوى المثيرة لاعتبارات مختلفة خصوصاً للمسلمين السنّة. ومن ثم فقد عاودت المنار والميادين الحديث عن هذه المسألة، بأن هناك فتيات تونسيات ذهبن بناءً على هذه الفتوى (التي لاأساس لها وليس لها مستندات، ولم يقل بها أحد)، وقاما بعرض يوتوبات حملت تاريخ مارس 2013 لهؤلاء الفتيات وهن مع سوريين مزعومين وإنما تبياناً للحقيقة، فإن ماعرضته الفضائيات المشار إليها وغيرها نقلاً عنهما، كان استخداماً ليوتوبات قديمة تحمل تاريخ تموز/يوليو 2011 ، توثّق لبعضٍ من الحرب الشيشانية/الروسية والتي قاتل فيها الشيشانيون نساءً ورجالاً معاً ضد الروس ولحقت بالفضائيتين أعلاه، فضائية الجديد والعالم الإيرانية من لبنان تجتران كلاماً كاذباً وفتوى منفية ومزوّرة. بل وزادت القناة الإيرانية في خبرها، بأن مراهقات تونسيات غادرن بلادهن لتطبيق فتوى العريفي، حيث ذهبن إلى سوريا من أجل إشباع الرغبات الجنسية للمتطوعين والمجاهدين في الجيش السوري الحر الذي يقاتل نظام الرئيس بشار الأسد منذ أشهر خلت، وذلك باعتبار هذا النوع من الزواج جهادا في سبيل الله. بل ونقلت شهادة عائلة تونسية، زعمت بسفر ابنتها الصغيرة لهذا الغرض رغم أن اليوتوب لايفيد بهذا، فضلاً عن كل الضجة التي أثارها حلفاء النظام السوري في تونس لهذا الغرض لم تثبت شيئاً من سفر أي فتاة تونسية إلى سوريا لهذا الغرض. ورغم نفي العريفي ثانية في لقاء مع قناة الجزيرة مثل هذا الكلام والفتاوي، فإن جميعهم أيضاً تجاهلوا مثل هذا النفي حرصاً على مصداقيتهم. شاهد الرابط أدناه. youtube/watch?featur... massdar.net/site/shownews.ph... ومتابعة لما نشرته بعض الفضائيات اللبنانية خصوصاً من حلفاء النظام السوري عن هذا الموضوع الكاذب والمفبرك، فقد تحدث الدكتور طالب ابراهيم على الإخبارية السورية الفضائية في أول نيسان/ابريل 2013 عن هذا الموضوع وكأنه ثابت ومثبت وأكيد ومؤكد رغم علمهم بكذبه، لأنهم هم صانعوه ومفبركوه وإنما تبياناً لحقيقة مااستشهد به هذا المتحدث، فإنه عرض ليوتوب قديم من عام 2010 لاعلاقة له البتة بالموضوع الذي يتحدث عنه، بل هو يوتوب قامت به طالبتان فرنسيتان احتجاجاً على قانون حظر النقاب في فرنسا في ذلك العام باعتباره قانوناً يتنافى مع الحرية الشخصية للناس، حيث قامت الفتاتان بتصوير فيديو شخصي ترتديان خلاله نقاباً، ومن تحته شورت قصير، وكعب عالٍ، وجابتا بهذا الزي الغريب شوارع باريس، الذي لايستهدف المسلمين بل يستهدف السياسيين الذين صوتوا للقانون الذي اعتبرتاه غير دستوري، وتساءلت الطالبتان: "ماذا سيكون رد فعل السلطات عندما يواجهن نساء يرتدين البرقع مع الميني شورت؟
Posted on: Wed, 17 Jul 2013 02:41:48 +0000

© 2015