يقول ابن خلدون : أن غلبة اللغة بغلبة أهلها وأن منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم تعاني المجتمعات العربية اليوم من مجموعة ٍ من القضايا التي تجعلها – ودون مبالغة – من الأمم البائسة في التاريخ العالمي ، فهي إما عاجزة ، أو تابعة،أو مظلومة،أو مقهورة ، أو لا حول لها ولا قوة ، والسبب الرئيسي في ذلك هو التدخل الأجنبي في شؤونها - بإرادتها أو بدونها – مما يفقدها أهم عنصر ٍ في كيانها وتكوينها وهو – الاستقلال – ويجعلها خاضعة ً – بل تابعة ً - لأهواء الغير،من سياسية ٍ ودينية ٍ ، وأيضا ً طائفية ٍ .أما السبب التالي للتدخل فهو الفساد المستشري في إداراتها ، مما يفقدها القدرة على التطور والتقدم ، ومجارات الأمم المتقدمة المتحضرة ، بعد أن كانت منها في بعض الفترات التاريخية . وهذه هي الحال ، كيف سيكون مصير اللغة العربية ؟ وهل يمكن صيانة اللغة والحفاظ عليها ؟ وبالتالي هل بالإمكان صيانة الأمن اللغوي - في معزل ٍ – عن صيانة الأمن القومي والقطري على السواء ؟!.
Posted on: Thu, 31 Oct 2013 19:26:47 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015