ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ - TopicsExpress



          

ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ : ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻼﻓﻰ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ , ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻵﺗﻴﺔ : 1.1.3 ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ : ﻳﻈﻬﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ – ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ – ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﻓﺌﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ) ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ( ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ Thermal Comfort ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻔﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ) ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ( ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ , ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭ ﻫﻤﺎ : ﺃﻭﻻ : ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻰ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﻣﻊ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ , ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻟﻠﺘﺒﺮﻳﺪ ﻓﻴﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﻭ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﻓﺮﺍﻏﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭ ﻧﻈﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﻴﺔ )ﻛﻤﻜﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ( ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ) ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ( , ﻭﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﺘﺄﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺠﺎﺯﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ : 1 -ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﻜﻴﻒ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻟﻠﻤﻴﻜﺮﻭﺑــــــﺎﺕ -2 ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭ ﺍﻷﺗﺮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ , ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺔ ﺇﻏﻼﻗﺎ ﻣﺤﻜﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻷﻣﺎﻛﻦ ﺟﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ , -3 ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺎﺕ ﻣﻜﻠﻔﺔ , ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻭ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﻔﻠﺘﺮﺍﺕ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ , -4 ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺎﺕ , ﻭ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺑﺎﻃﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺼﻤﻴﻤﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ , ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻮﺍﺩ ﺑﻨﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺳﻌﺔ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻣﺜﻼ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﻣﺮﻳﺤﺎ ﺃﻏﻠﺐ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ , ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺿﻴﻘﺔ ) ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﻣﺴﻄﺤﺎﺕ ﺯﺟﺎﺟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ( ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﻼﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ , ﻣﻊ ﻭﺿﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﺃﺳﻔﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ , ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺘﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﺮﻁ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺮ ﺣﺪﺓ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ , ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻼﻗﻒ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺎﺕ , ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻓﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ , ﻓﻘﺪ ﻭﻓﺮﺕ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﻈﻠﻠﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﻒ ﻭ ﻗﺪﺭ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﻳﻮﻓﺮﻩ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﻣﻦ ﻟﻠﻌﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻃﺎﻗﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻭ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺔ , Biomass ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻲ , ﻓﺎﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ , ﻭﻻ ﺗﻘﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ , ﻛﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻵﺩﻣﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻫﺎﺋﻼ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻭ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ Biogas ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﺍﻵﺩﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻭ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ . 2.1.3 ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ : ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻮﺍﺩ ﺑﻨﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ﻭ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭ ﺍﻟﻘﺶ , ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻄﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻕ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﻭ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ , ﻭ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻃﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻦ : 1 - ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ . -2 ﺃﻻ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺒﻨﻰ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ) ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻄﻴﺒﺎﺕ ( ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭ ﻫﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ . ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻄﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺛﺒﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ , ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﻟﻬﻞ , ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻄﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻣﺎﺩﺓ P.V.C ﻭ ﺍﻟﻔﻮﺭﻣﺎﻟﺪﻫﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻤﺎﺩﺓ ﻻﺻﻘﺔ , ﻭ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺿﻴﺎﺕ ﻭ )ﺍﻟﻤﻠﺪﻧﺎﺕ ( ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻭ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﺸﻴﺶ ﻭ ﺍﻷﺭﺿﻴﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺎﺯﺍﺕ ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ , ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻮﺻﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﺰﻳﺖ ﺑﺬﺭﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺪﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻌﺚ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺘﻄﺎﻳﺮﺓ ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ , 3.1.3 ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ : ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺃﻭ ﻃﻬﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺭﻱ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭ ﺗﺮﻃﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻴﺮ ﻭ ﺃﺣﻮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻼﻻﺕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ , ﻓﺎﻟﻤﺎﺀ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﻗﻊ ﻛﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻘﻴﺔ ﻭ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ , ﻫﺬﺍ ﻭ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ Grey Water ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﺩﺷﺎﺵ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﺦ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻧﻲ , ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻥ ﺃﺭﺿﻲ ﻭ ﻳﺘﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﺷﻴﺤﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭ ﺍﻟﺰﻟﻂ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺛﻢ ﻳﻌﺎﺩ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﻄﺮﺩ , ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﺎﺀ , ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻘﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺭﺧﺎﺕ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻭ ﻟﻤﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ , ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭ ﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ , ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ ﻭ ﺭﻱ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻭ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ , ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻭ ﻧﻮﺍﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ , 4.1.3 ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ : ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ , ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻨﻔﺴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ , ﻓﺎﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺎﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺻﺤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻔﺤﻠﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻄﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻘﺔ Synthetic ﻭ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻭ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺔ , ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻐﻠﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺄﻱ ﺗﺴﺮﺏ ﻟﻠﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻔﺎﺀﺗﻬﺎ , ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﻭ ﻳﻘﻞ ﻣﻌﺪﻝ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻬﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻞ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻭ ﺳﺘﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ , ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺎﺕ ﺑﻬﺎ , ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻓﺘﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺔ ﺑﻜﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻟﺨﻠﻖ ﺗﻴﺎﺭ ﻫﻮﺍﺋﻲ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺑﻬﺎ , ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻤﻼﻗﻒ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺷﻜﻞ ) 2.3 ),( 3.3 ( ﺷﻜﻞ ) 2.3 ( ﺷﻜﻞ ) 3.3 ( ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺔ Porous Material ﻣﻊ ﺷﺮﻁ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻃﻼﺋﻬﺎ ﺑﺪﻫﺎﻧﺎﺕ ﺗﺴﺪ ﻣﺴﺎﻣﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺿﺒﻂ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻣﻬﺎ ﻟﻴﻼ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻋﻠﻰ )ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ( ﻭ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺑﻔﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺍﺯﻥ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺠﺎﻑ , ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻄﻮﺏ ﻭ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﺸــﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻫـﻮﻧﺔ ﺑﺪﻫﺎﻧﺎﺕ ﺗﺴﺪ ﻣﺴــــــﺎﻣﻬﺎ. 5.1.3 ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ : ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻀﻮﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ , ﻭ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻛﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ , ﻭ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺷﻴﺮﺩ Sheard ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ , ﻭ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺺ , ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﺘﻴﻦ : ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ , ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ , ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ : ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : 1 - ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﺣﺠﺮﺓ ﻧﺎﻓﺬﺗﺎﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻣﻮﺯﻋﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻄﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﻨﺐ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺰﻏﻠﻠﺔ . 2 - ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﻚ ﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭ ﺑﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻜﺲ ﻣﻊ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ . -3 ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ) ﻛﺎﻷﻓﻨﻴﺔ ﻣﺜﻼ ( ﺑﺎﻟﻤﺒﻨﻰ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ . -4 ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻰ ﻓﻲ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ) 4.3 ( ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺠﺐ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻋﻦ ﻣﺒﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻳﻮﺍﺟﻬﻪ , ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺫﻟﻚ . ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ : ﻓﻴﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ : ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ , ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻳﺤﻞ ﺍﻟﻈﻼﻡ . ﻭﻳﺮﺍﻋﻰ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻀﻮﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ , ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ . 6.1.3 ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ : ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ , ﻭ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﻟﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺘﻨﺎﺳﻖ ﻭ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻣﺪﺭﻭﺱ ﻓﺈﻥ ﻟﻸﻟﻮﺍﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭ ﻓﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ , ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻭ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﺎﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻟﻬﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ Reflect ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ , ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺷﺪ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻭ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ , ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﻟﻺﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭ ﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺷـــــــــــﺘﺎﺀ , ﻭ ﻟﻸﻟﻮﺍﻥ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻓﺎﻷﻟﻮﺍﻥ ﺗﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺳﺎﺧﻨﺔ ﻛﺎﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ , ﻭ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻛﺎﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ , ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻸﻟﻮﺍﻥ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻄﺤﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﺣـــــﺠﺎﻡ . 7.1.3 ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﻭ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ : ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ , ﻓﺎﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺿﺎﺭﺓ , ﻭ ﺗﻮﺟﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ : ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺭﺵ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ , ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻭ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﻔﺘﺤﺎﺕ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ , ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺃﻱ ﺟﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ) ﻛﺎﻟﺜﻼﺟﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻐﺴﺎﻻﺕ ﻣﺜﻼ ( , ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﻂ ﻭ ﺍﻷﺭﺿﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻘﻖ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ , ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﻂ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻠﺘﻬﺎ , ﻓﺎﻟﺤﻮﺍﺋﻂ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺳﻤﻜﺎ ﻭ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ , ﺃﻣﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻷﺭﺿﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﻓﻼ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻠﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺃﺳﻄﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺿﻴﺎﺕ , ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺭﺿﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﺸﻄﻴﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﻛﺴﻮﺍﺕ ﻣﺎﺻﺔ ﻟﻠﺼﻮﺕ ) ﻛﺎﻟﺴﺠﺎﺩ ﻣﺜﻼ , ( ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﺩﻓﺎﻉ ﺿﺪ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻭ ﺻﻮﻟﻬﺎ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻫﻮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﺃﻭ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ) ﻛﻐﺮﻑ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻣﺜﻼ ( ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﺘﻘﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻀﻮﺿﺎﺀ , ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺬﺭ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ , ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ) ﻛﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺜﻼ ( ﺧﺎﺻﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺑﺎﻣﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ) 5.3 ( , ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺃﺣﺰﻣﺔ ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ Shelterbelt Planting ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﻦ 6-15 ﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ . 8.1.3 ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻵﻣﻦ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ : ﻻﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻓﺮ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ , ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻛﺎﻟﺴﻴﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺰﻻﺯﻝ ﻭ ﺍﻷﻋﺎﺻﻴﺮ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ , ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﻗﻊ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﻼﻓﻲ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﺟـﺪ , ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺴﻴﻮﻝ ﻓﻴﺮﺍﻋﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﺨﺮﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﻛﻄﺮﻳﻖ ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﺇﻣﺎ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻫﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻭ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ ﻟﺘﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ , ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺰﻻﺯﻝ ﻓﻴﺠﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻹﻧﺸﺎﺋﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺣﻠﺘﻲ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ , ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺗﻼﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺩ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭ ﺷﺎﻏﻠﻴﻪ , ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺃﻭ ﺳﻮﺀ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ , ﻭ ﻳﺄﺗﻲ ﻧﺸﻮﺏ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺂﺳﻲ ﻣﻔﺠﻌﺔ ﻭ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻛﺒﻴـﺮﺓ , ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺃﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ , ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻃﻔﺎﺀ ﻭ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺑﺎﻟﻤﻮﻗﻊ , ﻣﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻴﺎﻩ ﻹﻃﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ , ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺒﻨﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺣﻮﺍﺋﻂ ﻭ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺇﻧﺸﺎﺋﻴﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﻖ ﻣﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﺷﺎﻏﻠﻲ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ , ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﺩﺧﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﻟﻠﺘﻬﻮﻳﺔ ﻭ ﺷﻔﻂ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﻖ , ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﻣﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻﺷﺘﻌﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ )ﻣﺜﻞ ﺃﺭﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻛﻴﺖ ﻣﺜﻼ ( ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ . 9.1.3 ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ : ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ , ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻳﻌﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻭ ﻳﻤﺲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺍﺗﺰﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ . ﻭﻛﻠﻤﺔ ) ﻃﺎﺑﻊ ( ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ , ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﺑﻼ ﺍﻓﺘﻌﺎﻝ ﺃﻭ ﺇﻣﻼﺀ , ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻫﻲ ﻧﺒﺖ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺗﻜﻴﻔﺖ ﻣﻊ ﻇﺮﻭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ , ﻭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻻ ﻳﻨﺸﺄ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ , ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﺪﺓ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ . ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﺘﻴﻦ ﻭ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﻭ ﻫﻲ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ , ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻭ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻛﺎﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ . ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻧﺎﺗﺞ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ . ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ) ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻌﻤﺎﺭﺓ ( ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﻼﻩ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﻮﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻄﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧﺠﺪﻩ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻬﻴﻤﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻼﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ , ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺛﻢ ﺗﻘﻴﻴﻤﻪ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺍﺀﻡ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ , ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﻠﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ . ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ : ﻳﻼﺣﻆ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻟﻴﺎﺕ , ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻭ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ : )) ﺃﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺃﻧﺰﻝ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺎﺀ ﻓﺄﻧﺒﺘﻨﺎ ﺑﻪ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺫﺍﺕ ﺑﻬﺠﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻨﺒﺘﻮﺍ ﺷﺠﺮﻫﺎ (( .. )ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ – 60 ﺍﻟﻨﻤﻞ ( , ﻓﺎﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺻﻔﺖ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺑﻬﺠﺔ ﻭﻫﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪﺍﺋﻖ , ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻷﺑﺨﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺑﻪ , ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺠﻮ ﻭ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ , ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻸﺛﺮ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺨﻠﻖ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ) 7.3 ( , ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺄﺩﻳﺘﻬﺎ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻄﻴﻒ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻜﻦ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭ ﻟﻌﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ , ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ . ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺣﺪﻳﻘﺔ , ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : - ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ : ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺔ ﻭ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭ ﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ , ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻛﺴﻮﺭ ﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﻔﻠﻴﻦ ﻭ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﻳﻀﺎ , ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺮﺍﻋﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ , ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋـﻢ . - ﺍﻟﻤﺎﺀ : ﻭ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺴﻄﺤﺎﺕ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻣﻈﻠﻠﺔ ﺑﺎﻷﺷﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻧﻮﺍﻓﻴﺮ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺴﻄﺢ ﻋﺎﻛﺲ ﻟﻸﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ , ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺷﻼﻻﺕ ﺃﻭ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﻋﻠﻮﻳﺔ ﻳﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﺻﻮﺗﺎ ﻭ ﺧﺮﻳﺮﺍ ﺟﻤﻴﻼ , ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺘﻌﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﻭ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻗﻞ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻄﻴﻒ ﻭ ﺗﺮﻃﻴﺐ ﺍﻟﺠﻮ . - ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﻈﻠﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ : ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻈﻠﻠﺔ ﺑﺎﻷﺷﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﻻﺕ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻛﺸﺎﻙ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻤﺴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ , ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺃﻭ ﺍﻷﺭﺍﺋﻚ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﻜﺴﻮﻓﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻟﻴﻼ ﺃﻭ ﻟﻼﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺸﻤﺲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ . - ﺍﻷﺭﺿﻴﺎﺕ : ﻳﺮﺍﻋﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﺭﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﺗﻤﺘﺼﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ . ﻭ ﺑﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭ ﻣﺎﺀ ﺑﺼﻮﺭ ﻭ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﻈﻠﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ك
Posted on: Sun, 15 Sep 2013 19:59:45 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015