(إضرب قيمة مقياس ريومور بواحد وربع - TopicsExpress



          

(إضرب قيمة مقياس ريومور بواحد وربع (1¼) حتى تحصل على درجة الحرارة المئوية، مثلاً −30°ر = −37.5 °م) حرب الائتلاف السادس عاد نابليون إلى باريس فجهّز حملة جديدة قوامها 350,000 جندي، وذلك خلال فترة سنة امتدت من شتاء سنة 1812 حتى الشتاء التالي، وحاول أن يعود بها إلى روسيا.[114] وعرف البروسيون ما حل بنابليون في روسيا، وأدركوا أن الفرصة سنحت لتحريرهم، فشكلوا حلفًا جديدًا مع روسيا وبريطانيا والسويد والنمسا وإسبانيا والبرتغال، وواجهوا نابليون بجيوشهم، فألحق بهم عدد من الخسائر توّجت بمعركة دريسدن بألمانيا بتاريخ 26 و27 أغسطس سنة 1813.[115] وعلى الرغم من هذا النجاح الذي حققه نابليون إلا أن ذلك لم يُحبط عزيمة الحلفاء، فزادوا من أعداد جيوشهم، وما زالوا يزيدونها حتى هزموا نابليون هزيمة كبيرة في معركة الأمم بقوة عسكرية بلغ حجمها ضعف حجم جيشه. كانت هذه المعركة أكبر معارك الحروب النابليونية، حيث وصل عدد القتلى فيها إلى 90,000 قتيل.[116] الجيش الروسي يدخل باريس سنة 1814. انسحب نابليون عائدًا إلى فرنسا بعد أن تقلص عدد جيشه ليصل إلى 110,000 جندي استطاع 70,000 منهم الوصول إلى باريس بينما تلكأ الأربعون ألفًا الباقين، بينما كان عدد القوات الحليفة يفوق عدد الجيش الفرنسي بثلاثة أضعاف.[117] وبعد عودة نابليون، وجدت فرنسا نفسها محاصرة، فقد كانت القوات البريطانية تقبع على حدودها الجنوبية، بينما كانت القوات الحليفة الأخرى متمركزة على حدود الولايات الألمانية المجاورة، مستعدة للانقضاض عليها في أي وقت. حاول نابليون مقاومة الحلفاء المحاصرين، فانتصر عليهم في بضعة معارك في حملة أطلق عليها اسم حملة الأيام الستة، إلا أن تلك الانتصارات لم تكن ذات أهمية كبيرة ولم تبلغ الحد الذي يقلب الآية، فدخلت جيوش الحلفاء باريس في شهر مارس من سنة 1814.[118] عرض نابليون على قادة جيشه الهجوم على العاصمة الفرنسية وتحريرها من القوات الحليفة، لكن القادة رفضوا ذلك وفضلوا العصيان على الهجوم،[119] وفي الرابع من أبريل واجهوا نابليون بهذا الأمر بقيادة المشير ميشيل ناي، أحد الضباط القدامى في فرنسا وصديق مقرّب من بونابرت، فقال الأخير أن الجيش سوف يتبعه، فأجابه ناي أن الجيش لن يتبع سوى قادته. فلم يجد نابليون بدًا من أن يتنازل عن العرش لصالح ابنه نابليون الثاني؛ إلا أن الحلفاء لم يقبلوا بهذا الأمر، فاضطر نابليون أن يتنازل دون قيد أو شرط، وذلك في 11 أبريل سنة 1814. فعقد الحلفاء مؤتمرًا في قصر فونتينبلو أعلنوا فيه تنازل بونابرت، فقالوا: «إن القوى الحليفة بعد أن أعلنت أن الإمبراطور نابليون كان العائق الوحيد في وجه إحلال السلام في أوروبا، فإن الإمبراطور نابليون، يُعلن وفاءً ليمينه، أنه قد تنازل عن منصبه، ومنصب أولياء عهده، من عرش فرنسا وعرش إيطاليا، وأنه ليس هناك من تضحية، حتى التضحية بحياته، هو ليس مستعد لأن يبذلها في سبيل صالح فرنسا. تمّ في قصر فونتينبلو، بتاريخ 11 أبريل سنة 1814.» – مرسوم تنحي نابليون[120] نابليون يودع جنوده في باحة قصر فونتينبلو قبل توجهه إلى جزيرة ألبا، بريشة أنطوان ألفونس مونتفورت. أبرم الحلفاء بعد ذلك معاهدة عُرفت باسم معاهدة فونتينبلو، اتفقوا فيها على نفي نابليون إلى جزيرة صغيرة تُدعى ألبا تقع في البحر المتوسط على بعد 20 كيلومترًا من شواطئ توسكانا، ويقطنها 12,000 نسمة، وأعطوه سيادةً كاملة عليها، وسمحوا له بالإبقاء على لقبه كإمبراطور. حاول نابليون الانتحار عن طريق ابتلاع قرص سام كان يحمله معه منذ أن كاد الروس يقبضون عليه عند انسحابه من موسكو، إلا أن درجة السمومية فيها كانت قد خفّت مع مرور الزمن، فلم تعطي النتيجة المرجوة، ونجا بونابرت ليتم نفيه كما هو مخطط، بينما هربت زوجته وابنه ليحتميا في ڤيينا.[121] أنشأ نابليون جيشًا وأسطولاً صغيرًا خلال الأشهر القليلة الأولى التي أمضاها في ألبا، كذلك قام بتطوير مناجم الحديد، وأصدر عدد من المراسيم لتطوير طرق الزراعة في الجزيرة وفق الأساليب الحديثة.[122] الأيام المائة Crystal Clear app kdict.pngانظر أيضًا: لويس الثامن عشر معركة واترلو مؤتمر فيينا نابليون يغادر جزيرة ألبا، بريشة جوزيف بوم. بعد ذهاب نابليون عادت الملكية إلى فرنسا وأصبح لويس الثامن عشر، أخو لويس السادس عشر، ملكًا. اجتمع المنتصرون في مدينة ڤيينا لإعادة تنظيم أوروبا، ولكنهم اختلفوا وأوشكت الحرب أن تقع بينهم. وعلم نابليون بذلك، فهرب من منفاه بتاريخ 26 فبراير سنة 1815، والواقع أن هذا العلم كان الحجة الأخيرة التي احتاجها نابليون ليعود إلى فرنسا، فعلى الجزيرة ازداد شوقه لزوجته وابنه القابعين في النمسا، عدوته اللدودة، وقُطع عنه البدل الذي كان مقررًا له وفق معاهدة فونتينبلو، ووردت إلى مسامعه أخبارٌ تفيد بأن البريطانيين يرغبون بإرساله إلى جزيرة في المحيط الأطلسي، فكان خلاف الحلفاء كافيًا ليجعله يقرر العودة فورًا. وصل نابليون إلى فرنسا بعد يومين من مغادرته ألبا، وهبط في خليج خوان على الساحل الشرقي لفرنسا.[123] وما أن سرى نبأ عودة بونابرت، حتى أرسل إليه لويس الثامن عشر الفوج الخامس من الجيش الفرنسي ليعترض طريقه ويقبض عليه، فقابلوه جنوب مدينة گرونوبل بتاريخ 7 مارس سنة 1815. فاقترب نابليون من الجنود بمفرده ثم ترجّل عن حصانه واقترب أكثر حتى أصبح في مرمى نيرانهم، وصرخ قائلاً: ها أنا ذا. فلتقتلوا إمبراطوركم إذا شئتم،[124] فصاحت الجنود يحيا الإمبراطور!، ثم ساروا وراء نابليون نحو باريس؛ وما أن علم الملك بما حصل حتى هرب من المدينة. أعلن المجتمعون في مؤتمر ڤيينا أن نابليون خارج عن القانون، وذلك في الثالث عشر من شهر مارس، وبعد 4 أيام تعهدت كل من بريطانيا وهولندا وروسيا والنمسا وبروسيا أن تجمع جيوشها حتى تصل في عددها إلى 150,000 رجل، كي تضع حدًا لحكم نابليون.[125] وصل نابليون إلى باريس في العشرين من مارس، وحكم البلاد لفترة أطلق عليها المؤرخون اسم الأيام المائة. وصل تعداد الجنود الفرنسية في أوائل شهر يونيو إلى 200,000 جندي، فقرر نابليون أن يُبادر بالهجوم كي يُحدث شرخًا بين القوات البريطانية والبروسية ويؤخر انضمامها لبعضها البعض، وبناءً على ذلك أرسل إلى جيش الشمال الفرنسي ليعبر حدود مملكة هولندا المتحدة، التي تُشكل اليوم الأراضي البلجيكية، استعدادًا لقتال البروسيين القادمين من تلك الأنحاء.[126] معركة واترلو، بريشة وليام سادلر (1782–1839). وفي 18 يونيو سنة 1815، وقعت بين فرنسا والحلفاء معركة واترلو الحاسمة، وفيها صمدت الجنود البريطانية صمودًا كبيرًا على الرغم من الهجوم المستمر غير المتوقف للقوات الفرنسية، واستطاعت دحرهم من الميدان، إلى أن وصلت القوات البروسية وخرقت الجناح الأيمن للجيش الفرنسي، الذي تقهقر منهزمًا شر هزيمة. تُعزى هزيمة بونابرت في ذلك اليوم إلى قتاله لجيشين بجيش واحد على أرض رطبة موحلة، كذلك فإن صحته كانت قد تراجعت بعض الشيء وكذلك حيويته، الأمر الذي لم يجعل حضوره مهيبًا كالعادة وبالتالي لم يستطع التأثير بجنوده، أيضًا يُحتمل بأن كثيرًا من ضباطه خذلوه، وأخيرًا فإن عددًا من جنوده المخضرمين قضوا نحبهم أثناء العودة من روسيا، فكان لغياب خبرتهم على أرض المعركة صداه في نتيجتها. انسحب الجيش الفرنسي من ميدان المعركة في فوضى واضطراب شديدين، مما فتح المجال أمام الحلفاء ليعودوا إلى فرنسا وينصبون لويس الثامن عشر ملكًا عليها مجددًا. حاول نابليون بعد هزيمته المريرة أن يهرب إلى الولايات المتحدة، فاستقل سفينة من مرفأ روشفور الواقع بغرب فرنسا وتوجه غربًا، لكنه لم يبتعد كثيرًا إذ اعترضت طريقه بضعة سفن بريطانية وطالبت تفتيش السفينة، ولمّا عرض عليه مرافقيه الاختباء في إحدى البراميل، رفض بشدة معتبرًا ذلك إهانة لكرامته، فاستسلم إلى البريطانيين، وطلب اللجوء السياسي من القبطان فريدريك لويس ميتلاند على متن سفينته إتش إم إس بيلليروفون، وذلك بتاريخ 15 يوليو سنة 1815.[127] نهاية نابليون النفي إلى جزيرة القديسة هيلانة السفينته إتش إم إس بيلليروفون تحمل نابليون إلى جزيرة القديسة هيلانة. اعتُقل نابليون وسُجن لفترة قصيرة، ثم نُفي إلى جزيرة القديسة هيلانة في وسط المحيط الأطلسي الجنوبي بين أفريقيا والبرازيل، والتي تبعد 2,000 كيلومتر تقريبًا عن كلاهما. عاش نابليون أول شهرين له على الجزيرة في منزل على أرض مملوكة لشخص يُدعى وليام بالكومب، وسرعان ما أصبح صديقًا مقربًا لأفراد العائلة، وبشكل خاص للإبنة الصغرى إليزابيث لوسيا، التي ألّفت في وقت لاحق كتاب ذكريات الإمبراطور نابليون[128] (بالإنگليزية: Recollections of the Emperor Napoleon). انتهت هذه الصداقة في عام 1818، عندما شكّت السلطات البريطانية بأن بالكومب يلعب دور الوسيط بين نابليون وباريس، فقامت بترحيله من الجزيرة.[129] منزل لونگوود على جزيرة القديسة هيلانة حيث أمضى نابليون السنوات الأخيرة من حياته. نُقل نابليون بعد ذلك إلى منزل لونگوود في شهر ديسمبر من سنة 1815؛ وكان ذلك المنزل شديد العطب كثير الرطوبة، تعصف به الرياح على الدوام. نشرت صحيفة الأزمان البريطانية عدّة مقالات تقول فيها بأن الحكومة البريطانية ترغب بالتسريع من موت بونابرت، وأن الأخير دائمًا ما اشتكى من ظروف العيش السيئة في رسائل موجهة إلى حاكم الجزيرة السير هدسون لوي.[130] وفي تلك الفترة، قام بونابرت بكتابة ذكرياته بمعاونة ثلة من تابعيه المخلصين الذين حضروا معه إلى الجزيرة، وانتقد فيها آسروه وبشكل خاص الحاكم لوي. يتفق العديد من المؤرخين أن معاملة لوي لنابليون كانت معاملة رديئة،[131] فقد أقدم على جعل وضعه يتفاقم بعدة طرق منها: الإنقاص من حجم المصروف الذي كان يُرسل إليه، منع إرسال أو تسليم أي هدية إليه إن كانت تتضمن ذكراً لمنصبه الامبراطوري، ووثيقة كان على تابعيه التوقيع عليها وهي تضمن بقائهم إلى جانبه إلى أجل غير مسمى.[131] نابليون على جزيرة القديسة هيلانة. في سنة 1818 نشرت صحيفة الأزمان إشاعة كاذبة تُفيد بأن نابليون هرب من الجزيرة، كما قيل أن عدد من اللندنيين استقبل هذا الخبر بالإضاءات العفوية.[معلومة 8][132] حصد نابليون خلال الفترة التي قضاها في الجزيرة تعاطف بعض أعضاء البرلمان البريطاني، فقد ألقى اللورد هنري ڤاسل فوكس، أحد كبار السياسيين، خطابًا قويًا في إحدى الجلسات طالب فيه ألا تتم معاملة نابليون بقسوة غير ضرورية.[133] وفي هذا الوقت كان نابليون يُتابع ما يجري في بريطانيا عن طريق ذات الصحيفة التي نشرت خبر هروبه، فتأمّل أن يتم إطلاق سراحه بحال أصبح فوكس رئيسًا للوزراء. حصل نابليون كذلك على دعم اللورد طوماس كوكران الذي دعم حركة الاستقلال في كل من تشيلي والبرازيل، ورغب في إنقاذ نابليون ومساعدته على إنشاء إمبراطورية جديدة في أمريكا الجنوبية، إلا أن هذه الخطة أحبطت بوفاة نابليون سنة 1821.[134] كان هناك أيضًا عدد من الخطط الأخرى الهادفة لإنقاذ نابليون، منها الخطة التي وضعها الجنود الفرنسيون الذين نفوا إلى ولاية تكساس الأمريكية، ورغبوا في قيام إمبراطورية نابليونية جديدة في أمريكا الشمالية، حتى أنه يُقال بوجود خطة قضت بتهريب بونابرت عن طريق غواصة بدائية.[135] كان نابليون بالنسبة للورد جورج گوردن بايرون، وهو أحد الشعراء الإنگليز، مثال البطل الرومانسي المضطهد والعبقري الوحيد المعيب. أثارت مسألة قيام نابليون بأعمال البستنة بنفسه في مسكنه بلونگوود في سنواته الأخيرة، حساسية وتعاطف الكثير من أبناء الشعب البريطاني والسياسيين معه بشكل أكبر من السابق.[136] وفاته نابليون على فراش الموت. السفينة الفرنسية المُسماة الدجاجة الحسناء وهي تحمل رفات نابليون عائدةً إلى فرنسا. أخذت صحة نابليون بالتراجع تراجعًا حاداً في شهر فبراير من سنة 1821، وفي الثالث من مايو كشف عليه طبيبان بريطانيان كانا قد وصلا مؤخراً إلى الجزيرة، ولم يستطيعا شيءًا سوى النصيحة بإعطاءه المسكنات.[137] توفي نابليون بعد يومين من هذا الكشف، بعد أن كان قد اعترف بخطاياه ومُسح بالزيت وقُدم له قربانًا بحضور الأب أنجي ڤيگنالي.[137] وكانت آخر كلمات نابليون وهو يُفارق الحياة هي:[137] فرنسا، جيش، قائد جيش، جوزفين.. (بالفرنسية: France, armée, tête darmée, Joséphine..). صُنع قناع الموت الأصلي لنابليون قرابة السادس من مايو من نفس العام، على يد طبيب مجهول الهوية.[138][معلومة 9][139] كان نابليون قد أوصى بأن يُدفن على ضفاف نهر السين بعد وفاته، إلا أن حاكم الجزيرة رفض نقل الجثمان إلى الأراضي الفرنسية وأمر بدفنه على الجزيرة في مكان يُقال له وداي الصفصاف (بالإنگليزية: Valley of the Willows). كذلك أصرّ الأخير على نقش عبارة نابليون بونابرت على شاهد القبر؛ بينما رغب كل من شارلز تريستان مركيز مونتلون، وهنري گاتين برتران أحد القادة العسكريين السابقين، بأن يُكتب اسم نابليون فقط على القبر نظراً لأن العادة جرت على أن لا يُكتب سوى الاسم الأول من اسم الملك الراحل على شاهد قبره. وبسبب هذا الخلاف، تُرك القبر دون نقش أي اسم على شاهده.[137] موكب جنازة نابليون وهو يعبر ميدان الكونكورد، بريشة جاك گوييو. ضريح نابليون في المقام الوطني للمعوقين. وفي سنة 1840، استطاع الملك لويس فيليب الأول أن يستحصل على إذن من الحكومة البريطانية لنقل رفات نابليون من جزيرة القديسة هيلانة إلى فرنسا. نُقلت الرفات على متن الفرقاطة الفرنسية المُسماة الدجاجة الحسناء (بالفرنسية: Belle-Poule)، والتي طُليت باللون الأسود حداداً خصيصًا لهذه المناسبة، وعاد معها من بقي على قيد الحياة من رجال نابليون وأتباعه بعد أن غابوا عن وطنهم الأم حوالي 22 سنة. وصلت تلك السفينة إلى ميناء مدينة شيربورغ بتاريخ 29 نوفمبر من نفس العام، ومن ثم نُقلت الرفات على متن سفينة بخارية تحمل اسم نورماندي، فحملتها إلى مدينة لو هاڤر عبر نهر السين وصولاً إلى مدينة روان فباريس. وبتاريخ 15 ديسمبر أقيمت جنازة رسمية للقائد الفرنسي، ثم انطلق موكب التشييع من قوس النصر عبر شارع الشانزلزيه مروراً بميدان الكونكورد وصولاً إلى مجمّع المقام الوطني للمعوقين، حيث وُضع النعش في مُصلى كنيسة القديس جيروم، وبقي هناك حتى أتمّ المصمم والمعماري لويس ڤيسكونتي بناء الضريح. وفي سنة 1861، وُضعت رفات نابليون في نعش مصنوع من الرخام السمّاقي، في السرداب الواقع تحت قبة المقام الوطني للمعوقين.[140] سبب الوفاة تعددت الأقوال والآراء حول سبب وفاة نابليون، فقال طبيبه الخاص، المدعو فرانشيسكو أنطومارشي، والذي أجرى تشريحًا لجثته، إنه مات بسرطان المعدة، إلا أنه لم يوقع على تقرير الكشف الرسمي الذي طالبت به السلطات البريطانية على الجزيرة على الرغم من ذلك قائلاً: ما شأني والتقارير الإنگليزية.[141] وكان والد نابليون قد توفي بنفس المرض سالف الذكر، على الرغم من أن ذلك لم يكن معلومًا عند التشريح.[142] يعتبر بعض المؤرخين أن اكتشاف طبيب نابليون الخاص لهذا التقرّح الحاد في معدته لم يكن إلا ثمرة ضغط البريطانيين عليه، إذ أن هذا كان من شأنه أن ينفي التهم الموجهة إليهم بتعمدهم إضعاف الإمبراطور وإهمالهم العناية بصحته.[137] نسخة عن قناع موت نابليون الأول مصنوعة من الجبس. نُشرت مذكرات خادم نابليون لويس مارشان التي يذكر فيها الشهور الأخيرة من حياة بونابرت في سنة 1955، وقدّ أدى وصفه لنابليون في تلك الفترة إلى جعل خبير السموم السويدي ستين فروشوڤود يضع نظريات أخرى حول كيفية موت القائد الفرنسي، ومنها التسميم المتعمد بالزرنيخ، وذلك في مقال له في نشرة الطبيعة العلمية سنة 1961.[143] كان الزرنيخ يُستخدم كسم قاتل خلال الحقبة الزمنية التي عاش بها بونابرت بسبب أنه لم يكن قابلاً للكشف بحال تم دسه بكميات ضئيلة على فترة طويلة من الزمن. كتب فروشوڤود في مؤلف له ولزميله بن ويدر من سنة 1978، أن جسد الإمبراطور ظل سليمًا إلى حد كبير بعد عشرين عامًا من وفاته، وهذه إحدى خصائص الزرنيخ، أي الحفاظ على الأنسجة الحيوية. كذلك اكتشف الزميلان أن نابليون كان يُعاني من ظمأ شديد في أيامه الأخيرة، وأنه دائمًا ما حاول إرواء نفسه بشرب كميّة كبيرة من شراب اللوز ذي نسبة مركبات السيانيد نفسها الموجودة في حبّات اللوز الناضجة، والتي تُستخدم لإضفاء النكهة على المأكولات والمشروبات، وذكرا أن معالجته باستخدام بوتاسيوم الطرطريك منعت معدته من لفظ هذه المكونات المضرة، وبالتالي فإن العطش كان إحدى عوارض التسمم.[143] نصت إحدى المقالات العلمية في سنة 2007 أن الزرنيخ الذي عُثر عليه في مهاوي شعر بونابرت كان زرنيخًا معدنيًا، أي غير عضوي، وهذا النوع هو الأكثر سُمية بين أنواع الزرنيخ، ووفقًا لعالم السموم پاتريك كينتز، فإن هذا يُشكل الدليل القاطع على أن نابليون قضى نحبه اغتيالاً.[144] يقول باحثون آخرون أن ورق الجدران في منزل لونگوود كان قد أُلصق باستخدام نوع من اللاصق ذي نسبة عالية من الزرنيخ، وكان هذا اللاصق يُستخدم في بريطانيا منذ فترة طويلة على الرغم من أن استنشاق رائحته مضر للبشر، ذلك أن الطقس البارد في المملكة المتحدة يجعل منه حميداً غير مؤذ، أما في جزيرة القديسة هيلانة، حيث الطقس أكثر رطوبة، فيُحتمل أنه قد دبّ إليه التعفن، الأمر الذي جعله يبعث غاز الأرسين السام الذي استنشقه نابليون طيلة سنوات. استُبعدت هذه النظرية من ضمن باقي النظريات لأنها لا تشرح نمط استنشاق الزرنيخ كما في النظريات الأخرى.[143] زعمت مجموعة من الباحثين في دراسة أجروها سنة 2004، أن وفاة نابليون جاءت نتيجة أنواع العلاج المختلفة التي خضع لها، والتي سببت له اضطرابًا في وظيفة قلبه.[145] ظهرت بضعة دراسات حديثة تدعم النظرية الأصلية القائلة بوفاة نابليون جرّاء إصابته بسرطان المعدة،[144] ففي دراسة من سنة 2008، قام الباحثون بتحليل عينات شعر تعود لبونابرت مأخوذة منه خلال مراحل مختلفة من حياته، ومن أفراد عائلته وبعض الذين عاصروه كذلك الأمر. وبعد إجراء التحاليل على تلك العينات تبيّن أن كلها تحوي مستويات مرتفعة من الزرنيخ، تفوق المستويات الحالية بمئة مرة. وبناءً على هذا، قال الباحثون أن جسد نابليون كان قد خزّن نسبة كبيرة من الزرنيخ منذ أن كان صبيًا واستمر يُخزنها طيلة حياته؛ ذلك أن الناس في ذلك الزمن كانوا عرضةً إلى روائح الغراء والأصباغ بصورة مستمرة طيلة حياتهم.[معلومة 10][146] وفي دراسة من عام 2007، تبين أنه لم يكن هناك من دليل على التسمم بالزرنيخ في الأعضاء الأكثر عرضة له، فقيل أن سبب الوفاة هو سرطان المعدة بالفعل.[147] زوجاته وأبناؤه الإمبراطورة جوزفين، الزوجة الأولى لنابليون، بريشة فرانسوا جيرار، 1801. تزوّج نابليون لأول مرة عندما بلغ السادسة والعشرين من عمره، من أرملة إحدى قادة الثورة الفرنسية، واسمها جوزفين آل بوارنيه التي كانت تكبره بست سنوات. كانت جوزفين تُعرف باسم تبغضه بغضًا شديداً طيلة الفترة السابقة على معرفتها بنابليون، وهو روز، فلمّا عرف نابليون بذلك أطلق عليها اسم جوزفين عوضًا عن اسمها الأول. غالبًا ما كان بونابرت يُرسل إلى زوجته رسائل غرامية عندما كان يخوض حملاته العسكرية بعيدةً عن فرنسا،[148] وقد أقدم على تبني ابنها من زوجها السابق، المدعو يوجين، بشكل رسمي، وكذلك ابنة عمها ستيفاني، وزوّجهما لبعضهما في وقت لاحق، كذلك قامت جوزفين بتزويج ابنتها هورتنس من لويس شقيق نابليون.[149] كان لجوزفين عدد من العشّاق الذين تقربوا منها خلال غيبة نابليون عن فرنسا، مثل شارل هيپوليت، الذي كان يعمل ملازمًا في وحدة الهوصار وعشق جوزفين خلال حملة بونابرت على إيطاليا.[150] علم نابليون بهذه العلاقة بين زوجته والملازم عندما كان في مصر، فأرسل إلى أخاه جوزيف يُخبره عن هذا الموضوع، فاعترض البريطانيون الرسالة وقاموا بنشرها في الصحف اللندنية والباريسية، مما أثار إحراج نابليون أمام جنوده وشعبه. كان لنابليون عدد من العلاقات الجانبية كذلك الأمر، بما فيها علاقة غرامية وقعت أحداثها خلال الحملة المصرية، مع زوجة أحد ضباطه المدعوة پولين بيليسل فور، التي أُطلق عليها اسم كليوبترا تيمنًا بحاكمة مصر الفرعونية القديمة.[151][معلومة 11][152] لوحة الإمبراطورة ماري لويز وملك روما، التي تُظهر ماري لويز الزوجة الثانية لنابليون، وطفله منها نابليون الثاني، بريشة جوزيف فرانك، 1812. أنجب نابليون عدداً من الأولاد من عشيقاته، إلا أنه لم يُخلف أي وريث من زوجته جوزفين، ويُرجّح البعض أن عدم مقدرة جوزفين على الإنجاب كانت تعود إلى الإجهاد والضغط النفسي الذي تعرضت له عند سجنها خلال عهد الإرهاب (27 يونيو 1793 – 27 يوليو 1794)، أو بسبب إجهاضها عندما كانت لا تزال في العشرينات من عمرها.[153] قرر نابليون بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة أن يتطلق وجوزفين، حتى يستطيع أن يتزوج مجدداً بامرأة قادرة على أن تنجب له وريثًا، فأقدم في شهر مارس من سنة 1810 على الزواج بأرشيدوقة النمسا وقريبة الملكة السابقة ماري أنطوانيت، المدعوة ماري لويز، وبهذا كان قد صاهر الأسرة الملكية الألمانية. استمر زواج ماري لويز ونابليون حتى وفاة الأخير، على الرغم من أنها لم تلحق به إلى جزيرة ألبا عندما نُفي للمرة الأولى، وبالتالي لم تراه بعد ذلك أبداً. ولدت ماري لويز طفلاً وحيداً لنابليون عُرف باسم نابليون فرنسيس جوزيف شارلز (1811–1832)، الذي حمل لقب ملك روما منذ ولادته، ثم خُلع عليه اسم نابليون الثاني سنة 1814، إلا أنه لم يحكم فرنسا إلا أسبوعين قبل أن يُخلع عليه لقب دوق المدينة الإمبراطورية المستقلة سنة 1818. توفي نابليون الثاني جرّاء داء السل عن عمر يُناهز 21 سنة، ولم يترك ورائه أي ذريّة.[154] اعترف نابليون بإنجابه لطفلين غير شرعيين: شارل ليون (1806–1881) من إليانور دونول،[155] الكونت ألكسندر جوزيف كولونا ڤالڤسكي (1810–1868) من الكونتيسة ماري ڤالڤسكا.[155] كذلك يُحتمل أن يكون قد أنجب أبناءً وبنات أخرىن لم يُعلن عنهم، مثل كارل يوجين ڤون مولفلد من ڤيكتوريا كراوس؛[156] هيلين نابليون بونابرت (1816–1910) من ألبين آل مونتلون؛ وجول بارثيلامي سان هيلير من أم مجهولة.[157] الصورة الشعبية الرسم الساخر للرسام جيمس گيلراي حامل عنوان الپودنغ الكامل في خطر (بالإنگليزية: The Plumb-pudding in danger)، وهو يُظهر نابليون قصير القامة بشكل ملحوظ. أصبح نابليون يُشكل رمزاً بارزاً للعبقرية الحربية والدهاء السياسي في العديد من الثقافات حول العالم، وذلك بعد أن انتشرت قصته وذاع صيته في الدول والمناطق المحيطة بفرنسا في أيامه، وفي جميع أرجاء المعمورة في وقت لاحق، مع تقدم وسائل الإتصال المواصلات وانتشار الاستعمار والانتداب الأوروبي في دول متعددة. كان لنابليون أعداء كثر يكرهونه ولكن يكنون له عظيم الاحترام في ذات الوقت، فعندما سُئل أمير البحر، الدوق الأول لويلينگتون آرثر ويلزلي قائد الجيش البريطاني في معركة واترلو الشهيرة عن أعظم قائد عسكري في وقته، قال: إن أعظمهم في الماضي والحاضر والمستقبل وكل وقت هو نابليون بونابرت.[158] أُطلق اسم نابليون على الكثير من البلدات والشوارع والسفن بعد وفاته، وعلى بعض شخصيات الرسوم المتحركة حتى في وقت لاحق. كذلك لعب الكثير من الممثلين دوره في مئات الأفلام السينمائية والتلفزيونية، وتم تأليف الكثير من الكتب عن حياته وكُتبت عنه آلاف المقالات.[159] صُور نابليون من قبل الصحافة البريطانية خلال عهد حروبه على أنه طاغية جبار يُشكل خطراً على بريطانيا وإنه يستعد لغزوها في القريب العاجل. وقد بلغ حد تشويه صورة نابليون في بريطانيا خلال ذلك العهد، أن نُظمت قصيدة للأولاد الصغار ونُشرت في الكثير من الحضانات، وهي تُحذر الأطفال من عدم الشقاوة، ذلك لأن نابليون يُقدم على التهام الناس الأشقياء بنهم.[160] كانت الصحافة المحافظة في بريطانيا تُصور نابليون على أنه أقصر مما هو عليه في بعض الأحيان، وقد انتشرت هذه الفكرة واستمرت سائدة لدى الناس لسنوات طويلة بعد انتهاء عهد نابليون وما زالت. يُعزى تصوير بونابرت بهذه القامة أيضًا إلى الارتباك والخلط بين وحدات القياس الفرنسية والبريطانية؛ وفي واقع الأمر يُعتبر نابليون مربوع القامة وفقًا للزمن الذي عاش فيه، حيث كان العديد من الناس يبلغون ذات الطول الذي كان عليه، ألا وهو 1.7 أمتار (5 أقدام و 7 إنشات).[161][معلومة 12][162] استشهد العالم النفسي ألفرد أدلر بنابليون سنة 1908، ليصف عقدة نقص يعاني منها الناس قصار القامة، حيث يُظهرون سلوكًا عدائيًا غير عادي ليعوضوا عن افتقارهم للطول الطبيعي؛ فأطلق على هذه الحالة المرضية اسم عقدة نابليون.[163] غالبًا ما يظهر نابليون في الرسوم الهزلية وأفلام الرسوم المتحركة وهو يرتدي قبعة ضخمة هلالية الشكل واضعًا يده في صدارته، استشهاداً برسم لجاك لويس دايڤيد من سنة 1812.[164] إرثه الشؤون الحربية تمثال لنابليون على صهوة جواده في مدينة شيربورغ -أوكتيڤيل التي كان قد قام بتحصينها تحسبًا لغزو بريطاني. كشف نابليون الثالث النقاب عن هذا التمثال في سنة 1858. لعب نابليون دوراً كبيراً في تطوير الاستراتيجيات العسكرية الحديثة، وذلك عن طريق اقتراضه لبعض نظريات المنظرين السابقين، مثل جاك أنطوان هيپوليت كونت غيبرت، وبعض الإصلاحات التي وضعتها الحكومات السابقة لقطاع الجيش، وعن طريق ابداعه لبعض الاستراتيجيات الأخرى وتطوير بعض من تلك التي كانت موجودة سابقًا وصهره لها وتلك القديمة في بوتقة واحدة. ومن الإصلاحات التي قام بها نابليون، استكمال السير في النظام الذي أقرته الثورة الفرنسية، ألا وهو ترقية عناصر الجيش بناءً على الجدارة بشكل رئيسي،[165] كذلك جعل من الفيالق أكبر الوحدات العسكرية بدلاً من الكتائب، ودمج جميع وحدات المدفعية في بطاريات احتياطية، الأمر الذي جعل من نظام الموظفين العسكريين نظامًا أكثر سلاسة، فعاد سلاح الفرسان ليُشكل جزءاً مهمًا من الجيش الفرنسي. تُعتبر هذه الأساليب والإصلاحات التي قام بها نابليون أساليبًا بارزة وأساسية من الشؤون الحربية في العهد النابليوني.[165] وعلى الرغم من أن نابليون انتهج مبدأ التجنيد الإجباري الذي فرضته حكومة الإدارة وسار به طيلة عهده، إلا أن النظام الملكي أقدم على إلغائه بمجرد سقوط الإمبراطورية وعودة لويس الثامن عشر ليتربع على عرش فرنسا.[166] استمرت التقنية العسكرية وأنواع الأسلحة على حالها طيلة عهد الثورة والإمبراطورية، ولم يطرأ عليها أي تغيّر يُذكر، إلا أن نظرية الحركة التشغيلية التي كانت قد ظهرت خلال القرن الثامن عشر، تعرّضت لتغيير جذري.[167] ويبقى الأثر الأكبر لنابليون هو نمط قيادة الجنود، حيث يراه البعض مثل المنظّر العسكري الكبير كارل ڤون كلاوزڤيتس عبقريًا حقيقيًا في مجالا الفنون الحربية، كذلك يُصنف المؤرخون نابليون على أنه من أعظم القادة العسكريين على مر الزمن.[168] وعلى الرغم من نبوغه العسكري وحنكته ودهائه، فقد تعرّض نابليون لعدد من النكسات خلال مسيرته العسكرية، منها: في معركة الأمم سنة 1813، في حملته على روسيا سنة 1812، وفي معركة آسپيرن-إسلينغ سنة 1809 بحسب رأي البعض. كذلك، فقد اضطر إلى أن يهجر قواته في مصر كنتيجة لفشل استراتيجيته في قتال العثمانيين والبريطانيين والروس معًا، وليس لخسارته أمامهم في أرض المعركة. انتصر نابليون في جميع المعارك التي خاضها وجهًا لوجه مع أعدائه، ولم تكن أعداد جنودهم تفوق أعداد جنوده، عدا معركتين صغيرتين خاضهما أثناء حملته على إيطاليا. يقول المؤرخون أن نجاح نابليون الفائق كان هو بذاته أحد عيوبه، إذ أن هذا النجاح حمل في طياته بذور الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها في وقت لاحق، إذ أنه كان يستمر في الغزو وفتح المدن والولايات إلى أن يُنهك وجيشه إنهاكًا تامًا ولا يعد بإمكانه التقدم أكثر، فيرجع على أعقابه. برز نوع من الصرامة تجاه كيفية لقاء جيوش الأعداء وقتالها والتفوق عليها في المناورة خلال عهد نابليون، فأصبح غزو الأراضي المعادية يتم على جبهات أكثر اتساعًا، الأمر الذي جعل من الحروب أكثر حسمًا ولكن أكثر كلفةً. وقد أدّى هذا الأمر بدوره إلى تغيير وجه التأثيير السياسي للحروب في أوروبا، فأصبحت الدولة الخاسرة تفقد أجزاءاً كبيرة من أراضيها لصالح المنتصرة، عوضًا عن خسارتها لبعض من جيوبها المعزولة كما في السابق، كذلك ازدادت نسبة معاهدات السلام التي فرضتها الدول القوية على تلك الضعيفة بشروط وبنود تصب في مصلحتها.[169] النظام المتري لم تتقبل طبقات واسعة من الشعب الفرنسي النظام المتري في القياس الذي أعلنه نابليون رسميًا في شهر سبتمبر من عام 1799، ومع ذلك أصبح هذا النظام متبعاً ليس فقط في فرنسا بل بالدول التي تاثرت بفرنسا، وفي عام 1812 اتخذ نابليون خطوة عكسية بعد أن أصدر مرسومًا بالعودة إلى النظام التقليدي في القياس، لكن النظام المتري الجديد كان قد انتشر في كل أوروبا بحلول منتصف القرن التاسع عشر.[170] تحرير اليهود رسم من سنة 1806 يُظهر نابليون وهو يُحرر اليهود. قام نابليون بتحرير اليهود في فرنسا من الكثير من القيود المفروضة عليهم والتي كانت تحدد أماكن إقامتهم في الأحياء المخصصة لهم، وحقوق التملك والعبادة والتوظيف. وقد واجهت هذه السياسات معارضة وردود أفعال معادية لليهود في داخل فرنسا وفي عدد من الدول الأخرى، إلا أن نابليون أصر عليها وكان يرى ان إعطاء الحقوق لليهود في فرنسا سيجذبهم إليها من بقية البلدان التي لا يتمتعون فيها بنفس الحقوق والمزايا مما سيفيد البلاد.[171] وقد قال نابليون: لن أقبل أبدًا أية مقترحات تجبر اليهود على مغادرة فرنسا، فعندي اليهود مثلهم كأي من المواطنين في بلادنا. فمن الضعف طردهم ومن الشجاعة ضمهم. [172] بشكل عام كان نابليون يُعتبر مفضلاً لليهود حتى أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية درجت على تلقيبه بمسيح دجّال متآمر مع اليهود ضد الديانة المسيحية، وعدوًا للرب.[173] أثناء حروب نابليون ضد الدولة العثمانية، وعندما استعصت عليه أسوار مدينة عكا في عام 1799، قام بتجهيز إعلان لقيام دولة يهودية في فلسطين،[174] ونشر بيانًا يدعو فيه كل يهود آسيا وأوروبا للقدوم إلى القدس تحت الراية الفرنسية، وقال فيه:[175] «أيها الإسرائيليون، انهضوا، فهذه هي اللحظة المناسبة. إن فرنسا تقدم لكم يدها الآن حاملة إرث إسرائيل. سارعوا للمطالبة باستعادة مكانتكم بين شعوب العالم.» ومع إن الأسباب الحقيقة لهذا الإعلان وحتى صحته محل خلاف عند بعض المؤرخين، إلا أنه محل اهتمام الحركة الصهيونية فهو يسبق وعد بلفور بسنوات كثيرة. قانون نابليون Crystal Clear app kdict.pngمقالة مفصلة: قانون نابليون الصفحة الأولى من النسخة الأصلية للقانون المدني الفرنسي الصادر سنة 1804. يُنسب لنابليون الفضل في صدور القانون المدني الفرنسي الذي اقتبسته باقي الدول الأوروبية التي غزاها، واستمرت سائرة عليه حتى بعد هزيمة بونابرت ونفيه خارج أوروبا. ومما قاله نابليون عن قانونه: إن فخري لا يجد مصدره في الأربعين معركة التي كسبتها في حياتي...فإن واترلو سوف تمحي ذكرى كثيراً من الانتصارات....لكن ما سوف يحيا إلى الأبد، هو قانوني المدني.[176] لا يزال قانون نابليون اليوم مقتبسًا في ربع الأنظمة القضائية حول العالم، يُضاف إليه بعض التعديلات التي تلائم كل دولة ونظامها على حدى.[177] يصف أحد المؤرخين الألمان هذا القانون على أنه قانون ثوري حفّز نموّ الطبقة البرجوازية في ألمانيا حتى أصبح المجتمع الألماني مجتمعًا برجوازيًا، وذلك عن طريق توسيعه وحمايته لحق الملكية الفردية ووضعه حداً للإقطاعية. وكان للتغييرات الإقليمية التي أجراها نابليون نتيجة لحروبه العديدة تأثيير كبير في تاريخ أوروبا الوسطى، لأنه ساعد على توحيد ألمانيا، فبعد أن كانت قبل نابليون تتألف من حوالي ثلاثمئة ولاية أصبحت في أيامه تتألف من ثمان وثلاثين ولاية فقط،[178] وكذلك كان الحال مع إيطاليا،[179] وقد ساعدت هذه التغييرات على تطوير الفكرة والنزعة القومية والدول القائمة على هذا المبدأ.[180] البونابرتية البونابرتية هي مصطلح مستخدم في تاريخ فرنسا السياسي، وهي ذات معنيين: المعنى الأول يُقصد به أولئك الذين أعادوا إحياء الإمبراطورية الفرنسية وتربّع آل بونابرت على عرش فرنسا، بما فيها أسرة نابليون الكورسيكية وسلالته المتمثلة بابن أخيه لويس الذي أصبح فيما بعد نابليون الثالث إمبراطور الإمبراطورية الفرنسية الثانية، وأول رئيس للجمهورية الفرنسية. وفي معنى أوسع، يُقصد بالبونابرتية حركة سياسية يمينية واسعة تدعو إلى قيام دولة مركزية مبنية على الشعوبية السياسية.[181] انتقاد نابليون لوحة الثالث من مايو سنة 1808، بريشة فرانسيسكو دي گويا، وهي تُظهر إعدام عدد من المدنيين الإسبان بعد انتفاضة الثاني من مايو. أُعدم 5 آلاف مقاوم إسباني خلال يومين فقط بأمر من نابليون، الأمر الذي يُشكل دافعًا آخر لانتقاده من قبل معارضيه.[182] قضى نابليون على حالة الفوضى والاضطراب التي كانت تعيشها فرنسا بعد انتهاء الثورة،[183] الأمر الذي جعل منه شخصًا محبوبًا وبطلاً قوميًا في نظر الكثيرين، إلا أن معارضيه نظروا إليه على أنه طاغية ومغتصب للسلطة،[184] وما زال نقّاد نابليون يقولون بأنه لم تكن لديه أية مشكلة في التضحية بآلاف بل بملايين الأشخاص في سبيل الوصول إلى الهدف الذي يبتغيه، وأنه في سعيه إلى السلطة المطلقة أشعل نار الحرب في أوروبا وأجج النزاعات فيها متجاهلاً المعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين تلك الدول وفرنسا وبينها فيما بعضها في سبيل الحفاظ على السلام. كذلك فإن الدور الذي لعبه في الثورة الهاييتية وقراره الهادف إلى إعادة نظام العبودية في مستعمرات فرنسا في أقاليم ما وراء البحار يُسيئ إلى سمعته كرجل دولة كبرى.[185] هوجم نابليون أيضًا بسبب سماحه لجنوده بنهب المدن والبلاد التي دخلوها، فمتاحف فرنسا لا تزال غنية بالتحف والآثار التي غنمتها الجنود الفرنسية في العديد من البلدان التي غزتها وأحضرتها إلى متحف اللوفر، الأمر الذي جعل منه متحفًا مركزيُا مهمًا؛ وقد أدى عمل بونابرت هذا إلى تقليد القادة اللاحقين له في غزواتهم، مما حرم الكثير من الدول من كنوزها القومية.[186] وقد بلغ الحد ببعض المؤرخين، مثل پيتر گيل المؤرخ الهولندي، إلى مقارنة نابليون بالقائد النازي أدولف هتلر، وذلك في مقال له من سنة 1947،[187] وقد قال المؤرخ البريطاني دايڤيد كاندلر المختص بالحقبة البونابرتية في هذا التشبيه: ما كان يمكن أن يكون هناك تشبيه أكثر إهانة للأول وأكثر إطراءً للثاني.[188] يقول النقّاد أيضًا أن الإرث الحقيقي الذي خلفه بونابرت هو فقدان فرنسا لهيبتها ومكانتها بين الدول العظمى الحضارية والموت غير المبرر لآلاف من الناس بفعل نزواته الشخصية. يقول المؤرخ ڤيكتور دايڤيس هانسون: ...إن ما تقدمه الوثائق العسكرية لا يُمكن التشكيك فيه—17 سنة من الحروب المتواصلة نجم عنها حوالي 6 ملايين قتيل، وإفلاس للخزينة الفرنسية، وفقدان الدولة لمستعمراتها ما وراء البحار.[189] يُضيف البعض أن نابليون يمكن وصفه بالرجل الذي أعاد الحياة الاقتصادية في أوروبا جيلاً كاملاً إلى الوراء بفعل التأثير المدمر لحروبه.[184] يرد بعض المؤرخين على هذا الرأي بالقول إن تحميل بونابرت اللوم على كل ما حصل هو لمجرد أن تلك الحروب التي دارت رحاها في القارة الأوروبية تحمل اسمه، في حين أنه في واقع الأمر، كانت فرنسا ضحية سلسلة من التحالفات الدولية التي هدفت إلى القضاء على المبادئ المثالية للثورة.[190] يقول بعض المنجمين أن نابليون هو أحد أعداء المسيح الذين تنبأ بهم نوستراداموس.[191] وما تزال تُعقد حاليًا بعض المؤتمرات النابليونية الدولية التي يُساهم بها أعضاء من الجيش الفرنسي والأمريكي، بالإضافة إلى سياسيين فرنسيين وعدد من الباحثين من مختلف أنحاء العالم.[192] هوامش مراجع ^ McLynn 1998, p.6 ^ Bresler 1999, p.15–16 ^ Asprey 2000, p.4 ^ McLynn 1998, p.2 ^ Cronin 1994, p.20–21 ^ Cathedral—Ajaccio. La Fondation Napoléon. اطلع عليه بتاريخ 31 May 2008. ^ Cronin 1994, p.27 ^ Jump up to: أ ب ت Roberts 2001, p.xvi ^ McLynn 1998, p.18 ^ Kladstrup 2005, p.61–8 ^ Jump up to: أ ب Hibbert 1998, p.21–2 ^ Asprey 2000, p.13 ^ Wells 1992, p.74 ^ McLynn 1998, p.23 ^ McLynn 1998, p.26 ^ Jump up to: أ ب McLynn 1998, p.290 ^ McLynn 1998, p.37 ^ McLynn 1998, p.55 ^ McLynn 1998, p.61 ^ Jump up to: أ ب ت ث ج ح Roberts 2001, p.xviii ^ Schom 1998, p.16 ^ Schama 1989, p.688 ^ McLynn 1998, p.103 ^ Jump up to: أ ب ت المصوّر في التاريخ، الجزء السابع. تأليف: شفيق جحا، بهيج عثمان، منير البعلبكي. دار العلم للملايين، الطبعة السادسة 1999. صفحة: 254-255 ^ Dwyer 2008, p.155 ^ Schom 1998, p.25 ^ McLynn 1998, p.92 ^ Schom 1998, p.26 ^ Dwyer 2008, p.164 ^ McLynn 1998, p.93 ^ Jump up to: أ ب McLynn 1998, p.96 ^ Johnson 2002, p.27 ^ McLynn 1998, p.102 ^ McLynn 1998, p.129 ^ Schama 1989, p.738 ^ McLynn 1998, p.132 ^ McLynn 1998, p.145 ^ McLynn 1998, p.142 ^ Harvey 2006, p.179 ^ McLynn 1998, p.135 ^ Hanley 2005, Chapter 3 ^ Schom 1998, pp.69–70 ^ Schom 1998, p.87 ^ Jump up to: أ ب ت Watson 2003, p.13-14 ^ Jump up to: أ ب Amini 2000, p.12 ^ Schom 1998, pp.72–73 ^ Jump up to: أ ب Alder 2002 ^ McLynn 1998, p.175 ^ نابليون أظهر تعاطفًا مع العثمانيين إسلام أون ليان، ولوج في 25 فبراير 2009 ^ Smith 1998, p.140 ^ Jump up to: أ ب المصور في التاريخ، الجزء السابع، بونابرت في لبنان الجنوبي، صفحة 131 - 132 ^ Jump up to: أ ب ت ث سوريا ولبنان وفلسطين تحت الحكم التركي، من الناحيتين السياسية والتاريخية. ق.م. بازيلي. ترجمة: د. يسر جبر، مراجعة: د. منذر جبر. دار الحداثة. صفحة 96-97 ^ الحملة الفرنسية على مصر: استعمار ام استشراق؟ شبكة النبأ المعلوماتية، تاريخ الوصول 25 فبراير 2009. ^ Schom 1998, pp.176–179 ^ Jump up to: أ ب ت ث ج ح خ Roberts 2001, p.xx ^ Schom 1998, pp.139–144 ^ Roberts 1995, p.147–160 ^ McLynn 1998, p.189 ^ المصور في التاريخ، الجزء السابع، موقف الأمير: حياد بين بونابرت والجزار، صفحة: 132 ^ McLynn 1998, p.193 ^ Jump up to: أ ب ت Connelly 2006, p.57 ^ Schom 1998, pp.186–188 ^ Schom 1998, p.194 ^ McLynn 1998, p.215 ^ McLynn 1998, p.224 ^ Chandler 2002, p.51 ^ Jump up to: أ ب McLynn 1998, p.235 ^ Schom 1997, p.302 ^ McLynn 1998, p.265 ^ Jackson 2004, p.33 ^ Ribbe 2007 ^ Connelly 2006, p.70 ^ McLynn 1998, 255 ^ Blaufarb 2007, p.101–2 ^ Edwards 1999, p.55 ^ Bruce 1995, p.321–3 ^ McLynn 1998, p.296 ^ Jump up to: أ ب McLynn 1998, p.297 ^ McLynn 1998, p.321 ^ McLynn 1998, p.332 ^ Goetz 2005, p.301 ^ Schom 1997, p.414 ^ McLynn 1998, p.350 ^ Cronin 1994, p.344 ^ Jump up to: أ ب Karsh 2001, p.11 ^ Karsh 2001, p.12 ^ McLynn 1998, p.356 ^ McLynn 1998, p.370 ^ McLynn 1998, p.426 ^ McLynn 1998, p.497 ^ Gates 2001, p.20 ^ Chandler 1995, p.631 ^ McLynn 1998, p.408 ^ Harvey 2006, p.631 ^ Gates 2001, p.177 ^ Gates 2001, p.467 ^ Napoleon Bonaparte, Memorial de Sainte-Helene, Vol 1 (Paris: Garnier fretes, 1961 (1823), pp. 609–610 ^ Castle 1994, p.90 ^ McLynn 1998, p.422 ^ McLynn 1998, p.470 ^ McLynn 1998, p.433–5 ^ McLynn 1998, p.472 ^ McLynn 1998, p.378 ^ Riehn 1991, p.24 ^ Riehn 1991, p.81 ^ Alicja Deck-Partyka, Poland, a Unique Country & Its People, p. 35. ^ McLynn 1998, p.504—505 ^ Harvey 2006, p.773 ^ McLynn 1998, p.518 ^ Markham 1988, p.194 ^ McLynn 1998, p.522 ^ Markham 1988, p.190 and 199 ^ McLynn 1998, p.541 ^ McLynn 1998, p.549 ^ McLynn 1998, p.565 ^ Chandler 1995, p.1020 ^ Fremont-Barnes 2004, p.14 ^ McLynn 1998, p.585 ^ Gates 2003, p.259 ^ Napoleons act of abdication. Bulletin des lois de la Republique Francaise. اطلع عليه بتاريخ 28 August 2009. ^ Schom 1998, p.702 ^ McLynn 1998, p.597 ^ McLynn 1998, p.604 ^ McLynn 1998, p.605 ^ Hibbert 1998, p.403 ^ Chesney 2006, p.35 ^ Cordingly 2004, p.254 ^ Balcombe 1845 ^ Thomson 1969, p.77–9 ^ Schom 1997, p.769–770 ^ Jump up to: أ ب McLynn 1998, p.642 ^ Woodward 2005, p.51–9 ^ McLynn 1998, p.644 ^ Macaulay 1986, p.141 ^ Wilkins 1972 ^ McLynn 1998, p.651 ^ Jump up to: أ ب ت ث ج McLynn 1998, p.655 ^ Wilson 1975, p.293–5 ^ Fulghum 2007 ^ Driskel 1993, p.168 ^ McLynn 1998, p.656 ^ Johnson 2002, p.180–1 ^ Jump up to: أ ب ت Cullen 2008, p.146–48 ^ Jump up to: أ ب Cullen 2008, p.156 ^ Mari 2004 ^ Cullen 2008, p.50 ^ Cullen 2008, p.161 ^ McLynn 1998, p.117 ^ McLynn 1998, p.271 ^ McLynn 1998, p.118 ^ McLynn 1998, p.188 ^ McLynn 1998, p.284 ^ McLynn 1998, p.100 ^ McLynn 1998, p.663 ^ Jump up to: أ ب McLynn 1998, p.630 ^ McLynn 1998, p.423 ^ Lowndes 1943 ^ Roberts 2001, p.272 ^ Napoleon Bonaparte (Character). IMDB. اطلع عليه بتاريخ 12 October 2008. and Bell 2007, p.13 ^ Roberts 2004, p.93 ^ Sarkozy height row grips France. BBC. 8 September 2009. اطلع عليه بتاريخ 13 September 2009. ^ Dunan 1963 ^ Hall 2006, p.181 ^ Bordes 2007, p.118 ^ Jump up to: أ ب Archer 2002, p.397 ^ Flynn 2001, p.16 ^ Archer 2002, p.383 ^ Archer 2002, p.380 ^ Archer 2002, p.404 ^ OConnor 2003 ^ McLynn 1998, p.436 ^ Schwarzfuchs 1979, p.50 ^ Cronin 1994, p.315 ^ Nathan Schur, Napoleon and the Holy Land ^ النكبة - الجزء الأول - خيوط المؤامرة على موقع «يوتيوب»من إعداد وإخراج روان الضامن من قناة الجزيرة الفضائية ^ Wanniski 1998, p.184 ^ Wood 2007, p.55 ^ Scheck 2008, Chapter: The Road to National Unification ^ Astarita 2005, p.264 ^ Alter 2006, p.61–76 ^ Outhwaite 2003 p.50 ^ Bertman 2002 ^ Abbott 2005,p.3 ^ Jump up to: أ ب McLynn 1998, p.666 ^ Repa، Jan (2 December 2005). Furore over Austerlitz ceremony, BBC News, Friday, 2 December 2005. BBC News. اطلع عليه بتاريخ 5 April 2010. ^ Poulos 2000 ^ Geyl 1947 ^ Chandler, p. xliii ^ Hanson 2003 ^ Cronin 1994, pp.342–3 ^ Napoleon prophesied. Napoleon Series. اطلع عليه بتاريخ 1 November 2009. ^ Call for Papers: International Napoleonic Society, Fourth International Napoleonic Congress. La Fondation Napoléon. اطلع عليه بتاريخ 27 June 2008. معلومات ^ تعرّف نابليون خلال فترة دراسته في بريان على صانع الشمبانيا الشهير جان ريمي مويت، ونشأت بين الاثنين صداقة حميمة، حيث كان بونابرت غالبًا ما يزور مويت في قصره ويُمضي عنده عدّة أيام. يُعرف بأن الجنود الفرنسية كانت تفتح زجاجة شمبانيا باستخدام السيف عند كل انتصار تحققه، وهذا يدل على أن نابليون كان على الأرجح يُنفع صديقه عن طريق شراء الكثير من زجاجات الشمبانيا لجنوده. ^ على الرغم من تفوق نابليون في حقل الرياضيات، إلا أنه لا يبدو أن هناك أي صلة بين اسمه ومبرهنة نابليون، كما يقول المؤرخون. ^ خلال هذه الفترة، كان رؤساء نابليون ومرؤوسوه ينادوه بونابرت فقط، واستمر الأمر على هذا المنوال حتى تقلّد منصب القنصل الأول مدى الحياة. ^ يقول بعض المؤرخين بأن نابليون سُجن في الحصن المربع (بالفرنسية: Fort Carré) الواقع في بلدة انتيب ولم يوضع تحت الإقامة الجبرية، إلا أنه لا يوجد أي دليل يُفيد بصحة هذا القول. ^ صوّرت هذه الحملة في لوحة بونابرت يعبر جبال الألب (بالفرنسية: Bonaparte franchissant les Alpes) للفنان هيپّوليت ديلاروش، وفي اللوحة الإمبراطورية للفنان جاك لويس دايڤيد التي حملت ذات الاسم. وفي اللوحة الأخيرة رُسم نابليون بشكل أقل واقعية حيث يبدو وهو يقود هجومًا على صهوة جواده على إحدى المنحدرات الجبلية.
Posted on: Sat, 16 Nov 2013 18:54:50 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015