خامسا: يقول بعض الإخوة: أنت لا تعرف طبيعة الناس الذين أعطوا التفويض أو شمتوا بالـ"إسلاميين"، وبالتالي فأنت مخطئ في رجاء الخير من دعوتهم. فأقول إخوتي: عندما نشرت كلمة (إلى من يفرح بقتل المعتصمين بمصر) ثم بيان المناصرة والمناصحة للشعب المصري، جاءني من هؤلاء الناس تهجم وسباب في الأعراض واستهزاء لعلي لم أتعرض لمثله في حياتي! فأنا أعرف عمن أتحدث. وكنتُ قد تلقيت قبلها الضربات (الإلكترونية!) من الذين يؤيدون الـ"إسلاميين" في تجربتهم السياسية لحديثي عن أخطائهم، وكذلك الضربات من الطرف الآخر! من الذين يرونني مميعا مضيعا للدين لعدم تكفيري لكل من شارك في العملية السياسية ترشحا أو ترشيحا أو تأييدا. ومع ذلك فالحمد لله أن امتن علي بالصبر على ذلك كله...صبرت لأني أريد لدعوتي أن تستمر وينتفع بها أكبر عدد من الناس، و لأني لا أريد أن ألقى الله وقد خسرت أناسا كان يمكن أن أقربهم منه سبحانه لكني خسرتهم لعدم صبري على إساءتهم. وقد رأيت من ذلك خيرا كثيرا ولله الحمد. فعلمت عن أناس انساقوا وراء الجيش ثم غيروا موقفهم بعد بعض الكلمات، ولقيت بعض الإخوان وسمعت عن آخرين منهم تأثروا بالكلمات وتركوا نهج التنازلات، ولقيت من أهل الحدة من يشكرني لأنه تعلم ترك التخوين وتجنب تنفير المخالفين. ما نسبة هؤلاء؟ لا يهمني. المهم ألا نلقى الله وقد قصرنا في استمالة من فيه أمل إلى ما نراه حقا. لذا أدعو إلى استمالة العامة والصبر على سفاهة كثير منهم.
Posted on: Tue, 01 Oct 2013 16:08:39 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015