كل عام وحضراتكم بخير - TopicsExpress



          

كل عام وحضراتكم بخير .................... التمر واهمية الافطار عليه فى رمضان بعد يوم من الصيام ..... تناول الناس للتمور أو الرُطب، له ثلاثة أهداف. الأول هدف غذائي عام، أي تناول منتج غذائي نباتي في أي وقت من السنة للحصول على الطاقة والمعادن والفيتامينات والألياف. والثاني، هدف غذائي خاص، أي تناول منتج غذائي نباتي سهل في إمداد الجسم بالطاقة وسهل على الأمعاء في الهضم لمنع حصول التلبك والتخمة. وهو ما يحصل في أوقات الصوم أو العمل الشاق أو الحمل والولادة أو أوقات المرض وفترات النقاهة التالية. والثالث، هدف علاجي، أي تناول منتج غذائي نباتي ثبتت فائدته في معالجة حالات من الاضطرابات الصحية أو الأمراض المخصوصة. وبالعموم، يُكون الماء بالتمر نسبة تبلغ حوالي 30%، قد تزيد أو تنقص شيئاً قليلاً، من وزن ثمار النخيل حينما تكون في مرحلة الرُطب. وتقل نسبة المياه في مرحلة التمر، لتصل إلى ما يُقارب 15%، قد تزيد أو تنقص شيئاً قليلاً. وتزن الثمرة الواحدة من الأنواع الفاخرة لتمور (المجهول) حوالي 24 غرام. وإن في كل 100 غرام من تمر، وليس رطب، (المجهول)، والخالي من نواة البذرة، حوالي 277 كالورى (سعر حراري). ويُشكل الماء نسبة 22%. والبروتينات حوالي 2 غرام. والدهون 0,15 غرام. وتحتوي على سكريات الكربوهيدرات Carbohydrate بأنواعها بمقدار حوالي 75 غرام. منها حوالي 6,7 غرام من الألياف Fiber. و 66,5 غرام سكريات حلوة الطعم Sugars. ومن هذه السكريات الحلوة الطعم، 34 غرام من سكر الغلوكوز Glucose الأحادي، و 32 غرام من سكر الفركتوز Fructose الأحادي، و 1 غرام من سكر السكروز Sucrose و سكر المالتوز Maltose ، الذين هما من السكريات الثنائية. ومن المعادن، تحتوي كمية 100 غرام من التمر الخالص لنوع (المجهول)، على 64 مللي غرام من الكالسيوم، و 0,9 مللي غرام من الحديد، و 54 مللي غرام من المغنيسيوم، و 62 مللي غرام من الفسفور، و 700 مللي غرام من البوتاسيم، و 1 مللي غرام من الصوديوم، و 0,5 مللي غرام من الزنك، و 0,36 مللي غرام من النحاس، و 0,3 مللي غرام من المنغنيز. ومن الفيتامينات، تحتوي تلك الكمية على النادر جداً من فيتامين سي، لأن الثمار تمر جاف. بخلاف الرطب، وسيأتي الحديث لاحقاً عن الفروق بين الرطب والتمر. وعلى 1,6 مللي غرام من فيتامين نياسين. و 0,05 مللي غرام من كل من فيتامين ثيامين ورايبوفلافين. و 0,3 ملليغرام من فيتامين بي-6. و 15 مايكروغرام من فيتامين فوليت. و 2,7 مايكروغرام من فيتامين كيه K. و 150 وحدة دولية من فيتامين إيهA . ومن المواد المضادة للأكسدة، 90 مايكروغرام من (بيتا كاروتين)، و 23 مايكروغرام من مجموع مواد (زانثين) ومواد (ليوتين). وبالرغم من أن كمية سكريات الكربوهيدرات تقريباً واحدة، أي حوالي 75 غرام. إلا أن الألياف تبلغ 8 غرام، كما أن كمية السكريات الثنائية، أي سكروز و مالتوز، تبلغ حوالي 24 غرام. والبقية، أي حوالي 43 غرام، هي من السكريات الأحادية. وكذلك تختلف كمية المعادن والفيتامينات. حيث يقل الكالسيوم، ليبلغ حوالي 39 مللي غرام. ويقل الزنك، ليبلغ 0,3 مللي غرام. ويرتفع الحديد، ليبلغ 1 مللي غرام. كما يرتفع الصوديوم، ليبلغ 2 مللي غرام. وتبقى في تمور (دقلة نور) كميات الفسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز، كما في تمر (المجهول). وكذلك تختلف كميات أنواع الفيتامينات، زيادة ونقصاً، بين نوعي التمر. وهذا مثال تفصيلي على أن أنواع التمور ليست سواء فيما تحتويه من الطاقة، ومن السكريات الأحادية والسكريات الثنائية، ومن المعادن والفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة. وبالمقارنة فيما بين الرُطب والتمر، كثمار طازجة وثمار جافة، فإن الاختلافات تبدو في ثلاث جوانب. الأول يتعلق بكمية الماء العالية نسبياً في الرُطب، مقارنة بالتمر. وفي كمية السكريات الثنائية، التي تعلو نسبياً في غالبية أنواع ثمار التمر مقارنة بالرُطب. وفي وجود الفيتامينات التي تتأثر بسهولة بالعوامل البيئية، وتحديداً فيتامين سي C. هضم السكريات وامتصاصها وحينما يُقال بالجملة (كربوهيدرات) فإن المقصود هو المركبات الكيميائية المحتوية على الكربون والهيدروجين والأوكسجين. ومن بين أنواع الكربوهيدرات، هناك سكريات أحادية بسيطة التركيب، مثل سكر الغلوكوز وسكر الفركتوز. أي سكريات مكونة من مركب سكري واحد. وهناك سكريات ثنائية، مكونة من اتحاد وترابط مركبين وهناك سكريات عديدة، أي سلسلة أو سلاسل مكونة من اتحاد عدد كبير من السكريات الأحادية. وهناك السكريات المعقدة، والتي تظهر على هيئة ألياف نباتية، بنوعيها الذي لديه القدرة على الذوبان في الماء لتشكيل سائل غروي، والنوع غير القابل للذوبان في الماء، والذي هو مثلاً في نخالة القمح وغيره من القشور الصلبة للمنتجات النباتية. وأحدنا حينما يتناول الكربوهيدرات، فإن الجهاز الهضمي يعمل على تفتيت تلك الكربوهيدرات، إن أمكنه ذلك، وصولاً إلى توفيرها على هيئة سكريات أحادية. وهنا فقط تستطيع الأمعاء امتصاص تلك الهيئة البسيطة الأحادية من السكريات. وما يلزم لإتمام عملية التفتيت والهضم، ثلاثة أمور. الأول، هو الوقت اللازم للوصول إلى الأمعاء. والثاني، توفر الأنزيمات الهاضمة للسكريات، أي التي تفرزها الغدد اللعابية والبنكرياس وخلايا الأمعاء. والثالث، توفر أسطح سليمة في بطانة الأمعاء قادرة على إتمام عملية الامتصاص. ولذا نلحظ أن الوقت يختلف، أي يطول بدرجات متفاوتة، لهضم السكريات الثنائية عن هضم السكريات العديدة. وهناك سكريات لا تحتاج إلى هضم بل يتم امتصاصها بسرعة متى ما وصلت إلى أسطح الامتصاص في الأمعاء، مثل السكريات الأحادية. وهناك سكريات لا يملك الجهاز الهضمي في جسم الإنسان القدرة على تفتيتها وهضمها البتة، مثل الألياف النباتية. كما أن الوقت يختلف، بحسب سرعة إفراغ المعدة لما فيها من أطعمة، ودفعها إلى الأمعاء. ولذا لو تأخر إفراغ المعدة بفعل عوامل عدة، فإن امتصاص الأمعاء، حتى للسكريات الأحادية سيتأخر. ومن أهم العوامل المُعيقة لسرعة إفراغ المعدة، وجود الدهون في المعدة وامتلاء المعدة بالطعام الكثير. وعليه، فإن حاجة الجسم إلى السكريات، والوقت الذي نحتاج فيه إلى تواصل واستمرارية إمداد الجسم بالسكريات، هما ما يُحدد نوعية الغذاء السكري الذي علينا تناوله. ولذا، فإن وقت إفطار الصائم، بعد الصيام لساعات، يتطلب تناول سكريات سهلة الامتصاص، كما يتطلب تهيئة الظروف لذلك. بينما في وقت السحور، الذي يُحاول المرء فيه تناول أطعمة سكرية تتطلب هضماً بطيئاً، كي يُمكن إمداد الجسم طوال ساعات الصوم بالسكريات، يتطلب تناول السكريات العديدة أو الثنائية. السكريات وصيام المسلمين ووفق التعاليم الإلهية، مفروض على المسلم البالغ أن يصوم أيام شهر رمضان، من وقت الفجر إلى غروب الشمس. وينقطع الصائم خلال النهار عن تناول الماء والأكل، أي أن لا يدخل جوف جهازه الهضمي أي شيء، من الغذاء أو غيره. والجسم، خلال هذا النوع من الصيام، يتعامل بطرق طبيعية مع تلك الحالة الفريدة. وبعيداً عن الحديث المباشر عن الماء، فإن سكر الغلوكوز يُعتبر هو المصدر الأولي للطاقة اللازمة لأعضاء الجسم كلها كي تعمل بكفاءة. أي أن تلك الطاقة لازمة لعمل الدماغ والقلب والكبد والكلى والعضلات والمفاصل والجهاز الهضمي والتنفسي والبولي، وغيرهم من أعضاء الجسم وأنظمته الحيوية. وعادة ما يتم توفير الغلوكوز للجسم من خلال عملية تناول الطعام، التي تستمر طوال اليوم. وذلك إما في أوقات محددة ومتكررة، أي من خلال وجبات تناول الطعام، أو عند الحاجة، أي حينما يشعر المرء بالجوع، أو من خلال التسلية. قصة الغلوكوز والجوع كالتالي، حينما ينقطع إمداد الجسم بالغلوكوز، عبر الجهاز الهضمي، ولمدة تصل إلى ما بين 4 إلى 8 ساعات، أي الوقت الطبيعي فيما بين الوجبات المعتادة، فإن الجسم يلجأ إلى استهلاك ما يتم خزنه في الكبد عادة من مادة غلايكوجين. ومادة غلايكوجين هي المصدر الثاني للجسم في إنتاج الطاقة، وهي مكونة من تراكم مركبات الغلوكوز على بعضها البعض بروابط كيميائية. وخلال الساعات تلك يتم تفتيت الغلايكوجين لانتاج غلوكوز، ومن ثم حرقه لإنتاج الطاقة. وغلايكوجين الكبد بإمكان الجسم الاستفادة منه، كمصدر للطاقة، لفترة قد تصل إلى 12 ساعة. وذلك عند بذل مجهود بدني متوسط أو خفيف. وإلى هذا الحد الزمني في عدم الأكل، لا يلجأ الجسم إلى استهلاك الغلايكوجين المختزن في العضلات، ولا يلجأ إلى استهلاك البروتينات أو الدهون بشكل مباشر في إنتاج الطاقة، أي لا يتجه إلى استهلاكهم كمصادر للطاقة. ثم مع استمرار عدم الأكل، أي بعد حوالي 16 ساعة من الصيام، يبدأ الجسم بالالتفات إلى أماكن أخرى يُختزن عادة فيها الغلايكوجين. وأهم الأماكن تلك هو العضلات. وحينها، بإمكان الجسم الاستفادة من غلايكوجين العضلات، والقليل من بروتينات العضلات، في إنتاج طاقة تكفيه لمدة بضعة أيام. ولا يضطر الجسم إلى اللجوء لاستهلاك الشحوم أو البروتينات، كمصادر مباشرة للطاقة، إلا حين فراغ الجسم من الغلوكوز ومن الغلايكوجين. وصحيح أن صيام المسلم لا يستمر إلا ما بين 12 إلى 14 ساعة في الغالب، قد تزيد في بعض المناطق، إلا أنه صيام يتكرر يومياً، ولمدة حوالي 30 يوماً. وهو ما يعني أن عملية إعادة بناء كميات من الغلايكوجين في الكبد وفي العضلات قد لا تتم بشكل كامل يومياً. كما أن بإمكان الإنسان عدم الإكثار من الأكل وتزويد الجسم بكميات عالية من السكريات. وبإمكان الإنسان القيام بالحركة والنشاط المعتدلين خلال وقت الصوم. وإذا ما حصلت هذه الأمور، فإن الجسم سيلجأ إلى استهلاك الشحوم المتراكمة في الجسم كمصدر لإنتاج الغلايكوجين أو كمصدر مباشر في إنتاج الطاقة. والمهم في شأن إفطار الصائم، أن الأولوية هي لتزويد الجسم بالغلوكوز مباشرة من الغذاء. ولذا فإن الأفضل للتناول عند الإفطار هو منتج غذائي يحتوي على الغلوكوز، ويكون سهل المضغ وسهل البلع وسهل الجريان في المرء والمعدة، كي يصل إلى الأمعاء سريعاً، ولكي تمتص الأمعاء بسرعة ما فيه من غلوكوز سهل الأمتصاص. وهذا المنتج الغذائي هو الرُطب. سكريات التمور وإمداد الجسم بسكريات الكربوهيدرات المتوفرة في الرُطب، أو التمر، هو السبب في غالبية تناول الناس لأي منهما. كما أن تلك السكريات من الكربوهيدرات هي المشكلة لدى البعض من عشاق التمر المُصابين ببعض الأمراض أو الاضطرابات الصحية. ولذا فإن فهم محتوى التمور من تلك الأنواع للكربوهيدرات، يحل الإشكاليات التي تواجه البعض حال تناولها، ويُسهل على الغالبية اختيار الطريقة الأفضل لتناولها أيضاً. وثمة فائدة أخرى لتناول الرُطب، كمصدر سريع في إمداد الجسم الجائع، بالغلوكوز. ذلك أن كسر الصوم بتناول بضعة رطبات، ثم أداء الصلاة، يُقلل من احتمالات التهام كميات كبيرة من الأكل عند العودة بعد أداء الصلاة لتناول الجبة الرئيسية. وكثيراً ما يُلاحظ الصائم أن عدم الاستعجال في التهام الأطعمة، وتناول الرطب والماء فقط أولاً، وأخذ وقت قصير من الراحة، سيُؤدي إلى عدم حصول التناول العشوائي لكميات كبيرة ودسمة من الأطعمة، أي مفيد في منع التلبك المعوي. للحديث بقية عن فوائد التمور وعند التركيز في الحديث عن الرطب أو التمر باعتبارهما الأفضل للتناول حال الإفطار من الصوم، فإن المقام لا يتسع لعد الفوائد الصحية الكثيرة الأخرى التي يجنيها أحدنا من تناول تلك الثمار. والسبب أن هناك الألياف وأنواع من المعادن والفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة ومواد كيميائية أخرى. وعن فائدة الفلورين ومواد شمعية أخرى في التمر، في عدم تسبب تناول التمور بتسويس الأسنان، حتى لو علقت فيما بينها. وإشارات أخرى، لا يتسع المقام لعرضها، حول التأثيرات المباشرة لتناول الحوامل والولادات للرطب أو التمر في حركة عضلة الرحم وتنشيط إفراز الحليب من الثدي وتنشيط جهاز مناعة الجسم. وتظل جوانب تتعلق بمقاومة السموم تحتاج إلى دراسات متعمقة لفهم الآلية التي يتحقق بها الوعد بأن تناول سبع تمرات عجوة يقي المرء منها. وكذلك الحال مع توقعات البعض أن يكون لتناول التمر دور في الوقاية من أنواع من السرطان.
Posted on: Sun, 23 Jun 2013 13:26:35 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015