لعل أحمد الشقيري هو الشخصية الوحيدة الذي أعاد طرح قضية الشعب الفلسطيني على المستويات الفلسطينية والعربية والاسلامية والعالمية كافة.. ولعله أكثر الشخصيات الوطنية الذي جرى التعتيم على نضالاته وإغفال ذكره وحياته وكأن وراء ذلك مشاعر الحرج للجميع الذين خرجوا عن الطريق التي رسمها لتحرير فلسطين ، فانتهت القضية إلى ما هي عليه اليوم من مأزق يهدد القضية الفلسطينية ويسلبها أركانها وثوابتها وحقيقتها . ويكفي الشقيري فخرا أنه الوحيد الذي صفع غولدا مئير عندما قالت في الأمم المتحدة أثناء بحث قضية المساعدات المالية للاجئين عندما طالبت بإلغاء هذا البند الذي تكرر لخمس عشرة سنة ، وقالت باستهتار واستفزاز أين هو الشعب الفلسطيني هذا الذي تطرحون قضية صرف المساعدات له كل عام ؟!! .. انه لا يوجد اليوم شعب اسمه الشعب الفلسطيني. لم يأخذ الشقيري منصبه في الجامعة العربية على أنه منصب بروتوكولي كما كان يظن الذين قاموا بتعيينه ، بل انطلق الشقيري في سلسلة زيارات أزعجت كل الدول العربية إذ أنه أخذ يتجول في مخيمات اللاجئين في البلاد العربية ثم اخذ يزور الدول العربية وهو يعرض عليها مشروعه لإنشاء الكيان الفلسطيني ووضع الميثاق القومي والنظام الأساسي و التنظيم العسكري، وكان كلما وجد معارضة في البلاد التي لم تكن تتوقع أن تتحول مهمة الشقيري إلى إقامة تنظيم يتحول في النهاية إلى جيش مسلح كان يردد باستمرار: أن الكفاح المسلح هو وحده الطريق السليم لعودة اللاجئين وان المساومات السياسية لا يمكن أن تحرر فلسطين
Posted on: Thu, 13 Jun 2013 09:32:45 +0000