للتوقيع: ضد الانقلاب العسكري ومع - TopicsExpress



          

للتوقيع: ضد الانقلاب العسكري ومع الحكم المدني. بيان من أجل الحكم المدني لقد بدأ عصرنا الحالي قبل 300 سنة تقريبا بثورات عظيمة دفنت النظام الإقطاعي والاستبدادي بين ثنايا التاريخ، ووضعت مؤسسات ومبادئ حرة وديمقراطية ساهمت في نشر الرخاء الاقتصادي والتقدم العلمي للمجتمعات. وحررت الأفراد المواطنين من استبداد الأنظمة الموروثة من القرون الوسطى. لقد كان هذا العصر عصر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية الدينية ... وغيرها من المكاسب التي لم يستفد منها مواطنو بلداننا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إلا أن الثورات التي اندلعت في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبل سنتين أعادت الأمل للأجيال الشابة وأنعشت روح الحرية والديمقراطية والتعددية. أما الأنظمة العميقة المستبدة في هذه البلدان فلم يكن لها أن تتخلى عن مكاسبها بكل سهولة. وظلت مستميتة في خلط الأوراق وإفساد هذه اللحظات التاريخية على شعوبنا، كما أعطت قوة للثورة المضادة التي تهدف إلى إرجاع الوضع إلى سابقه. ومن خلال ما يجري في مصر، حيث تحالفت الدولة العميقة والعسكر مع أطرف خارجية، للانقضاض على الموجة الثورية وتوجيهها إلى نفق مظلم، يدير فيه العسكريون دفة حكم يتصدر مشهده الأمامي مدنيون لا يملكون سلطة حقيقية للحفاظ على مكاسب الثورة ودفن النظام القديم. مما ينبئ بأن ثورات بلداننا قد وقعت ضحية شراسة الثورة المضادة، التي ستأخذ مجتمعاتنا إلى ساحات بعيدة، حيث ستتمزق فيها بين الفاشية العسكرية والتطاحن المذهبي والإيديولوجي والصراعات الدينية والتدخل الخارجي. إن تكلفة عسكرة المؤسسات والدولة ستكون أكبر من تكلفة فشل حكومات الاسلام السياسي في إدارة المراحل الانتقالية، مراحل يجب أن تتميز بنوع من التوافق في بناء مؤسسات سياسية واقتصادية متينة، من شأنها تمتيع المواطنين بالاحترام، وتكرس الثقة فيما بينهم، واحترام إرادتهم، وحمايتهم من بطش السلطة أيًّا كان من يديرها. يتوقف هذا اليوم على إرادة ونباهة الشعب المصري. فلو نجح الانقلاب العسكري في القبض على السلطة وإعدام التعددية السياسية وحرية الإعلام اللتين كانتا أحد المكاسب العظيمة لثورة 25 يناير، فإن مجتمعاتنا ستدخل نفقا مظلما لا تعرف نهايته. أما إذا فشلت مساعي الثورة المضادة والنظام القديم فإن ذلك سيفتح أفقا جديدا في وجه شعوب المنطقة، وسيمنحها الثقة في ذاتها وسيكون بداية لمد ثوري جديد يكرس المكاسب المحققة ويفتح المجال لبناء أنظمة سياسية ديمقراطية. إننا بصفتنا مثقفين وباحثين وحقوقين مغاربة بناء على ما سجلناه سلفا، نعلن للرأي العام المحلي والخارجي مايلي : أولا: إدانتنا للمحاولة اليائسة لبقايا النظام القديم في إفشال ثورات الشعوب التوَّاقة للحرية. ونبدي تضامننا المطلق مع شعب مصر الثائر وندعو كل الضمائر الحية إلى رفع هذه القضية إلى مستوى القضايا المصيرية التي تحدد وجهة بلداننا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العقود القادمة. ثانيا: ندعو المتظاهرين إلى الالتزام بأدبيات المقاومة المدنية وعدم الانجرار وراء دعوات العنف، لأنها ستضر بقضيتهم العادلة لدى الرأي العام الدولي والمحلي، وستمنح فرصة للعسكر ليحسموا المعركة بقوة السلاح لا بقوة الأفكار. ثالثا: ندعو المثقفين والإعلاميين الأحرار في بلداننا وفي كل بلدان العالم إلى الوقوف في صف شعوب تطلب الحرية والديمقراطية. وندعوهم لتنوير الرأي العام المحلي والدولي حول الأبعاد الخطيرة للخطوة التي أقدم عليها العسكريون في تحالف واضح مع بقايا النظام القديم وأطراف خارجية متحالفة مع الأنظمة المستبدة القديمة. عاشت الحرية والديمقراطية ومبادئها الكونية الاسم الكامل التوقيع (الموافقة) الصفة الذي تفضل أن توقع لها
Posted on: Fri, 12 Jul 2013 02:42:02 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015