" لم يكن لدينا خيار سوى انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية في ٢٠١٤ بعد نجاحه في احتواء احتجاجات الإخوان (رغم انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة)، ويمكن القول أنه قد أبلى بلاء حسنا في الحرب على الإرهاب في فترة رئاسته الأولى (٢٠١٤-٢٠١٨) كما نجح في استيعاب قطاعات من التيار الإٍسلامي في المجال السياسي الخاضع لوصاية القضاءو الجيش في فترة رئاسته الثانية (٢٠١٨-٢٠٢٢). ومع رفض السيسي تعديل الدستور للترشح لفترة ثالثة فاز بالرئاسة اللواء أحمد محمد علي بعد استقالته من منصب رئيس الأركان، مع تعيين السيسي رئيسا للوزراء (٢٠٢٢-٢٠٢٦)، ولم يكن خافيا أن السيسي ظل هو الرجل القوي، وهو ما ظهر في دوره في حسم النزاع الحدودي مع جمهورية برقة الليبية في سنة ٢٠٢٧ رغم محدودية صلاحيات رئيس الوزراء في شأن السياسة الخارجية. وكما كان متوقعا ومحبذا من مختلف القوى السياسية ترشح السيسي للرئاسة للمرة الثالثة في ٢٠٢٦ ليفوز بفترة رئاسية ثالثة (٢٠٢٦-٢٠٣٠) ثم رابعة ولكن القدر -كما هو معلوم- لم يمهله وتوفى قبل أن يتم الفترة الرابعة (٢٠٣٣) ليرحل الرجل الذي شكل مرحلة أساسية من تاريخ مصر والمنطقة العربية" من كتاب محمد حسنين هيكل "السيسي رجل المرحلة التي لم تنته": دار الشروق (٢٠٣٤): القاهرة، ص ٣ #تنبؤ #مستقبل_غامض
Posted on: Sun, 18 Aug 2013 04:37:04 +0000