مشكلة الغرب مع الثورة السورية، إهي - TopicsExpress



          

مشكلة الغرب مع الثورة السورية، إهي في إجباره على تغيير عملائه السوريين !! عبد الرزاق عيد الحوار المتمدن - 2013 / 6 / 8 - ثورة شباب الربيع العربي والسوري، التي فاجأت أنظمتها الديكتاتورية الفئوية والعصبوية والطائفية والعائلية، ومعارضاتها التقليدية المتخشبة والمتخثرة الشرايين عند مفهوم النضال الوطني والقومي ضد (الاستعمار والامبريالية ) الذي اعتادوا عليه من أيام معارك الاستقلال ، هذا من جهة ، كما وأن هذه الثورات فاجأت االخارج الغربي (الأوربي والأمريكي) من جهة أخرى، وهو المطمئن على انتصاره في الحرب الباردة ضد الحلف الشيوعي، فأربكت هذهالثورة حساباته واسترايجياته وعلاقاته مع زبائنه وعملائه ... ولهذا وجد الغرب نفسه أقرب إلى التحالف مع النظام العصبوي الطائفي العائلي الأسدي، لأنه هو أيضا لا يستطيع أن يغير منظومته الأمنية العاملة في بلدان العالم الديكتاتوري بسهولة وبسرعة، ولهذا فهو مضطر أن يتعامل مع الثورة السورية بطاقمه (الأمني العميل القديم ) ،سيما وأنه تجاه رعيل شبابي ثوري سوري جديد يريد تفجير كل العالم القديم لنظامه الديكتاتوري وكل امتداداته وعلاقاته وتشعباته السابقة ... وهذا ما يفسر لنا، لماذا يريد الغرب أن يوظف مرتزقته الأمنيين القدامى، وصايا وقيمين على ثورتنا، ويفرضهم عليها بوصفهم ممثليها رغما عن أنوفنا ... تماما كما عشنا في ظل أنظمتنا الرعاعية الهمجية الديكتاتورية رغما عن أنوفنا .. ولا يريد الغرب -تماما كأنظمة الحكم الشرق أوسطية والعربية- أن يصدق أن ثمة ثورة شعبية، قد لفظت نظامها الطغياني الوحشي القديم في المركز، هي في الآن ذاته تلفظ كل امتدادته وتمثيلاته في الأطراف في الخارج، وإذا كان نظامها الوحشي لم يتمكن أن يفرض نفسه بالقوة الغاشمة رغم كل همجياته وزهقه للدماء والأرواح والضحايا...فلا أظن أن أجهزة المخابرات الغربية قادرة أن تفرض عملاءها كأوصياء وقادة على ثورة ملحمية عظيمة كالثورة السورية ... عليهم -والأمر كذلك- أن يتكيفوا مع واقع ثوري جذري جديد لشعبنا ومنطقتنا، وهو أن شعوبنا بلغت الفطام من أجل امتلاك حريتها وكرامتها وسيادتها، وبدأت تصنع تاريخها من جديد ، وأن موظفيهم الإقليميين المعتمدين القدامي آن لهم أن يتنحوا مع نظامهم الأسدي الذي لا بد له أن يتنحى ، وأن الأجهزة الأمنية الأوربية والإقليمية والعربية غير قادرة أن تفرض قيادة معارضة على شعبنا السوري العظيم، الذي تمكن من رفض طغاته الأصليين المحترفين في الذبح والاغتصاب والتدمير، فكيف للآخر الخارجي (أجنبي أم عربي) أن يفرض على هذه الثورة مؤتمرا وممثلين كقادة وأوصياء وموجهين لثورة شبابنا ... لقد أصبح ذلك ماضيا ...هل سيفهم ذلك من يريد أن يصنع لنا تماثيل ومجسمات معارضة وفق خياله المتعب الذي لا يريد أن يبذل جهدا لفهم التحولات الثورية في منطقتنا العربية والشرق أوسطية والعالمية ..؟؟؟!! ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=363224
Posted on: Sat, 08 Jun 2013 09:41:17 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015