يشتكي العديد ممن أبت الحياة أن تبتسم - TopicsExpress



          

يشتكي العديد ممن أبت الحياة أن تبتسم لهم في فترة معينة من تخاذل أصحابهم وتركهم يجتازون مواقف صعبة في أحلك الظروف ....هذا إن كان يبدو للبعض تناقضا فهو شيء عادي جدا بل هو مرحلة من مراحل النمو الطبيعية للإنسان.. الذي يعتقد أنه تناقض يجب أن يراجع نفسه قليلا ليجد أنه المتناقض الأول...فعندما بارك له أصحابه ورفقاء دربه تخرجه وحصوله على شهادة وغردوا لذلك بالصيحات والأهازيج اتجه إلى حائطه الفايسبوكي كاتبا عبارة " الصداقة وردة عبيرها الأمل ورحيقها الوفاء ونسيمها الحب وذبولها الموت".....وعندما أخرسه الزمان ورسب في أول امتحانات الحياة الخاصة بوحدة الصداقة التي اجتازها قبل الدرس فنسيه أصدقائه حينها وحُذف من لائحة أرقامهم الهاتفية اتجه بنفس الخطوات لحائطه فكتب عبارة " الصداقة إشاعة". الهاتف يحمل عددا محدودا من الأرقام الهاتفية ومعارف الإنسان تزداد لذلك تماشيا مع التكنولوجيا لا بأس أن يعوض" صديقك" رقم هاتفك أنت الذي تعاني وحيدا في صمت لا تسمع أنينك فيه إلا أمك ولا يراك فيه إلا البصير برقم آخر أو أخرى حسب المحل المناسب للإعراب. الإنسان بفطرته يعتبر ناكرا للجميل ....بمجرد شفائه سينسى أنه حين كان يترنح بالمرض ليلا خرجت تبحث عن صيدلية الحراسة......وبمجرد تحليقه في الأعالي ينسى أنه كان يزحف معك.....فأول ما يفعله الضفدع الناجي من الفيضان هو البحت عن مكان آمن وليس تضييع الوقت في انقاد أصدقائه القدامى الذي جرفهم تيار النهر ....والإنسان بسلوك واحد يمكن أن يتساوى مع الحيوان في المرتبة كما يمكن أن يكون الحيوان أشرف منه ....مع احترامي للضفدع. الحياة قصيرة جدا لا تستحق منا وقتا نضيعه في الحقد أو الحسد أو حتى الندم على أشخاص "عطاونا وجه وملي دارو حردونا"....دمتم سالمين. Soufiane Benmesyk
Posted on: Mon, 08 Jul 2013 15:30:00 +0000

Trending Topics



>

Recently Viewed Topics




© 2015