Lettre refusée dans les grands quotidiens tunisiens en 2011 - TopicsExpress



          

Lettre refusée dans les grands quotidiens tunisiens en 2011 (suivre le lien pour lire la version traduite en Français) هذه هي الحقيقة تونس, 24 جانفي 2011 عبد الله القلال أكتب اليوم هذه الأسطر لسببين اثنين: أولهما لأني أتمتع بنسمة الحرية ال...تي تهب اليوم على التونسيين جميعا دون إقصاء و أني أستطيع اليوم أن أكتب و أنشر بدون أن أطلب ترخيصا لا يسند لي في غالب الأحيان. أقول هذا بصدق لأن لا هدف لي بعد اليوم إلا إبراز الحقيقة. السبب الثاني هو أني أتألم كثيرا من التهم المجانية و الغير مسؤولة التي توجه لي عن طريق وسائل الإعلام المسموعة و المرئية و المكتوبة. الحقيقة أنه منذ 25 جانفي 2001 أصبحت خارج حَلَبة القرار و الخيار. في ذلك اليوم رفضت منصبا وزاريا عرضه علي السيد محمد الغنوشي حيث أبلغني قرار من الرئيس المخلوع تعييني وزيرا للصحة. و راجعني ثلاث مرات لإقناعي فرفضت. اسألوه فهو دليلي القاطع. موقفي هذا لم يعجب بن علي و كانت النتيجة, و هذا لا يعرفه الكثير, ثلاث سنوات في البيت بدون مكتب و لا مهام واحتفظت بأمانة المال في الحزب لا لشيء إلا لمعرفة الرئيس السابق و الجميع لنظافة يدي و نزاهتي. بعد ثلاث سنوات تم تعييني بالمجلس الاٍقتصادي و الاٍجتماعي الذي له دور استشاري و دراسي ثم بمجلس المستشارين. بحيث منذ 10 سنوات لم أحضر في مجلس وزراء و لا في مجلس وزاري مضيق و معروف أنه تُطرح الخِيرات و تُأخذ القرارات في هذين المجلسين. وقع إذن ابعادي لأني قُلت لا. صحيح أنه كان علي عدم العودة ولو إلى مسؤوليات دراسية كالتي قبلتها و لكن حرصي على سلامة عائلتي فرض علي هذا التوجه. هذه هي الحقيقة, ابتعدت منذ العشر سنوات الأخيرة التي تُعتبر هي سنوات الاٍنزلاقات. لماذا اٍذن التحامل على شخصي المتواضع ؟ لقد تفانيت في خدمة بلادي على مدى 40 سنة. عينت في خطط مشرفة و بذلت ما في وسعي للقيام بمسؤولياتي على أحسن وجه بأيادي نظيفة. رفضت عديد محاولات الاٍغراء المالي في غضون السنوات الأخيرة و حتى من قبل عهد بن علي. و أذكر من بينها محاولة اٍغرائي عندما كنت رئيس ديوان وزير الدفاع الوطني و أجبرت حينها المزود اٍلى تخصيص المبلغ الذي عرض علي لاٍقتناء 100 سيارة "أودي" لفائدة الوزارة واستجاب لذلك: كل ضباط الجيش الوطني يعلمون ذلك. اٍسألوهم. لماذا إلصاق التهم بالأشخاص مباشرة على الهواء. هذا غير قانوني و غير أخلاقي. ثورة الشعب رائعة ولا يجب أن تقام على الظلم. ذنبي اليوم أني عملت مع الرئيس المخلوع لكن أنظروا من لم يعمل معه ؟ عملت معه في خطط مختلفة, في وزارة الداخلية و وزارة الدفاع ووزارة العدل و كنت كسائر الوزراء منقوص من عدة صلاحيات. ففي وزارة الداخلية مثلا, الكل على علم أن الأمن هو من المشمولات الخاصة للرئيس, فهو الذي يسيره مباشرة, وهو الذي يعين و يرقي حتى في أبسط المهام و الرتب. أما المصالح المختصة من استعلامات و أمن دولة فذلك اختصاص حصري يتصرف فيه مباشرة مع المسؤولين عنه, منه يأخذون الاٍذن و اٍليه يرجعون بالمعلومة و ردّ الخبر. فكيف اٍذن أكون مسؤولا عمّا ينسب إلي في تعنيف البعض. أنا أجزم اليوم أنه لم تصدر مني ولو إشارة من هذا القبيل. أصلي و عقيدتي و أخلاقي لا تسمح لي بمثل هذه الأفعال. (...) أنا أقبل أن أحاسب على شيء اقترفته, أما أن تقع مآخذتي على شيء لم أفعله فهذا مجانب للحق و العدل و الصواب. و في وزارة العدل, اٍسألوا القضاة الأجلال من يرقّي القضاة و ينقُلهم. اٍسألوهم. هكذا يشتغل نظام بن علي و هكذا عمل معه رجال أفاضل وعددهم كبير. أكانوا مغفلين؟ لا, و لكن حاولوا الاٍصلاح و النفع من أجل وطنهم و كنت منهم. عمِل معه رجال الثقافة المحترمون, أساتذة أجلاء ظنا منهم أنه يعمل لصالح المواطن و كانوا على حسن نية. و في الميدان السياسي عمل معه رجال أفاضل مثل المرحوم محمد الشرفي و السيد حمودة بن سلامة و السيد سعدون الزمرلي و المرحوم الدالي الجازي. أنا مثلهم عملت معه ربّما لمدة أطول. نعم. لماذا ؟ لأنّي محاصر. منزلي موضع حراسة ليلا نهارا. خطوط هاتفي موضوعة تحت التجسس و ملاحق في تحركاتي الخاصة أيام الأحاد و الأعياد. ذنبي في كل هذا أني قُلتُ مرّة واحدة لَا. هذه هي الحقيقة. أنا اٍطار سامي في الدولة, تتلمذت عن شخصيات مشهود لها بالكفاءة و النظافة من أمثال المرحوم الهادي خفشة و المرحوم عبد الله فرحات و الفاضل رشيد صفر. تعلمت عنهم قواعد النضال و الوطنية و التفاني و الاٍخلاص و كذلك نظافة اليد. اٍسألوا عني ضباط الأمن و الحرس. اٍسألوا عني ضباط الجيش الوطني. اٍسألوا عني القضاة, نعم كل القضاة. هل تدخلت مرة واحدة في قضية ما ؟ بل بالعكس عندما رفضت التدخل في قضية عدلية بطلب ملح من أحد أفراد عائلة بن علي لتشديد الحكم وقعة نقلتي من الوزارة. هذه هي الحقيقة. عمر الظلم قصير و الحق يعلو ولا يعلى عليه. أما أن أكون كبش فداء, فهذا غير مقبول في بداية هذه الثورة المباركة. و بفضل هامش الحرية التي نتمتع بها اليوم كبقية التونسيين و التونسيات, سوف نستميت في الدفاع عن النفس بكل شرف, شرف النبلاء, شرف المخلصين لشعبهم و لوطنهم. هكذا تعلمت عن الأب و الجد: الشرف و الشهامة و الصبر. أُحب بلادي, أحب الناس البسطاء كالذين أجلس معهم كل يوم أحد. أملي أن يزول الظلم, و أملي أن ينصرف الجميع اٍلى العمل و البناء. بناء المؤسسات الدستورية, بناء الاٍقتصاد الوطني على قاعدة صلبة, بناء التآزر الوطني الحقيقي. بلادنا فقيرة لا تتحمل الفوضى طويلا و تصفية الحسابات لا طائل من ورائها فلا تخيبوا هذا الأمل abdallah-kallel/articles/Lettre_Ouverte_abdallah_kallel_fevrier_2011_AR.php
Posted on: Fri, 31 May 2013 11:58:10 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015