Romaysaa Ramadan : " قرية دلجا ترحب بكم " لوحة تستقبل الزائرين على أطراف الطريق , عند مدخل أكبر القرى فى جنوب المنيا , تدخل منشرحاً باستقبال القرية لك ولن تستغرق كثييراً لتألف أهلها وتحبهم وتلحظ سريعاً الثقافة الواسعة لشبابها وجمال حديثهم ولغتهم العربية القوية , فأنت فى حضرة القرية الوحيدة التى كان لها رواقاً باسمها بالأزهر الشريف فى عهد العثمانيين فقد كانت القرية الوحيدة التى يدرس منها 200 طالب علم بالأزهر .. سيأسرك ايضاً سخاء أهلها وكرمهم وجودهم وترى الطفل ذو التسع سنوات وهو يجرى كنحلة تعمل بلا كلل وهو يتصبب عرقاً فى محلات والده وحين تلقى عليه التحية ستضحك من رد فعله الكبير المقام , الصغير السن وهو يحلف عليك بكوب شاى لا سبيل لاستكمال سيرك الا بعد تناوله .. سترى نساء يعملن بالتجارة فى قرية صغيرة تنعش الجزء الأكبر من تجارة محافظة المنيا .. سترى مسجد النصر الذى يختم فيه حفظ القرآن أطفال لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات ,, سترى كنيسة دلجا التى تقام فيها صلوات الأحد منذ ألاف السنيين والتى وقف أهالى البلد مسلميين ومسيحيين يحمونها بعد أحداث كنيسة القديسيين خوفاً عليها .. لا تسأل عن أى معالم أخرى هناك الآن ,, دلجا الآن تحت الاحتلال ,, الكل يصفق لحمامات الدم فى دلجا ,, دلجا لا ترحب بكم ,,
Posted on: Tue, 17 Sep 2013 02:55:10 +0000
Recently Viewed Topics
© 2015