المقامة العسكرية ..! حدثنا سَيْف بن - TopicsExpress



          

المقامة العسكرية ..! حدثنا سَيْف بن محمّد الشناويّ المصريّ قال : كنتُ في حاشيةِ القوم ،أتحاشى اللوم ، وأوثر في الكلام الصوم.. فصك أذني طنينُ البغل الأسديّ-قدس الله سره- حافظ حرمة الطواغيت المتجبرين،قائد جحافل المستعبدين ، كبير المدلسين ، محارب الدين وقال : تكلمْ يا سيفَ الدّين .. فإن القوم يَشُكُّون في مخبرِك، ولا يعجبهم مظهرُك.. ويقولون أنك تبغض حكم العسكر الممجدين ، حماة الأعراض الساهرين ..على الحدود ليحموك من اليهود الغاصبين ! فطأطأتُ رأسي مبتسمًا وقلتُ: لا أتكلم في حضرتكم المصون ، حتى أسألَكم عن الخطب ما يكون .. ثم أسمع مقالكم وأردده كالببغاء وأفتخر بذلك الغباء وأصفه بأنّه عنوان الاستقرار والرخاء !.. وليس لي إلا السمع والطاعة والإصغاء وإلا عوقبتُ بالإقصاء.. من جلستكم الشريفة وحواراتكم السخيفة ! فقال : أطْرِفْنا بغريبةٍ من أسمارِك ، أو لطيفةٍ من بين أثغارك ! فقلت : يا مولانا ليس أعجب من أني في رحالكم !، ومصيري إلى بابكم.. وقد أجبرتني الليالي، أَنْ أشكوَ إليكم حالي ! فكنتم الخصمَ والحَكم ،والمآلَ والندم، والعلةَ والسَّقَم ،والسفاهةَ والحِكَم!! وبدايةَ الأمرِ ومنتهاه ،ومسرحًا أُجْبِرْتُ على رؤيةِ مسراه ! .. فرفعتم شأنَ الفساق، وأدمنتم النفاق .. وسفكتم الدماء، وعظمتم السفهاء .. حتى اشتكى ديوان المظالم، وودَّ لو أنْ يفرَّ من العوالم ! فسياستكم باهتة المعالم، حربًا على المظلوم رفعةً للظالم ! بِعتم الأوطان، ووسَّدتم الأمر إلى الأثيم الخوّان .. وعبدتم الأمريكان والصهيون ،ونشرتم سياسة المجون .. فأصبحنا عراة الأحلام ! ،مقصوفي الأقلام .. لا نحسن إلا تأدية التمام!، وضرب تعظيم السلام.. والوقوف في الطوابير ،وانتظار نتيجة التزوير !.. ومن خالف ذاك المسعى، كانت السراديب المأوي .. تمنعون رفع راية التوحيد ولو بالكلمة ،ولا ترقبون في مؤمنٍ إلًا ولا ذمّة ! فلما انتهيتُ من سرد القَصص المأساويّ، خر ضاحكًا البغلُ الأسديّ!! وقال :لله درك ،ما أظرف سردِك ! فاسترجعتُ وحوقلتُ فقد كنتُ أصارحه لا أمازحه ، فاستثرتني قريحتي أن أتمَّ كلمتي وأنشدتُ : وَحُرْمَةِ الدَّمِ الَّذِي مَلَأَ القُرَى ** وَأَوْرَثَ الْمَظْلُومَ ذُلًا يُنْدَرَا مَا عندنا لظالمٍ قدْ افْتَرَى ** سِوَى الْحَدِيثِ وَالصِّيَاحِ فِي الْوَرَى!!! وَكَيْفَ نَشْفِي مَنْ نَفَى عَنْهُ الدَّوَا** بِصَمْتِهِ وَرُكُونِهِ إِلَى الخنا فما ترى فيما ذكرتُ ما ترى ؟! كتبه سيف الشناوي -غفر الله له ولوالديه -
Posted on: Tue, 26 Nov 2013 06:58:39 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015