بشرى سارّة دراسة تقول أنّ الدين - TopicsExpress



          

بشرى سارّة دراسة تقول أنّ الدين سينتهي ويخسر المعركة مع الإلحاد بحلول عام 2038 وسيتحوّل العالم إلى مرحلة الإلحاد الكلي بحلول عام 2041. العقل وليّ التوفيق ============= نهاية الدين بعام 2038 بقلم: نايجل باربر ترجمة إبراهيم جركس البلدان التي تتمتّع بمستوى معيشي مرتفع تتحوّل إلى الإلحاد. هذا الانتقال المحوري يعطينا لمحة عن مستقبل العالم. كثيراً ما بنزعج المتديّنون من القول بأنّ الإيمان بالله سينتهي أو سيندثر مع مرور الزمن، ولنفس السبب بالضبط، مع ارتفاع معيار تطوّر المستوى المعيشي وتقدّمه. إنّ الفكرة التي تقول أنّ الإيمان الديني سيسقط أمام الإلحاد تعرف أيضا باسم أطروحة العلمانية. والنسخة المفضّلة لديّ (1) تعرف باسم فرضية الأمن الوجودي Existential Security Hypothesis. والفكرة الأساسية في هذه الأطروحة أنّه كلّما ازداد الناس غنى وثراء ورفاهية، خفّ قلقهم بشأن نقص حاجاتهم الأساسية، أو الموت مبكّراً جرّاء المرض أو القتل. بمعنى آخر، إنّهم يشعرون بالأمان والاستقرار لوجودهم الخاص. إنّهم لايشعرون بالحاجة لاستجداء كيانات ماورائية غيبية وكسب عطفها لنخفيف مخاوفهم وتسكين قلقهم. وهناك الكثير من الأدلّة التي تدعم الفكرة القائلة بأنّ تقدّم شروط الحياة وتحسّنها مرتبط بشكل مباشر مع انخفاض نسبة التديّن (1، 2، 3)... إلا أنّ ذلك لم يمنع بعض الباحثين الجادّين أمثال العالم السياسي إيريك كاوفمان (4) من الوصول لنتيجة مختلفة وهي أنّ المتطرّفون الدينيون سيزدادون ويتجاوزوننا. ومع ذلك فإنّ هذه الجماعات _بقدر ما تبدو عليه من صخب_ لا تشكّل سوى أقلّية ضئيلة من مجموع السكّان وسيغدون أكثر تهميشاً مع تقدّم وتزايد الازدهار العالمي وتحسّن الظروف المعيشية. علاوةً على ذلك، مع تزايد نسبة توحّد المتشدّدين الدينيين اقتصادياً، أخذت النسوة والشابات بالخرزج للعمل وإنجاب عائلات أصغر، وهذا بالضبط ما يحدث الآن لدى المورمون في ولاية يوتاه. والإشارة الأوضح التي تدلّنا على أنّ الغالبي العظمى من البشر سيتحوّلون إلى الإلحاد قائمة على أساس النموّ الاقتصادي. وهذا أمر منطقي ومعقول لأنّ التقدّم الاقتصادي هو العامل الأساسي المسؤول عن عملية العلمنة. وقد توصّلت إلى استنتاجي هذا عندما درست حالة تسعة من أكثر البلدان اللادينية في العالم (باستثناء أستونيا باعتبارها بلد شيوعي سابق) تلك البلدان كانت: بلجيكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، اليابان، هولندا، السويد والمملكة المتحدة. كانت هذه البلدان التسعة من أكثر البلدان المتحوّلة للإلحاد بحلول عام 2004 (5) إذا أنّ معدّل الذين لا يؤمنون بوجود الله فيها قد تجاوز النصف. وقد بلغ إنتاجهم المحلّي الإجمالي 29822$ مقابل 10855$ بالنسبة لبلد معتدل أو متوسط على مستوى العالم. كم سيمضي من الزمن قبل أن يتّسع الاقتصاد العالمي بما يكفي لمعدّل الإنتاج الإجمالي المحلي للبلدان المتوسطة أن ينتقل بها إلى بلدان ملحدة؟ وبالنظر إلى معدّل متوسط النموّ العالمي للإنتاج الإجمالي المحلي خلال الثلاثين سنة الماضية بنسبة 3،33% (اعتماداً على بيانات صندوق النقد العالمي مستمدّة من موقعه) نستنتج أنّ التحوّل سيحدث خلال عام 2038. طبعاً إنّ الإيمان بالله هو المعيار الوحيد للدين الآن. قد يؤمن الإنسان بالله بطريقة خرافية إلى حدٍ ما دون أي تديّن أو ارتباط ديني أو أي تأثير من قبل الدين على حياته أو حياتها. وأحد السبل لسبر عمق الالتزام الديني هو سؤال المشاركين بالاستبيان ما إذا كانوا يعتقدون أنّ الدين على درجة كبيرة من الأهمية في حياتهم كما فعلت منظّمة غالوب خلال استبياناتها الوطنية على مستوى العالم. فإذا وافقت نسبة تقلّ عن 50% من السكان بأنّ الدين مهم بالنسبة إليها، عندئذٍ يمكننا الاستنتاج بأنّ البلد قد تخطّى عتبة الأغلبية العلمانية وهو في طريقه إلى مرحلة العلمنة. البلدان الملحدة من ناحية التديّن كانت: اسبانيا، كوريا الجنوبية، كندا، سويسرا، الأورغواي، ألمانيا، وفرنسا. وبنسبة معدّل نمو 3،33% بالعام الواحد ستصل هذه البلدان إلى مرحلة العلمنة بحلول عام 2041. إذا كان ازدياد الثروة الوطنية يقود للعلمنة، فإنّ سكّان العالم سيدخلون مرحلة الأغلبية اللادينية أو الملحدة أو غير المتديّنة، التي سترى الدين عنصراً غير مهم خلال حياتها اليومية، بحلول عام 2041. وبانخاذنا نسبة متوسّطة بين هذين المعيارين للإلحاد، فإنّ أغلب سكّان العالم سيدخلون مرحلة الإلحاد بحلول عام 2038 (ما بين عام 2035 بدخولهم مرحلة الشك وعام 2041 بدخولهم مرحلة عدم التديّن). وبالرغم من أنّ عام 2038 يبدو تاريخاً قريباً وسريعا، فإنّ ذلك لا يتطلّب سوى نقلة نوعية بمعدّل 1% بالعام سواء من ناحية التديّن أو الإيمان بالله. وبالنظر إلى جدول التطوّر الإنساني فإنّ الساعة تخبرنا بموعد أبكر للدخول في مرحلة التحوّل إلى الإلحاد (1). هل فقدان معتقداتنا الدينية أمر يجب أن نقلق من أجله ونخافه؟ على عكس ما يزعم القادة والزعماء الدينيون، فالبلدان الملحدة هي من أكثر الأمم أخلاقيةً وتمسّكاً بالمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية وذات مستوى غير عادي من العدالة الاجتماعية، المساواة الاقتصادية، معدّل جرائم منخفض، ومعدّل عالٍ من الالتزام والانخراط المدنيين (5). لذا لا يجب أن نقلق من ذلك، بل علينا السعي لتحقيق لذك. موقع المقال huffingtonpost/nigel-barber/atheism-to-defeat-religion-by-2038_b_1565108.html مصادر الدراسة: 1. Barber, N. (2012). Why atheism will replace religion: The triumph of earthly pleasures over pie in the sky. E-book, available at: amazon/Atheism-Will-Replace-Religion-ebook/dp/B00886ZSJ6/ 2. Norris, P., & Inglehart, R. (2004). Sacred and secular: Religion and politics worldwide. Cambridge: Cambridge University Press. 3. Barber, N. (2011). A Cross-National test of the uncertainty hypothesis of religious belief Cross-Cultural Research, 45, 318-333. 4. Kaufmann, E. (2010). Shall the religious inherit the earth? London: Profile books. 5. Zuckerman, P. (2008). Society without God: What the least religious nations can tell us about contentment. New York: New York University Press.
Posted on: Thu, 31 Oct 2013 16:27:01 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015