قرين السوء ... "إِلَّا عِبَادَ اللهِ - TopicsExpress



          

قرين السوء ... "إِلَّا عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ أوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ كَأنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ فَأقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ يَقُولُ أئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ أئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أئِنَّا لَمَدِينُونَ قَالَ هَلْ أنتُم مُّطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ أفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ"1. قصة الآية الآية الكريمة تتحدث عما سيحدث في يوم القيامة من حوار يدور بين أهل الجنة، ومن ثم يدخل في الحوار طرف ثالث وهو القرين أي الصاحب، وقد ذكر المفسرون أن هذا الشخص وقرينه هما عبارة عن صديقين كان لكل واحد منهما ثروة كبيرة وكان أحدهما ممن ينفق في سبيل الله وأما الآخر فلم يكن يؤمن بالآخرة، فكان لا ينفق من ماله شيئاً، وبعد مدّة أصيب صاحب الصدقات بالفقر فـأخذ صديقه المنكر للمعاد يسخر منه، واللقاء الثاني بينهما كان في ما تحكي عنه الآية فبعد قيام القيامة، يجلس عباد الله المخلصون الذين استعرضت الآيات السابقة النعم المادية والمعنوية التي أغدقت عليهم، كالفاكهة، والحور، والأصدقاء الطيبين الذين يجالسونهم، وفجأة خطر في ذهن أحدهم أمر، فالتفت إلى أصحابه قائلاً: لقد كان لي صديق في الدنيا، ومع الأسف، فإنه انحرف عن الطريق الصحيح، وصار منكراً ليوم البعث، وكان دائما يقول لي: هل أننا إذا متنا وكنا تراباً وعظاماً نحيا مرة أخرى، لنساق إلى الحساب، والجزاء على ما اقترفناه من أعمال؟ إن هذا مما لا ينبغي أن يصدق. وهنا يخاطب من كان يتحدث معهم من أهل الجنة، بالقول: ليتني أعرف أين هو الآن؟ وأثناء بحثه عن قرينه وصديقه ينظر إلى جهنم، ويرى فجأة صديقه وسط جهنم فاطلع فرآه في سواء الجحيم، فيخاطبه قائلا: أقسم بالله لقد كدت أن تهلكني وتسقطني في ما سقطت فيه. لقد أوشكت أن تؤثر على صفاء قلبي بوساوسك، وأن تزج بي في الخط المنحرف الذي كنت فيه، فلولا لطف الله الذي منعني من ذلك ونعمته التي سارعت لمساعدتي، لكنت اليوم من المحضرين للعذاب مثلك في نار جهنم.
Posted on: Wed, 10 Jul 2013 19:49:55 +0000

Recently Viewed Topics




© 2015