مساء الخير يا أصحابي واحبتي .. اوحشتوني وأشتقت لكم ولا شئ مثل الفيس بوك ... قال لي ؛ كانت الزنزانةُ قبرآ لا يتسع الجسد الذي القىٰ روحه خارج صرير الحديد .. أنهُ يناضل لكي يُبقي روحه خارج دائرة تشوهات الإستجواب وسخرية سجانيه .. عندما يلتقيهم بلا روحه فهو يسخر منهم ، وهم يشعرون أن أجسادهم تتقزم حتى تضيق بأرواحهم فيخرجون مرهقين لا يلون على شيئ بينما تظل أرواحهم أسيرة قبره المرمري ، يشعر هو بالنشوىٰ .. يرتب نفسه ويصفف شعره .. ويملأ مسامه بعطر الحياة .. يشعر أنه ذاهب للقاء حبيبته الساكنة خلف المرايا ويبداء في استجواب الأرواح المشوهة .. أرواح ملئها الحقد والشر ؛ تقتات على أجساد الأبرياء .. أرواح يكسوها سواد الشر القادم من خلف شواهق الجحيم ، كلما أطفئت شمعة حقيقة وانتزعت اعتراف باطل بملائكيتها ، كلما توغلت في كراهية كل ماهو إنساني وكلما هو ضمير حي .. هنا كان ينتفض انتفاضة تعيد لجسده المتهالك الحيوية والقوة والنشاط .. يسامح عبوديتهم المطلقة .. بحريته المطلقة المحلقة فوق سبع سموات .. أن تكون محاصرآ في قبر من مرمر .. أن توقف شلال أفكارك وتسلط المجرى إلى نقطة الضوء التي تتوسط العتمة فذلك يمنحك نوع آخر من الممارسة لحياة اخرىٰ .. عندما يجلد الحق فيك جلاد العفن .. تجرد من حواسك الخمس ، أغلق الباب بين روحك وجسدك وتعلم أن الجسد وعاء .. فقط وعاء أما روحك فهي تلك التي أودعتها سرآ في محطة ما بعيدآ عن تشوهاتهم .. تلك الروح سوف تلبس جسدك عندما تعود إليها بالوعي .. هي وحدها تعويذتك التي ستمنحك الحرية ...! سميرة
Posted on: Tue, 16 Jul 2013 22:48:06 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015