مفارقات سعيد لكحل (12): سبق أن سعيد - TopicsExpress



          

مفارقات سعيد لكحل (12): سبق أن سعيد لكحل ذكر تصور الريسوني في موضوع إمارة المؤمنين، و"أن جوهر هذا التصور يقوم على الدعوة إلى الفصل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية للملك، بحيث تبقى من اختصاصات الملك السلطة السياسية..."، إلى أن قال: "...وبذلك يلتقي هذا التصور بالموقف العلماني من حيث إن الملك/ الحاكم يستقل فقط بالسلطة السياسية" (ص27). وسبق القول أن هذا تثمين من لكحل لهذا التصور، بما أنه داعية علمنة. لكن ما يشوش على هذا التثمين، بل يناقضه في الصميم، التهجم الصريح والفج من لكحل على د. الريسوني، ذلك التهجم الذي بلغ ح اعتبار الدكتور يعاني من "بؤس فكري وأخلاقي" (مقاله: "الدكتور أحمد الريسوني من الدعوة إلى الفتنة"، موقع الحوار المتمدن على الرابط: ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=333861) بل التهجم تم بسبب كلام الريسوني الذي يفهَم تثمين لكحل له في حواره أعلاه. ففي مقال له بعنوان: "فتاوى الريسوني: الخلفيات والأبعاد"، جريدة "الأحداث المغربية"، عدد 3956، الأربعاء 03 فبراير 2010) يتهم لكحل الريسوني بـ"الإفتاء في قضايا ظاهرها فقهي وباطنها سياسي، مما يعني أنه ينتصر لموقف سياسي ويشرعنه فقهيا، بحيث لايكون القصد رضا الله وبيان حكمه، وإنما تقوية طرف سياسي والانتصار له ضد طرف أو أطراف سياسية منافسة له". نشير أولا إلى إصدار لكحل حكم قيمة في النوايا لما يقول بأن الريسوني لايكون قصده من فتاواه "رضا الله". فلا أحد شق على قلب أحد حتى يطلع عليه أيرجو في عمله رضا الله أم غيره. ثم نذكر أن من بين القضايا التي أورد لكحل فتوى للريسوني فيها دليلا على زعمه أعلاه فتوى "في موضوع إمارة المؤمنين" كما قال. ثم قال عن الريسوني: "لهذا أفتى بالتالي: (أظن أننا لسنا ملزمين بالبقاء متشبثين بالطريقة التقليدية في تصورنا لهذه المؤسسة، وكذلك في تقديري أن أمير المؤمنين يمكن أن يكون ملكا، رئيس الجمهورية أو حتى وزيرا أول" (نفس المقال). فأيهما نصدق: رأي لكحل الأول أم الثاني؟ أم "الراس لّما يدور كدية" كما نقول في المغرب؟
Posted on: Mon, 30 Sep 2013 19:41:32 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015