موسم الهجرة الي أديس ابابا .. هي - TopicsExpress



          

موسم الهجرة الي أديس ابابا .. هي ظاهرة بقدر ما هي مؤسفة بسبب تضييع الصحة والمال فيما لا يجدى إلا أنها لا تخلو من الطرافة وقد باتت ظاهرة موسم الهجرة الي الحبشة تتزايد بصورة تستدعى قرع ناقوس الخطر فالرجال والشباب والكهول يتزاحمون للتمتع بخيرات الحبشة "وأنا لا أبرئ نفسي من بعض ذلك" ولا ادين السلوك الجنسي للبشر فهو احتياج طبيعي مائة بالمائة والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: (حبب إلي من دنياكم العطر والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة) وبالمقابل نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يتبرأ من الذين يدعون التشدد في الدين على حساب مباهج الحياة المشروعة حيث قال: (إني أصوم وأفطر وأتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني) حيث أن الأمر يتعدى فكرة وجود الكبت الجنسي في السودان وبالتالي الهروب نحو المتنفس في أديس أبابا، وليس الأمر عدم توفر الإمكانية للزواج والعفة بالسودان، فالأموال التي تصرف في أديس تكفي العازب لاتمام الزواج، إلا أننا نجد أن المتزوجين هم الأكثرية في نسبة السياح السودانيين، إذن فالأمر هروب نفسي ليس إلا، وحتى الخمر التي يتناولها السائح السوداني بشراهة زائدة في أديس يقلع عنها تماماً لدى عودته للسودان، والهياج الجنسي المفرط الذي أراه في أديس لدى السودانيين يختفي تماماً بالسودان حلالاً كان أم حراماً، بالرغم من أن الفتيات السودانيات أكثر جمالاً من الحبشيات هذا إضافة إلى سهولة التفاهم بلغة واحدة كما لا أجد تفسير للكرم الحاتمى فى الصرف الباذخ على فتيات الأمهرة بالرغم من غياب عامل اللغة وفي كثير من الأحيان يتم الاكتفاء بلغة الاشارة، ولانستطيع أن نفترض جدلاً أن الخوف من أمن المجتمع أو النظام العام هو السبب المباشر لتنامي هذه الظاهرة ، ولكني اتوقف كثيرا عند اسباب الظاهرة ونسبة لتكرار زياراتي الي أديس فقد قمت برصد هذه الظاهرة خلال سبعة أعوام، ووجدت أن كل الفئات العمرية في السودان تشكل حضورا كثيفا في أديس أبابا وخصوصا المتزوجون منهم، فقد فاقوا العزابة في نسبة الحضور وللمتزوجين حيل يلجئون إليها لتبرير سفرهم إلى الحبشة وهي مكلفة ماديا، حيث يستخدمون الخطوط الأثيوبية للسفر الي أي مكان في الدنيا حتى إلى واق الواق، فمثلا اعرف بعض الأزواج السودانيين ممن يدعون السفر الي الصين أو مصر لممارسة الأعمال ولكنهم يبدأون بالتوقف في محطة أديس أبابا مدة عشرة أيام ثم يواصلون طريقهم، وبالرغم من أن الزوجات قد أحسن مؤخرا بأن في الأمر شيء من حتى، ولكن الأزواج يحرصون دائماً على الاحتفاظ بجوازت السفر بعيدا عن متناول المؤسسات الرقابية، وهناك في ليالي اديس الأكثر احمرارا من كوكب المريخ فحدث ولا حرج، فحتى السياح العرب من دول البترول يدهشون جدا من لا مبالاة الزول السوداني في الصرف والعزومات والنقوط (الشوبش) فالسوداني في أديس أبابا يملك طاقة جبارة في السهر والرقص ومعاقرة الخمر والفحولة الزائدة واللهفة المشتعلة في ممارسة اللهو ، وعجبا نجد أن اكثر نسبة من السياح في أديس أما سودانيين أما سعوديين، والأغرب من ذلك تجدهم يتشاركون السكن وبرمجة خط السهره، واذا اخذنا مثلا الفلل السكنية في شارع بولي، مثل كانانجي ، ماريا فيلا، آبي فيلا، والفلل الكثيرة في منطقة ميكيلي وراوندا وويلو سفر نجدها مكتظة بالسودانيين والسعوديين "فقط" ومنهم من زار أديس أكثر من مائة مرة، وقد لمست هناك الكثير من التشابه السلوكي ما بين (الزولين-السعوسودانى) حتى الشكاوي المره من "دغالة الزوجات" ونشر الغسيل الخاص للاغراب والتواصل الحميم من أول خمسة دقائق بعد التعارف، و تجدهم بعد العودة من الحبشة ينقلبون بقدرة قادر الي "حمامة مسجد" أب متزن وبارد جنسيا مع أم عياله، ولا أدري كيف تتم سيكولوجيا عملية البرمجة تلك للتعايش مع مثل هذا الانفصام الكبير "دكتور جيكل ومستر هايد"، واين يختبئ ذلك( الأزعر الخمورجي) والمراهق داخل الزول السوداني؟، دعونا الآن نقوم بجولة تعريفية عن حراك الزول السوداني في أديس أبابا خلال الليل والنهار، هنالك أماكن للقنص النهاري، وتكتظ بطالبات الثانوي والجامعة من الطبقة المتوسطة، مثل نيويورك كافي، ألفنت ووك Elephant walk لندن كافي، ونجد السوداني خاصة في هذه الأماكن يظهر براعة ولباقة فائقة في اقتناص الطرائد، والشابات، الأثيوبيات يحتفين بالتواصل مع السوداني لأنه "سداي وكفاي ورضاي" وعلى عكس بقية السياح العرب فالسوداني لا يبالي في ضيافة دستة ستات حتة واحدة، وقناصة الكافتريات هؤلاء اصحاب ذوق وعادة هم المخضرمون من السياح وينأون بأنفسهم عن مناطق الاحتراف الأخرى – علب الليل- ومنهم بعض "الأجارمة" جمع مجرم حسب لغة جدتي "مهلة" ،فهؤلاء الأجارمة من رواد الكافتريات في العصريات الغائمة عندما يقع بصر الواحد منهم على واحدة "قلقلة= برمودا – قنبلة – قرمبوزة - قاشرة" يتقدم الي طاولتها بأدب فيه كثير من الدراما والاستهبال قائلا " دنانيش – ازيك- اندمنا – كيف حالك- سلامنش – انجي تفا – سلامات مشتاقين"، أنا فلان سوداني من نيويورك " أو لندن" فيضرب بذلك عدة عصافير بنص حجر، أولا: الأحباش مثل "أهل العوض" يحتفون جدا بالسلام الطويل المؤسسي ، ثانيا: السوداني في الحبشة معروف " أيدو طالقة وجنو عزومات"، ثالثا: الأحباش الشباب من الجنسين عندهم هوس مقيم بالسفر الي أمريكا أو لندن، وبالتالي حينما يضيف السوداني نيويورك أو لندن الي أسمه فهو يلوّح تلقائيا لإمكانية توفير تأشيرة عن طريق الدعوة أو الزواج العرفي المؤقت، عندها تستجيب المسكينة فورا "وتقدم السبت بدبلجة مسلسل ألف ليلة وليلة – ملح ساي" – ولا يأتي (قودو) الأحد بتأشيرة أبدا. أما فئة رجال الأعمال المغتربين في الخليج وأوربا وأمريكا " سودانيين برضو" يفضلون السهر في الشيراتون أو قيون هوتيل أو الهيلتون، حيث "جلسة الاستماع في الغرفة" مع العزومة تكلف ما بين 100 دولار إلي 200 دولار والجلّيسات Half cast أو نصرانيات صرف Pure، ثم تأتي الفئة الأكثر شعبية والوسيطة بين الملاهي الليلية – كارمارا – ميمو – كونكرد" والذي يسميه بعض الظرفاء بالأحفاد الجامعية"، نسبة لاكتظاظه بالفتيات من كل جنس ولون"، هذه الملاهي هي المفضلة لدى السودانيين والسعوديين "الجايين لنج" حيث يبدأ الأمر كالعادة بعزومة على العشاء والكثير من البيرة ومياه الصحة الحبشية "أمبوها" وتكلفة هنا "جلسة الاستماع فيما بعد" تتراوح ما بين 30 دولار إلي 50 دولار "حسب الحنك"، وهذه الملاهي للذين لا يحبذون التفاصيل الكثيرة " امسك لي واقطع ليك" أما الذين يفضلون اضفاء شيء من الرومانسية علي السهرة تجدهم في المطاعم الراقية مثل- رووك – هرر ميسوب – روحه – اصلي – ويقال أنه مملوك لرجل أعمال سوداني مشهور" – مطعم الحبشة – المطعم اللبناني، حيث تجد الأسر المنفتحة ولا يمانعون ان شئت دعوة ابنتهم إلي مائدتك للتشاور ولكن لا يرتادها بانتظام إلا السودانيين أصحاب البدلة والكرفته وهم قلة لأننا كسودانيين أقحاح ليس لنا شيء يذكر في "كار الفل سوت" وهناك اماكن يرتادها السوداني للإختلاط بفتيات الجامعات المتمردات جدا والمثقفات جدا وفيهن اتباع الراستافاري ،وتجدهن في مراقص مثل – الكهف – هارلم جاز – فري زون، وهن متفلتات بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث الرقص بورق التوت فقط " قريب غطا" وفيه "اللداحة" الافريقية في الرقص على ايقاعات ساخنة، والسترة هناك جد شحيحة ولا تكاد تتبين الوجوه من كثافة دخان السجائر العادي والسوبر،وهناك الكثير من ما يسمى باللغة الأمهرية "دلاّلة" وهو الذي يجمع بين رأسين في الحرام ويبرعون جدا في الترويج لبضاعتهم فى وسط الزوارالسودانيين والسوداني في أديس أبابا عملة نادرة اينما يتجه يُحتفى به جدا، وفي الملاهي الليلية بمجرد دخوله يبدأ المغنون تلقائيا في الغناء السوداني، فيبدأ في التنقيط فتسارع الفتيات الي التحلق من حوله كل واحدة تمني النفس بالحصول على رفقته، فهو كما اسلفت "كفاي وسداي ورضاي" ولا يمسك يده عن الصرف ولا يمل السهر مع الرقص المتواصل ويتعامل بطيش من المراهقة المحببة " مسكين عينو فارغة وفاقد حنان" ويقضي جل نهاره في "جلسات الاستماع" ورأيت بعضهم بأم عيني يطعمون الفتيات بأيدهم بكل محبة وحنان ولم أرهم يفعلون ذلك مع زوجاتهم في السودان أبداً، يا ترى من أين يأتي السوداني بكل هذا الظرف الراقي في التعامل مع الجنس اللطيف والطاقة الجبارة من سهر ورقص وسكر وشهية مفرطة للطعام الحبشي " رغم الشطة المسنونة المجنونة" ويكتفي بساعتين فقط من النوم، وتدهشني هذه القابلية بلاحدودWine San Frontiers لمعاقرة الخمر (التقول ماخد فيها مقاولة) فالسوداني يستطيع (براحة) أن يتناول في ليلة واحدة نص زجاجة ويسكي، ودسته بيرة ماركة سانت جورجس – وكذاب "قطع لسانو" من يقول أن السوداني يمكن أن يعاني من Hang Over في الصباح أو صداع أو سوء هضم "ولا أبشهيق ساي"، هل حقاً هذا التحول – السوبر ماني – للرجل السوداني في أديس أبابا بسبب الجو الجميل فقط، أم وراء الأكمه ماورائها؟ أم أن السوداني يحتفظ "بقرين من الجن" ينتظره في مطار أديس بالقرب من الأسواق الحرة قسم الكحوليات، حيث يتقمصه في القدوم ويخنس عنه من على سلم الطائرة الى الخرطوم، برضو ما عارف؟ ألا توجد (مخارجة ما) لحفظ الصحة والجنيه السوداني من الضياع في ملاهي أديس الصاخبة؟ منقول من sudaneseonline
Posted on: Thu, 27 Jun 2013 12:18:07 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015