أنا اتعمل عليا حفلة ضرب ! مكنتش متخيل - TopicsExpress



          

أنا اتعمل عليا حفلة ضرب ! مكنتش متخيل ييجي يوم اتسحل فيه واتشتم بأقذع الألفاظ ... كنت خارج مع موحد من الاعتصام ... شارع يوسف عباس ... وكنت مخبي كارنيه الجزيرة في جيب خفي في الشنطة علشان ميعرفوش لاشتغل فيها ... بس الجيش فتش كل حاجة ولقى الكارنيه ... وبدأ كل واحد يباصيني لرتبة أكبر ... اركنهم على جنب ... وبدأت الشتيمة وإحنا ساكتين ... لحد ما جه لواء جيش ... سألني إنت بتاع الجزيرة؟ ... وراح ضربني قلم على وشي وشلوت في قصبة رجلي ... العساكر حبوا يعملوا الواجب ويكملوا ضرب ... بدأت أزعق وأقول محدش يلمسني ... وأنا عاوز أتكلم في التليفون ... راح منفعل ومزعق: إنت بتهددنا يعني ... بتهددنا؟ ... فين حاجته ... هي دي كاميرتك ... هتروح المخابرات الحربية وهم يتصرفوا معاك قلت لهم ودوني النيابة ... راح انفعل جداً وفضل يشتم ... وقال قعدوهم على الرصيف هناك ... بدأ العساكر يضربونا علشان نمشي ... قعدت أزعق معاهم ... محدش يضرب ... أنا هامشي لوحدي ... كانت نظراتهم كلها تحدي مرعب ... إزاي أنا باعترض على اللي بيعملوه ... إحنا طول عمرنا محدش يقدر يرفض أي أمر نصدره ... إنت يا "مدني" جاي تعترض؟ ... طب هنكسرك ... عامل فيها عندك كرامة ... هنمحي كرامتك وضابط جيش قال لي بالحرف: هتعمل نفسك رجل ... آخرتك رصاصة ... وتترمي في الزبالة ... زي ما ناس كتير النهاردة اخرتها رصاصة واترموا في الزبالة ... زي الكلاب أخدوا البطاقة والتليفون وبعتونا الشرطة المدنية ... في شارع الطيران ... عند مخرج الاعتصام اللي كانوا بيخرجوا الناس منه ... اتنين عساكر بيزقونا ويشتموا فينا ... وواحد منهم قال لي هنعمل ونسوي فيك ... يبدو بقى إني مكنتش فاهم كويس إن الكرامة في الجيش كلمة محرمة ... وإن اللي عنده كرامة لازم يتذل ... فقررت إني أرد عليه وأقول له: مش هتعرف ... بس فجأة لقيت ضرب بالأقلام على وشي ... وعلى قفايا ... آه على قفايا ... وبالعصيان في جسمي كله ... وكل شوية ييجي عسكري جديد ... سواء بقى شرطة ولا جيش ... ويرمي التحية ... يشتم ويضرب ... طلع اللي في جيبك يا ابن ال*** ... ويضربك على إيديك علشان متحركهاش ... فيضرب تاني ... مش قلت لك طلع اللي في جيبك ... ومع الدم اللي بيسيل منك كرامتك بتسيل معاه ... وتبدأ تقول: طب خلاص ... أنا آسف ... بس الأسف بيزود الضرب ... وتبقى أمنيتك الوحيدة إن اللحظة دي بس تمر أسرع شوية قعدونا على الرصيف ... شايفين المعتصمون وهم خارجين بيتعاملوا أسوأ معاملة ... وشوية عساكر بهايم عمالين يضربوا في شيوخ كبار بالقفا ... ويخوفوهم بنظراتهم ويفزعوهم بمقالب يضحكوا عليها ... ويشتموا شتائم قذرة ويهينوا كل ست بتطلع من الاعتصام في شرفها ... شوية عساكر بهايم جهلة بيمارسوا سلطة البطش على مدنيين ضعاف ... وكل ده علشان هو اللي في إيده السلاح ... وإحنا قاعدين ييجي كل شوية عسكري ... إنت بتاع الجزيرة؟ ... ويضرب بالقفا ... ويشتم أمي وأبويا وعيلتي كلها ... والعساكر حواليه بتضحك وإنت مضطر تبص في الأرض متتكلمش ... وضابط الجيش اللي واقف مسئول عننا بيمارس سلطته في الترهيب ... لو عينك جت في عينيه يبقى لازم تبص في الأرض ... لإنك لو مبصتش في الأرض هيعتبر ده تحدي وهيضربك تاني ... وكل عشر دقايق ييجي واحد يطلع عليك عقد النقص اللي عنده ... يضرب ويشتم ... وإنت كل إحساس بالكرامة جواك اتمسح خلاص ... وبعد ساعتين يمكن ... جه عسكري يبدو إنه بيفهم شوية ... هو اللي بدأ يلطف الجو ... ويكلم الضابط المسئول عننا إنه يمشينا ... فين وفين لما وافق ... بس معرفناش ناخد البطاقة ... وطبعاً كانوا سرقا كل فلوسنا ... وقالوا لنا شنطكم وكاميراتكم في شارع يوسف عباس ... الضابط جه معانا علشان ناخدها ... ولما اشتكيت له من الضرب قال لي: إيه يعني ... جيس بلدك وبيتدلع عليك ... رحنا هناك فقالوا لنا الحاجة مع اللواء حسن ... اللي هو واحد من اللواءات اللي كانوا مخنوقين مننا في شارع يوسف عباس ... رجعنا تاني ... غصباً عني والله رجعت لهم تاني علشان كل حاجة موحد في شنطته ومكنش ينفع يمشي من غيرها ... كاميراته والايباد والموبايل والهاردات اللي عليها كل شغله القديم ومايكات وحاجات كتير تمنا غالي ... اضطريت أدوس على كرامتي المتداسة أساساً وأرجع تاني للواء .. واعتذر له ... وهو يعاملنا بمنتهى القرف ... ويقعدنا جنبه ... ويسمعنا مواعظه المتخلفة في الحياة ... ويشتم في الإخوان ويفرح باستقالة البرادعي لإننا مش ناقصين وجع دماغ من الخاين العميل ده ... وبعد ساعة كمان من الذل ... يقول لنا ... ملكوش عندي حاجة ... امشوا من هنا ... طبعاً دخلوا على الايباد والتليفون ومسحوا حاجات كتير من حسابنا على فيسبوك وبنحاول نرجعها دلوقتي وكرامتك اللي قبلت إنها تدوس عليها يتداس عليها أكتر وأكتر ... ونقطة الكره ناحية البلد دي تملا قلبك كله ... ومتبقاش فاهم آخرتها إيه ... وإنت شايف بعنيك الداخلية والجيش بيعتبروا نفسهم ناس فوق الناس ... تاني من جديد ... وتتذل وتتهان ... وقبلها صحابك يموتوا قدام عنيك ... قبل ٢٥ يناير مكنتش بحب البلد دي من كتر الفساد اللي فيها ... بس فيه حلم جديد اتولد مع الثورة ... حلم كلنا عشناه وقررناه إننا نكافح علشانه ... بس النهاردة الحلم ده اتمسح وأنا شايف دولة الظلم بترجع تاني أشد وألعن ... وأنا شايفها بتتعسكر من أولها لآخرها ... وأنا شايف لغة الغطرسة والغرور والتعالى بترجع تاني لأصحاب السلاح في البلد دي ... وده بمباركة طائفة كبيرة من العبيد اللي مصممين يعيشوا عبيد معتقدش إني هاعرف أكمل فيها تاني ... لإنك لازم تعيش بدون كرامة ... وأنا مش هاقدر ! مش عارف مين مات تاني من أصحابنا ومين اتصاب ... ياريت حد يبلغني الأخبار ... وياريت لو حد يقدر يساعدني اتواصل مع الفيسبوك وارجع البوستات المحذوفة
Posted on: Thu, 15 Aug 2013 09:27:37 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015