ابحث عن فواتير المصالح يبقى - TopicsExpress



          

ابحث عن فواتير المصالح يبقى الاقتصاد كاشفا لغياب أى قطيعة ثورية مع ماسبق يناير. فعلى مدى ما يقترب من 3 سنوات لم يتم إنجاز أى إجراء ولو حتى إصلاحى، ناهينا عن ثورى، سواء فيما يتعلق بإعادة توزيع الدخل والثروة أم مكافحة الاحتكارات أم تحجيم الفساد الخاص والعام ولا حتى زيادات لها وزن فى الإنفاق على الصحة والتعليم. وقف المجلس الأعلى لحكام القوت فى وجه أى ضرائب عادلة تعيد قدرا ولو يسيرا من التوازن لموازنة الدولة، وغاب أى تفكير فى إصلاح جهاز الدولة البيروقراطى بل على العكس أعادت حكومة 30 يونيو مساحات الفساد التاريخية فى الإسناد بالأمر المباشر للأراضى وغيرها لتلغى حتى مخالفات القانون بأثر رجعى. وعندما نجح الجناح الإصلاحى فى الحكومة فى تمرير مبدأ زيادة الاستثمارات الحكومية وأن الموازنة توسعية بدت أصوات أخرى داخل الفريق الاقتصادى تعمل فى عكس الاتجاه بل وتصدر أوراقا رسمية للحوار تنافى توجهاتها توجه الحكومة بالإضافة إلى خوض معارك وأد وإبطال تفصيلية وعملية دؤوبة للمشروعات التى تنافى استمرار توجهات السوق الحرة القديمة والمصالح المستقرة بها. (إحدى صياغات مادة الاقتصاد فى لجنة الخمسين تعيد الاقتصاد الحر بالنص مرة أخرى للدستور الجديد). وتصاعدت سياسات الاقتراض الخارجى والداخلى، المتواصلة بلا انقطاع منذ عهدى المجلس العسكرى ومرسى لتمويل إجراءات اقتصادية محدودة هى مواصلة لسياسات مبارك فى شراء الولاء السياسى. فقط حلت الإمارات والسعودية والكويت محل قطر وتركيا. بينما يتواصل دور مؤسسات أخرى كالبنك الدولى والبنك الأوروبى دون شفافية ولا إفصاح. ولا يمكن أن ننسى هنا السعى المتواصل (عبر كل العهود) لتحجيم الإضرابات والاعتصامات العمالية والاجتماعية ضمن حزمة إجراءات أوسع لتحجيم التظاهر عموما لإيقاف حركة الشارع. وعلى مستوى آخر، مازالت موازنة الجيش رقما واحدا فى الموازنة ومازال النشاط الاقتصادى للقوات المسلحة غير خاضع لرقابة ديمقراطية، بل وأصبحت مثل هذه الموضوعات بعيدة عن النقاش العام لينتصر منطق «لن نفرط فى عرق الجيش ولن نسمح للدولة بالتدخل فيه»، الذى سمعناه وقت المجلس العسكرى السابق. كما زاد الإنفاق على الداخلية وعلى معاشات العسكريين وغيرها. وطالعتنا الصحف، فى عز أزمة عجز الموازنة بسجون جديدة تبنى بمليارات الجنيهات. وكعادتها عبرت البورصة، درة تاج مصالح نظام مبارك عن سعادتها بكل هذه التطورات، متجاهلة كل مواجهات الشوارع وحظر التجوال ليقترب مؤشرها الرئيسى من مستويات ما قبل ثورة يناير. اقرأ المزيد هنا: shorouknews/columns/view.aspx?cdate=27102013&id=da838635-b598-4dfa-9211-bd062d4a33e4&fb_action_ids=664437076921169&fb_action_types=og.likes&fb_source=other_multiline&action_object_map=%7B%22664437076921169%22%3A175447225979710%7D&action_type_map=%7B%22664437076921169%22%3A%22og.likes%22%7D&action_ref_map=%5B%5D
Posted on: Tue, 29 Oct 2013 05:37:52 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015