" التعليم : قضيه حياه أو موت ! " لفت السيد السفير د احمد مختار الجمال ، والزميل العزيز كريم حسين النظر الي ماتضمنه تقرير التنافسيه الدولي لهذا العام بشأن مصر ، والمركز المتدني لها في العديد من المجالات والميادين ، لعل أخطرها وأكثرها مدعاه للقلق والانزعاج علي حاضر البلاد ومستقبلها هو احتلالها المركز الاخير من ١٤٨ دوله فيما يتعلق بجوده التعليم الاساسي ، والمركز ال ١٤٥ في مجالي جوده النظم التعليميه ، وجوده الاداره المدرسيه ، وهي بلاشك أرقام مفزعه وصارخه التعبير عن التدهور الحاد والغير مسبوق في كميه ونوعيه وجوده التعليم في بلادنا ، وهو تدهور بدأ منذ سنين طويله ، وتزايدت وتيرته خلال السنوات الثلاث الماضيه ، ولو لم نكف عن العبث الذي نعيشه والانقسام والاستقطاب الذي نعاني منه ، وبدأنا العمل الجاد والعلمي والمدروس لاصلاح أحوالنا ونظمنا ومؤسساتنا وفي مقدمتها التعليميه ، فان أمورنا وأحوالنا السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والامنيه مرشحه " لاقدر الله " للمزيد من التدهور المتسارع .... لقد شغلنا بعد الثوره بالمطالب الفئويه ، وجرتنا جماعات الاسلام السياسي الي معارك هامشيه ، وأتت سنه حكم الاخوان وماتلاها من إحتراب علي الكثير من القليل المتبقي في رصيد الوطن ، المودع في بنك التقدم والتنميه ، وآن الاوان ان ناخذ انفسنا بالشده والجديه اللازمه ، وان تبدي الحكومه حزما وعزما وتخطيطا وتنفيذا ، مطلوبا بصفه ملحه وعاجله ، في الكثير من الملفات ، واولها واهمها ملف التعليم .
Posted on: Sat, 28 Sep 2013 10:33:06 +0000