#الحقيقةالسورية | لست شيعياً .. ولكني - TopicsExpress



          

#الحقيقةالسورية | لست شيعياً .. ولكني شيعيٌ بقلم الأستاذ : إيهاب زكي هل يكون من قبيل البوح بالأسرار ، القول بأني لم أفهم كلمة واحدة مما قاله السيد نصرالله في خطابه بيوم القدس العالمي، وأن وقت الخطاب على إيجازه كان ثقيلاً جداً لا تزحزحه عقارب الساعات، وأني أضعت وقت الخطاب إنتظاراً لإنتهائه ، لا متمعناً في عباراته ، ومع إنتهاء كل جملة يقولها كان يقفز السؤال الأمنية الكاذبة، "ليتها الأخيرة"، فعندما كان يطل السيد نصرالله من خلف شاشة، كانت متعة الإصغاء إليه لا تُنغصها موجبات الظهور العلني من قلقٍ على أمنه، وتتمناه خطاباً بلا نهاية، ولكنه أثبت كما كل مرة أنه أكثر فروسية وأجرأ إقتحامآ، ولله المثل الأعلى، فكان صحابة النبي في الغزوات يقولون إن حمّي الوطيس إحتمينا خلف ظهر النبي، ولنصرالله في النبي أسوته الحسنة. وحين إطمأنت النفس وهدأت الهواجس ،وانتهى الخطاب واستمعته مسجلاً، وجدت أنه رغم قوة العبارة في خطابه وجلاء الدلالة ووضوح البوصلة، إلا أن الغُصة كانت طافية فوق ضلوعه، تكاد تتقطع لها أنفاسه، وحضرني قوله تعالى " إدفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم، وما يُلقاها إلا الذين صبروا وما يُلقاها إلا ذو حظٍ عظيم" وليس أعظم صبراً ولا أعظم حظاً من السيد نصرالله على من يؤذونه وشيعته ليل نهار، وكل لحظة هي مناسَبة للإيذاء، وهو لا يمل ولا يكل يدفع بالتي هي أحسن، وتبدو الغصة حين يطلب جرأة في الإشارة ببنان الحق لمن يفتعل الأذى وفقط، فهو لا يطلب ثأراً ولا إنتقاماً، ولو أرادهما فهو القادر عليهما، فهو يعرفهم، كما كلنا يعرفهم، فاللذين يؤذون الله ورسوله والمؤمنون تعرفهم بسيماهم ، فلهم قنوات فضائية وجرائد مقروءة وإذاعات مسموعة وفتاوى مرفوعة ومواقع موضوعة، كلها عليها ختم الـ (Oil) . فيقول الرجل بغصةٍ ومرارةِ وقع الحسام المهندِ، لست شيعياً يطمع في مدٍ وتمدد بين ظهرانيكم، لكني شيعيٌ منكم يطمع في رضوان الله ورضاه ، لست شيعياً يريد أن يقاتلكم أو يقتلكم أو حتى أن يؤذيكم ولو بشطر كلمة، ولكني شيعيٌ يريد أن يقاتل عدوه وعدوكم، ويقتل من يغتصب أرضكم ويدنس مقدساتكم، ولست شيعياً يحرف قرآنكم وقرآنه، أو يسب أمهاته وأمهاتكم ، ولكني شيعيٌ أريد الإصلاح ما استطعت ، والتقريب ما استطعت ، والوحدة والإتحاد ما استطعت إليهما سبيلآ، فأنا لست شيعياً كما يخبركم النفط ،ولكني شيعيٌ كما أخبركم النبي " يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق”. وفي الخطاب أيضاً رأيت بأم العين طعنة قاتلة وجهها السيد نصرالله لأحفاد سايكس بيكو وأيتامهما، حينما جمع المشتتون في حدودهم في باحة المسجد الأقصى، فقال للفلسطيني والمصري والسوري والأردني واللبناني وكل العرب، شردوكم في حدودكم كي يستفردوا بفلسطينكم، وألهوكم بالتناطح على حطامٍ من مسمياتٍ لدول، وأنشأوا مضماراً للسباق والتنافس على وطنية كاذبة خادعة، فلن تكون مصر ولا سوريا ولا لبنان ولا أي دولة أولاً، فإن لم تكن القدس أولاً فستظل كل الدول آخراً وآخراً وآخيراً، وكذلك فقد قال السيد نصرالله وقوله الفصل، نحن في خندق فلسطين وضلعين آخرين حصراً، فشكر إيران وسوريا ، فلم نرّ أحدٌ هناك بعد لا من ربيعيون ولا مصيفون، والخندق ما زال مفتوحاً فهل من مشمرٍ أو مشمرين. وفي زمنٍ فيه نصرالله يقف على ثغرٍ من ثغور الأمة ، وبشار الأسد على ثغرها الشامي، والخامنئي على ثغرها الشرقي لا قادسية النفط، تبدو أن قدسكم إلى شغاف قلوبكم أقرب، وإن غابت عن أطراف بنانكم ولو إلى حين، وعساه يكون قريباً #D04082013 #Syrian_Truth #Lebanon
Posted on: Sun, 04 Aug 2013 08:40:00 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015