آليات النص المترابط يحدد Roger Laufer وDomenico Scavtta في كتابهما Texte, hypertexte, hypermedia النص المترابط: L’hypertexte على النحو الآتي: هو مجموعة من المعطيات النصية المرقمنة بواسطة وسيط إلكتروني، بحيث يمكن أن تُقرأ بطرق مختلفة. وهذه المعطيات تكون موزعة في شكل عناصر أو عقد معلوماتية توازيها على المستوى النصي الفقرات. لكن هذه العناصر، بدلا من أن تكون مترابطة بعضها مع البعض مثل مقطورات القطار، مجموعة من الروابط الدلالية التي تسمح بالانتقال من من الواحدة إلى الآخرى عندما يُشَغلهاالمستعمل.وتكون هذه الروابط مثبتتة إلى مجموعة من المناطق تتمثل في كلمة أو جملة. النص يقترح على القارئ مسارا ثابتا، أما النص المترابط فيسمح تدريجيا للقارئ ــ استجابة لمطالبه ــ بناء جموعة مؤقتة من العناصر النصية على الشاشة.من هنا يمكن للقارئ أن ينتقل، مستعينا بمؤشر محدد داخل العنصر الذي يمثل الر ابط الفعلي المشغل للعنصر أو العناصر المطلوبة للعرض. ينير هذا التحديد مظهرين مهمين من مفهوم النص المترابط وهما: اللاخطية و التعارض القائم بين النص والنص المترابط. ــ اللاخطية: تأخذ اللاخطية شكل موضوع تواصلي لفظي. وهذا الموضوع لا يمكن اختزاله في مجرد متوالية ثابتة وبسيطة من الحروف والكلمات والجمل، بحيث يمكن أن تتنوع الكلمات ومتوايات الكلمات حسب الشكل الذي ترد فيه وحسب والمواضعات وآليات إنتاج النص. التعارض بين النص والنص المترابط إن الخاصية المميزة للنص المترابط تكمن في اللاستمرارية والقفزات والتحولات التي تخضع لموقع المستعمل في النص. من منظورRoger Laufer وDomenico Scavtta النص بنية خطية أكثر أو أقل ترابطا إذ تصبح المكونات النصية الأكثر أو الأقل استقلالا متعلقة بعلائق الترتيب. أما النص المترابط فهة بنية متشابكة بحيث تشتغل المكونات النصية في شكل عقد ترتبط بعلائق لا خطية وقليلة الترتيب. بنية النص المترابط عند بنية النص المترابط عند Hervé Crosnier Leفي كتابه: « Une introduction à l’hypertextr » ,BBF,1991,N° 4. تتكون بنية النص ـ من منظور لوكروزنيي من ثلاثة عناصر: ــ مجموعة من العقد. والعقد هي مختلة الحجم والبنية ويمكن أن تتضمن عددا من المعلومات تأخذ شكل نص أو بيانات أو صور ثابتة أو متحركة أو برمجيات أو أصوات إلخ ...ومن البدهي يختلف نحو هذا النظام باختلاف نوعية المعلومات.مثلا يجب توفر وظيفة وتقنية الإيقاف والعودة إلى العقدة السابقة حينما تكون مستخدمةًَ عقدة تضم صورا متحركة، وربما أيضا وظيفة القطع أو الإيقاف للتركيز على الصورة ولفسح المجال أمام المستعمل لقراءة المعلومات الخاصة بهذه الصورة. ــ شبكة من الروابط التي تسمح بالإبحار من عقدة إلى أخرى بسرعة كبيرة.ولا يمكن الحديث عن الرابط إلا في الحالة التي يكون فيها المستعمل مدعوا إلى النقر بواسطة الفأرة أو الضرب على زر من أزرار لوحة المفاتيح مرة أو مرتين لاستثارة رد فعل الجهاز مباشرة. ــ واجهة تسمح لاستدعاء الروابط بشكل مباشر. وهذا الاستدعاء يتم من خلال قراءة محتوى عقدة معينة. وفي هذه الحالة نتحدث عن أزرار تتحقق إما في شكل علامة مرسومة لهذا الغرض على الشاشة، أو في شكل كلمات و عبارات نصية (مقاطع تحتها سطر أو مكتوبة بخط بارز على صورة ما) شكل طباعي أو تأطير). عُقد النص المترابط تتحدد عقد النص المترابط من خلال نوع المحتوى الإخباري / المعلوماتي (نص أو صورة أو صوت أو برمجية ...). كما يمكن أن تحدد من خلال بطاقة: أي من خلال وعاء من حجم محدد سلفا. وعلى البطاقات أن تشمل وحدات تركيبية داخل النص المترابط (عقدة) و أن تشمل أيضا وحدة دلالية قابلة للتقسيم إلى عناصر معلوماتية.إن الحجم المحدود للبطاقات تجعل هذه العملية معقدة. ولمواجهة هذا المشكل يمكن تحديد عقد النص التي يكون فيها حجم العرض (الوحدة التركيبية تتطابق مع شاشة أو مع نافذة) مستقلا عن حجم النص (الوحدة الدلالية). .. شبكة الروابط تمثل شبكة الروابط الهيكل الحساس للنص المترابط. ويمكن التمييز بين نوعين من الروابط: ــ الروابط التنظيمية التي تسمح بتنظيم مختلف عناصر المعلومات وتخضع للخطاطات التقليدية. وعموما، فإن هذه الروابط يمكن استدعاؤها بواسطة نقط خاصة تكون ظاهرة على كل الشاشات مثل: الذهاب إلى البداية و العقدة اللاحقة والعقدة السابقة. ويسمح الفهرست ببناء عناصر النص المترابط كما يحدث مع النص المطبوع.وهذا النوع من الروابط هو الأكثر استعمالا. ــ الروابط التشاركية التي أسهمت فعلا في تحديد للنص المترابط.وعموما، هذه الروابط تكون مدمجة داخل محتوى العقدة موضوع القراءة. وفي هذا السياق يمكن التمييز بين: * روابط الحاشية أو روابط الملاحظات. تسمح هذه الروابط بتسجيل ملاحظة في نافذة خاصة على الشاشة. * روابط التضمين. وتعمل على نشر النص المراد على نقطة محددة. *روابط الإحالة التي تسمح بالمرور من عقدة إلى أخرى. الإبحار والبحث الإبحار والبحث عن المعلومة هما نشاطان يوميان (قراةة الصحف، وارتياد الأماكن العامة، وقراءة لوحات الطرق وغيرها)، أما النص المترابط فيتحقق من خلال ثلاث خيارات: ــ البحث عن كلمة ــ مفتاح في عقد المعلومات. ــ استدعاء رابط انطلاقا من عقدة معينة. ــ استعمال بطاقة عامة من محتوى النص المترابط لتحديد عقدة ما ومعرفة العقد المترابطة الأخرى ونوع الروايط القائمة بينها.
Posted on: Sun, 17 Nov 2013 09:52:03 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015