الدين الخالص على عجل وسأعيد الكتابة فى هذا الموضوع باذن الملك جل وعلا: (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنا هذا قل هو من عند أنفسكم ) يتكرر من بعض الدعاة أن معاصينا هى السبب فى حالنا وفى تمكن الأعداء منا وكثيرا ما يذكرون أن حالنا لن يتغير حتى نغير ما بأنفسنا لكنك عندما تنظر الى حالهم من هذا (التغيير المنشود) والى قصدهم من ترك المعاصى تجد أنهم يقصرون هذا على الأسباب الغير مباشرة ويهملون الأسباب المباشرة والطبيعية التى جعلها الله عز وجل أسبابا لهزيمة العدو وتغيير الحال أيام الحرب على غزة (الرصاص المصبوب) كان بعض الدعاة يعزو سبب الهزيمة الى ترك غض البصر وقيام الليل والى قطيعة الأرحام وغيرها دون حديث عن ترك الاعداد والجهاد وازالة العوائق من الأنظمة العلمانية التى تحول بين المؤمنين وبين نصرة اخوانهم ويتكرر هذا المعنى فى مأساتنا هذه وأنا أقول ان أول معصية يجب علينا تركها وأول تغيير يجب أن نقوم به حتى يتغير حالنا هو تغيير هذا الفكر المريض الذى يهمل الأخذ بأسباب النصر ويرتكب معصية التقاعس عن التصدى للعدو ويحيل الى الأسباب غير المباشرة ان المعاصى كلها شؤم نعم وكلها سبب للبلايا لكن أعظمها أثرا هى ما ترتب الخلل عليها ترتب المسببات على أسبابها الطبيعية انك لو غضضت بصرك وقمت الليل وصمت النهار ثم لم تتحرك لمواجهة عدوك لن تنتصر ولو ظللت ألف عام على حالك حتى تغير من حالك لابد من تغيير هذا الفهم السقيم لابد أن نغير ما بأنفسنا من جبن عن المواجهة وتقاعس عن الجهاد ومن التباس فى فهم حقيقة الأعداء ومن تقصير فى اعداد العدة ان الصحابة نزلت فيهم قل هو من عند أنفسكم للهزيمة التى ترتبت على تخلى الرماة عن مواقعهم فى ساحة القتال وهو سبب مباشر وبنى اسرائيل حكم عليهم بالتيه لما تخلفوا عن مواجهة الجبارين رغم وجود مخالفات أخرى فى مجتمع الصحابة وفى بنى اسرائيل وفى حديث تداعى الأمم علل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصيبنا بوجود الوهن وهو (حب الدنيا وكراهية القتال) وما ترك قوم الجهاد الا ذلوا ...فترك مواجهة الباطل هو السبب المباشر للذل فلا يحدثنا شيخ عن أسباب البلاء وسنن التغيير وهو يهمل أصلها وأساسها وفهمه جزء من الخلل والمعاصى التى علينا أن نغيرها حتى يتغير الحال والله المستعان
Posted on: Sat, 23 Nov 2013 14:36:44 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015