ميدل إيست مونيتور تقدم دلائل دعم - TopicsExpress



          

ميدل إيست مونيتور تقدم دلائل دعم إسرائيل لانقلاب مصر كتب : ريم رمضان خـــاص بالوسط ذكرنا الكاتب بدر محمد بدر في مجلة ميدل إيست مونيتور بموقف الرئيس مرسي العام الماضي من الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو 330 فلسطينيا، قائلا: لعلكم تذكرون مدى سرعة تدخل مرسي واتخاذه سلسلة من الخطوات العلنية والسرية التي وضعت حدا فوريا للهجوم ، والتي يعتبرها العديد من المحللين والخبراء بمثابة نقلة نوعية ناجحة في معالجة الموقف المتأزم في غزة. في ذلك الوقت، اتخذ مرسي 6 تدابير مباشرة: حيث استدعى السفير المصري من تل أبيب ؛ وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ، وأعلن افتتاح معبر رفح 24 ساعة في اليوم، وأمر رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بزيارة تضامنية إلى قطاع غزة مع وفد من كبار المسئولين، و عقد اجتماعا عاجلا لجامعة الدول العربية كما طلب عقد اجتماع عاجل للأمم المتحدة لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي . ولم يتم الإفصاح عن التدابير السرية إلا في الآونة الأخيرة من قبل صحيفة اسرائيلية حيث قالت إن إسرائيل امتنعت عن شن حرب برية على غزة بعد تهديد مرسي بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، فيما اعترف السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر ، تسفي مازل ، بأن الطريقة التي تعامل بها الرئيس مرسي مع الهجوم الأخير على قطاع غزة يشير إلى أنه كان عدوا لدودا لاسرائيل . وقال المعلق الإسرائيلي رون بن يشاي إن مرسي غير من قواعد اللعبة ، و كان الحل بالنسبة للأميركيين هو اتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية ، كتب نعوم تشومسكي أن الخلافات بين مرسي وأوباما أثبتت للولايات المتحدة ان مصر في عهد مرسي لم تعد منطقة تحت نفوذها، أو على الأقل تختلف عما كانت عليه في عهد مبارك الذي كان يتبع السياسة الناعمة مع الغرب وتلبية جميع رغباته، حتى وإن كانت تضر بأمن مصر القومي . وأضاف تشومسكي ، على الرغم من أن مرسي لم يكن عضوا في المؤسسة العسكرية ، فإنه لم يوافق على الجملة التي تقول بأن مصر وأمريكا ستعملان معا من أجل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وإحلال الأمن الدائم والسلام الشامل . وكان الغرض من هذا هو الضغط عليه لذكر كلمة إسرائيل ، ولو مرة واحدة ، من اجل ان تعول على نحو اعترافه بدولة إسرائيل، الذين أشار إليهم بالقردة والخنازير خلال فترة حكم مبارك، مما سبب توتر في علاقة مرسي وأوباما ودفع كل طرف إلى البحث عن حلول. وأضافت المجلة أن هذا كان كافيا لإعلان وزيرة الخارجية الامريكية لدول الخليج بأن الإخوان يمثلون تهديدا لهم من أجل دفعهم إلى إعلان مصر عدوا لهم جميعا، و هذا هو بالضبط ما حدث . وقبل أيام قليلة، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية وعد إسرائيل للسيسي قبل الانقلاب بأن دعم الولايات المتحدة لن يتوقف في حال الانقلاب على مرسي. وعلاوة على ذلك ، أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية أن مدير الموساد قضى ساعات طويلة في التخطيط للانقلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة ، مما يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية لعبت دورا كبيرا في الأحداث التي وقعت في مصر. في الوقت نفسه، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية ان طائرات اسرائيلية سقطت في القاهرة أثناء تفريق اعتصامي ميداني رابعة و النهضة، مضيفة أن الطائرة كانت تحمل أسلحة ومواد حارقة لتنفيذ المذابح وقتل المتظاهرين السلميين بعد أسبوع واحد من عيد الفطر . وكشفت هآرتس أيضا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية شنت حملة اعلامية و دبلوماسية لشرح الموقف المصري ( لدعم الانقلاب العسكري ) ولمنع الاتحاد الأوروبي وواشنطن من معارضة المجازر التي ارتكبها الجيش ضد المتظاهرين السلميين المؤيدين للشرعية، لأن ذلك قد يسفر عن سياسات تؤثر بشكل مباشر على الحكم العسكري وتترك بصماتها في الشارع المصري . قال معلق إسرائيلي بارز سوف نبكي الدم لأجيال إذا سمحنا بفشل الانقلاب أو عودة الإخوان إلى الحكم، مضيفا أنه يجب على إسرائيل أن تفعل المستحيل لضمان عدم عودة الإخوان إلى السلطة لأنهم سوف يسعون دائما إلى الانتقام من إسرائيل . وأشار إلى أن السيسي يرتكب جرائم القتل لأنه يدرك تماما الفشل الذي وصل إليه، ويجب أن نعمل للمساعدة في حكمه ، وأن هذه هي مسألة حياة أو موت بالنسبة له ولنا . وأضاف السفير الإسرائيلي السابق تسفي مازل أنه إذا لم نقدم الدعم الكامل للسيسي، فسوف يندم الغرب على ذلك لعدة قرون. واشارت الصحيفة إلى مشاعرالفرح و السعادة بالانقلاب العسكري التي غمرت السياسيين الإسرائيليين والمحللين و الصحفيين، إلى درجة أنهم صرحوا بأنهم هم من نفذ هذا الانقلاب الفاشي عندما أعلنوا علمهم به قبل وقوعه رسميا كما أعلنوا أن أول زيارة رسمية من قبل الحكومة المصرية المؤقتة ستكون لإسرائيل، بعد ساعات قليلة من الانقلاب، وأن الزيارة ستتضمن لقاء مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، وكذلك الدكتور محمد البرادعي ، الأب الروحي للانقلاب، وزيارة حمدين صباحي لإسرائيل و اجتماعه مع ضباط الموساد. وتابعت الصحيفة ان ما يحدث في سيناء من قتل وحرق للمنازل ، وتدمير للمساجد واعتقال للأشخاص بلا حول ولا قوة ، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ، فضلا عن فرض الحصار الخانق على قطاع غزة و شيطنة حماس في وسائل الإعلام المصرية ، كل ذلك من أجل الحفاظ على علاقات وثيقة مع اسرائيل التي تعتبر الآن أعمق وأكبر بكثير مما يتخيله أي شخص. وقالت إن تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية تؤكد أن خطة الجيش المصري للتعاون مع قوات الدفاع الإسرائيلية في المستقبل القريب للإطاحة بحماس من قطاع غزة . ويبدو أنه في كل مرة زعماء الانقلاب يغرقون أكثر فأكثر، مما يدفعهم للسعي لزيادة التعاون مع العدو الصهيوني والأمريكان . وأخيرا اختتمت الصحيفة بقولها إن ما ذكر أعلاه ليس مستندا إلى وثائق سرية ، بل منقول عن وسائل الإعلام الإنجليزية و العبرية، وهذا يثبت بشكل قاطع تورط إسرائيل في الانقلاب العسكري الدموي في مصر ودفاعها المستميت عن الإطاحة بالديمقراطية أمام الغرب . وقالت موقف المصريين من الانقلاب لم يكن متوقعا حيث وقوفوا ضده بكل صلابة وصمود وعزموا على انهاءه بكل الوسائل السلمية الممكنة واستعادة الشرعية الكاملة والحرية والديمقراطية في مصر . المصدر: middleeastmonitor/articles/africa/7727-why-is-israel-supporting-the-egyptian-coup
Posted on: Sat, 19 Oct 2013 23:41:40 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015